السويداء-سانا

افتتحت جمعية محبة ووفا بالسويداء اليوم بالتعاون مع فرع المؤسسة السورية للتجارة بازار أيادٍ مبدعة للأعمال اليدوية والحرفية بمناسبة أعياد آذار، وذلك بمشاركة نحو 58 منتجاً من أصحاب المشروعات متناهية الصغر.

البازار المقام لمدة شهر بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن مبنى مجمع المزرعة الاستهلاكي بمدينة السويداء، يضم تشكيلة متنوعة من المواد تجمع بين المطرزات والألبسة الصوفية والمنتجات الغذائية والإكسسوارات والمنظفات والكريمات والعطورات والشموع والمجسمات الخشبية وغيرها من المعروضات.

وأشارت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء رغدى الغوثاني إلى أهمية المبادرة لدعم أصحاب الحرف والمهن.

بدوره لفت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء المهندس سامر بحصاص إلى أن البازار يسلط الضوء على الإبداعات الفردية بالعمل اليدوي المنتج في المجتمع، ويدعم المشاركين فيه مادياً ومعنوياً.

من جانبه، بين مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء حسن أبو عمار أنه تم توفير المكان لإقامة البازار لدعم المشاركين في توفير خدمات للمواطنين بأفضل جودة وبأسعار مخفضة.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية محبة ووفا بالسويداء فريال السليم أن البازار يأتي لتشجيع أصحاب الأعمال متناهية الصغر وفتح نوافذ بيع وتسويق لهم ودعمهم بما يتناسب مع إمكانيات الجمعية وأهدافها، فيما أشارت هبا طويب في كلمة المشاركين بالبازار إلى أنه فرصة لهم ليست مادية فحسب بل لتبادل الخبرات والمعارف والتفرد والتميز بتقديم المنتجات المتنوعة.

وفي تصريحات لمراسل سانا بين رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء نبيه بكري أن الغرفة ستدعم المشاركين بالبازار عبر التجار، من خلال تقديم المواد الأولية اللازمة ومساعدتهم بتسويق منتجاتهم، إضافة لطرح مواد غذائية بسعر التكلفة.

من جانبه، أشار ممثل منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية يزن عبيد إلى أن المنارة شاركت بمجموعة أعمال خاصة بالنول وتدوير الأقمشة والشموع من إنتاج سيدات وذوي إعاقة تم تدريبهم خلال الفترة الماضية.

واعتبرت كل من منار الجرماني ومي مكارم وميسون البريحي وريم جعفر وسمر رضوان أن البازار يقدمهن للناس ضمن السوق، ويوفر لهن دعماً، مؤكدات أهمية الإقبال على البازار لتكون الفائدة من منتجاته بشكل أوسع سواء بالنسبة لهن أو للمواطنين.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الحرف اليدوية التراثية تتصدر المشهد في «اصنع في الإمارات»

 
أبوظبي (الاتحاد)


خصصت منصة «اصنع في الإمارات» قطاعاً كاملاً للحرف اليدوية، لأول مرة منذ انطلاق فعاليتها، والتي تستعرض بها التراث الحرفي لدولة الإمارات ودوره المتنامي في الاقتصاد الإبداعي المعاصر، إذ يشارك فيها نحو 50 حرفياً وشركة متخصصة في التراث، مقدمين ورش عمل، ومحاضرات ثقافية، وجلسات حيَّة تثري تجربة الزوار.
ووقّعت وزارة الثقافة سلسلة من مذكرات التفاهم مع الشركاء الوطنيين؛ بهدف إنشاء السجل الوطني للحرفيين، وستساهم هذه الاتفاقيات في الترويج للمنتجات الحرفية المحلية، وتشجيع تسجيل الحرفيين، وتوفير بيانات دقيقة ورؤى ترويجية، إضافة إلى تعزيز نظام بيئي داعم للنمو المستدام في هذا القطاع الحيوي. 
وشملت الاتفاقيات الاتحاد النسائي العام، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي - مشروع الغدير للحرف الإماراتية، وجمعية الفجيرة الخيرية - مركز غرس للتمكين الاجتماعي، ودائرة الآثار والمتاحف - رأس الخيمة.
ويُبرز مشروع الغدير للحرف الإماراتية، كأحد العارضين المميزين في قطاع التراث، وتركز هذه المؤسسة غير الربحية على تدرب النساء، بمن فيهن من لا يمتلكن مهارات سابقة، على فن صناعة السلع اليدوية باستخدام تقنيات تقليدية عريقة مثل التلي، والخوص، والسدو، والفخار. 

