الجارديان: صبر بريطانيا بدأ ينفذ تجاه الاحتلال الإسرائيلي بسبب تخفيض المساعدات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه من المقرر أن يخبر ديفيد كاميرون الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، أن صبر المملكة المتحدة بدأ ينفد بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي من المفترض أن تصل إلى سكان غزة في اجتماع في لندن اليوم الأربعاء.
إسرائيل يقع عليها واجب تقديم المساعدات بموجب القانون الإنساني الدوليوقال وزير الخارجية خلال مناقشة الشؤون الخارجية التي استمرت 6 ساعات، إن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، يقع عليها واجب تقديم المساعدات بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأضاف كاميرون: «إننا نواجه حالة من المعاناة المروعة في غزة ولقد تحدثت قبل بضعة أسابيع عن خطر تحول هذا الأمر إلى مجاعة، وخطر تحول المرض إلى وباء ونحن الآن في تلك المرحلة، الناس يموتون من الجوع، ويموتون من أمراض يمكن الوقاية منها».
تخفيض المساعدات الموجهة لإسرائيل للنصفوتابع: «كان لدينا مجموعة كاملة من الأشياء التي طلبنا من الإسرائيليين القيام بها، لكن يجب أن أشير إلى أن حجم المساعدات التي حصلوا عليها في فبراير كانت حوالي نصف ما حصلوا عليه في يناير، لذا يجب أن ينفد الصبر للغاية، ويجب إعطاء سلسلة كاملة من التحذيرات، بدءًا من الاجتماع الذي سأعقده مع الوزير جانتس عندما يزور المملكة المتحدة الأربعاء».
وحدد كاميرون، سلسلة الطلبات التي قدمتها حكومة المملكة المتحدة بالفعل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت للجارديان: صبر بريطانيا بدأ ينفذ تجاه إسرائيل وتخفيض مساعدات الاحتلال، بما في ذلك توسيع نوع المساعدات الإنسانية التي تدخل، مؤكدًا أنه سيتم إرسال عدد كبير جدًا منها أشياء ضرورية للغاية للإجراءات الطبية، مطالبًا بعودة الكهرباء والمياه إلى شمال وجنوب غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال غزة المملكة المتحدة بريطانيا كاميرون
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تنتقد تأخر دخول المساعدات إلى غزة… وصول 1100 خيمة بعد عام
انتقدت الحكومة البريطانية بشدة التأخير الكبير في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن استغرق وصول شحنة تضم أكثر من 1100 خيمة أرسلتها لندن إلى القطاع أكثر من عام كامل قبل أن تتمكن من العبور، وفق تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ييفيت كوبر إن الوضع الإنساني في غزة ما زال «كارثيًا»، رغم استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدة أن كثيرًا من المساعدات البريطانية الممولة من دافعي الضرائب لم تتمكن من الوصول إلى السكان الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة.
أزمة إنسانية تتفاقم… وشتاء قاسٍ يهدد النازحينووصلت الخيام – والتي تكفي كل واحدة منها لإيواء أسرة مكونة من خمسة أفراد – إلى القطاع أمس الاثنين، على أن تصل دفعات أخرى خلال الأسبوع الجاري. ووفق مصادر حكومية بريطانية، ستوفر هذه الخيام المأوى لنحو 12 ألف شخص خلال أشهر الشتاء القاسية.
وفي ظل الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، يحذر مكتب الأمم المتحدة من أن نحو 1.5 مليون شخص بحاجة عاجلة إلى مأوى، بينما يعيش الأهالي تحت أسقف مدمرة أو في العراء، بعد أكثر من عامين من الحرب التي تسببت في دمار واسع للبنية التحتية.
وقالت كوبر إن «الأوضاع باتت أكثر بؤسًا بسبب الطقس السيئ والأضرار الكبيرة التي طالت المنازل وشبكات الكهرباء والمياه»، مضيفة: «هذه الخيام ستكون طوق نجاة لآلاف الأطفال والأسر، لكنها ليست حلاً كافيًا».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 1.9 مليون شخص – أي ما يعادل 90% من سكان غزة – قد نزحوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
دعوات لفتح المعابر دون قيودوانتقدت الوزيرة البريطانية بشدة استمرار احتجاز شحنات المساعدات عند المعابر، قائلة: «لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع. يجب فتح كل المعابر والسماح بدخول المساعدات دون أي عوائق». وأضافت أن شحنة أخرى من المساعدات البريطانية بقيت «عالقة على الحدود» في وقت سابق من هذا العام، ما تسبب في مزيد من الضرر للمدنيين.
وأكدت كوبر أن وصول شحنة الخيام «دليل على حجم التأثير الإيجابي الممكن عندما تدخل المساعدات فعليًا»، مشددة على أن لندن ستواصل الضغط من أجل «وصول إنساني غير مشروط، وتنفيذ خطة السلام، وفتح الطريق نحو حل دائم للنزاع».
اليونيسف: الاحتياجات أكبر بكثير من المساعدات المتاحةمن جانبه، قال جوناثان فيتش، ممثل اليونيسف في فلسطين، إن وصول الخيام «يعكس شهورًا من العمل المتواصل من المجتمع الدولي لزيادة تدفق المساعدات»، مؤكدًا أن «الحياة اليومية ما تزال شديدة الصعوبة، حتى في ظل وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن الأطفال يعانون بشكل خاص من برد الشتاء والأمطار الغزيرة، وأن «الخيام التي دخلت بدعم بريطاني ستوفر حماية مؤقتة، لكن الاحتياجات الإنسانية تفوق بكثير ما يصل إلى القطاع».