 

أخبار ذات صلة منصور بن زايد يزور فعاليات «اصنع في الإمارات 2025» فرص الكوادر الإماراتية وأثر برنامج المحتوى الوطني محور فعاليات ثاني أيام «اصنع في الإمارات» ​


ويعمل «الغدير» على تحويل هذه التقنيات القديمة إلى منتجات عصرية، مثل حقائب اليد ومستلزمات الديكور المنزلي، ممزوجة بتصاميم تقليدية ووظائف حديثة، وقد نجحت المؤسسة في تدريب أكثر من 470 امرأة، ووصلت إبداعاتهن، لإضافة إلى العروض الحيَّة، إلى معارض دولية في المملكة المتحدة، إيطاليا، الصين، وغيرها. 
كما يعرض «خنير»، العلامة التجارية التراثية لبيت الخنير، قطعاً فنية تُجسد إرث الإمارات العريق، إذ تُنتج «خنير» الخناجر الإماراتية المصنوعة يدوياً، ودلال القهوة، وغيرها من التحف التراثية، محافظة على التراث، بينما تبتكر قطعاً ذات قيمة اجتماعية ووطنية دائمة.
ويواصل فريق الحرفيين المهرة في «خنير»، بمن فيهم صاغة الذهب والمصنوعات المعدنية، صناعة الرموز الإماراتية يدوياً باستخدام الأساليب التقليدية المتوارثة عبر الأجيال. 
وتتواجد «خنير» في «اصنع في الإمارات» لإحياء الاهتمام بالحرف الإماراتية التقليدية، وتشجيع تقدير أكبر للمنتجات التراثية محلياً، إذ يَرون في هذا الحدث فرصة لعرض القطع اليدوية والتحف الاحتفالية لجمهور أوسع، والتواصل مع عملاء جدد، وتسليط الضوء على القيمة الثقافية للسلع المصنوعة في الإمارات في سوق لا يزال كثيرون فيه يبحثون عن مثل هذه القطع في الخارج، وهدفهم هو ترسيخ مكانة الحرف التراثية ليس فقط كرموز للهوية، ولكن أيضاً كمنتجات قابلة للتسويق تستحق التقدير والدعم. 

 

 


وتشارك هيئة دبي للثقافة والفنون في قطاع الحرف اليدوية لرفع الوعي بقيمة الحرف التقليدية، وضرورة الحفاظ عليها في الحياة اليومية، إذ توارثت هذه الحرف عبر الأجيال، ولكنها الآن معرضة لخطر التلاشي بسبب أنماط الحياة الحديثة السريعة، وتركز مشاركتهم على إظهار الأجيال الشابة ليس فقط كيفية صنع هذه الحرف، ولكن أيضاً المعنى والوقت والهوية الثقافية الكامنة وراءها. 
وحتى ضمن الحرفة الواحدة، مثل نسج سعف النخيل، يُمكن أن تختلف التقنيات واختيارات الألوان بشكل كبير بين العائلات والمناطق، مما يعكس التفسيرات المتنوعة للتراث المشترك. وبدمج الأساليب التقليدية مع التصميم الحديث، مثل تحويل الأنماط المنسوجة إلى حقائب يد عصرية أو ديكور منزلي، يأملون في جعل هذه الحرف أكثر ملاءمة وتقديراً اليوم. 
وفي غضون ذلك، يربط «الخزنة للجلود»، وهي مدبغة مستدامة مقرها أبوظبي، بين التراث والابتكار، والتي تأسست في العام 2003 كإحدى رؤى الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وتتخصص في دباغة جلد الإبل الخالي من الكروم، وباستخدام أساليب صديقة للبيئة، وتمتد منتجات الخزنة من حقائب اليد إلى تنجيد الطائرات، لتشمل العديد من الصناعات مع الحفاظ على جذورها في أعمال الجلود التقليدية، وتساعد الشركة، من خلال الاستوديو الداخلي ومبادرات التدريب، في إعادة تصور الحرف الإماراتية في سياق عالمي ومستدام.
ويُبرهن هؤلاء العارضون بقوة أن الحرف اليدوية ليست مجرد بقايا من الماضي، بل هي طريق نحو المستقبل. إنها تدعم الاستمرارية الثقافية، وتوفر سبل العيش، وتُعزز التميز الإماراتي على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • هل فبركت أياد خفية الاتهامات لكريم خان؟ ولماذا؟
  • الحرف اليدوية التراثية تتصدر المشهد في «اصنع في الإمارات»
  • ثمرة دعم القيادة.. هكذا كرمت "سدايا" المشاركين في آيسف 2025
  • “بازار نشميات الكرك للحرف اليدوية”.. منصة مستدامة لتمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي
  • حبشي: الترسيم الجديد للحدود الإدارية بين بورسعيد والشرقية يتطلب توفير الخدمات للمواطنين
  • إنتاج أكثر من ألف طن من الفول والبازلاء بالسويداء
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في البحر الأحمر
  • مدبولي يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من المناطق بمحافظة البحر الأحمر
  • أعمال يدوية وحرفية في بازار دعم الأسرة السورية بدمشق
  • الجامعة الافتراضية السورية تعتزم افتتاح مراكز نفاذ لها في مدن إدلب وسرمدا واعزاز