أميركا تعفي أدوية بريطانيا من الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلن مسؤولون -الاثنين- توصل بريطانيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاعفاء صادراتها من الأدوية من الرسوم الجمركية الأميركية لمدة 3 سنوات على الأقل.
وبموجب الاتفاق، الذي أعلنه مسؤولون من كلا الجانبين، وافقت حكومة الولايات المتحدة على إعفاء الأدوية والمكونات الصيدلانية والتكنولوجيا الطبية البريطانية من الرسوم الجمركية.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه في المقابل، التزمت شركات الأدوية البريطانية بزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة وخلق المزيد من فرص العمل. وكجزء من الاتفاق، أعلنت حكومة بريطانيا زيادة الاستثمارات في تطوير الأدوية الجديدة والفعالة بنسبة 25% وهي أول زيادة كبيرة في هذا الإنفاق منذ أكثر من عقدين.
وأشاد الجانبان بالاتفاق باعتباره فوزا.
وقالت وزيرة العلوم والتكنولوجيا البريطانية ليز كيندال: "ستضمن هذه الاتفاقية الحيوية حصول مرضى بريطانيا على أحدث الأدوية التي يحتاجونها في وقت أقرب، وستواصل شركاتنا البريطانية الرائدة عالميا تطوير العلاجات التي يمكنها تغيير حياة الناس".
وقال وزير الصحة الأميركي، روبرت إف. كينيدي الابن، إن الاتفاقية "تعزز البيئة العالمية للأدوية المبتكرة، وتحقق توازنا طال انتظاره في تجارة الأدوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا".
في وقت سابق من هذا العام، اتفق الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على إطار عمل لاتفاقية تجارية من شأنها خفض الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات والصلب والألمنيوم البريطانية، مقابل زيادة وصول المنتجات الأميركية، بما في ذلك لحوم البقر والإيثانول، إلى السوق البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
توقعات بتحسن صادرات ألمانيا إلى أميركا في العام المقبل
من المتوقع أن تتراجع حدة خسائر المصدرين الألمان في أهم سوق لهم - الولايات المتحدة - العام المقبل، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها هذا العام في ضوء سياسة الرسوم الجمركية التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في تحليل للوكالة الألمانية للتنمية الاقتصادية المملوكة للدولة "جيرماني تريد آند إنفست" (GTAI): "بعد التراجع الكبير في عام 2025، من المرجح أن يكون الانخفاض أقل حدة".
وتتوقع الوكالة لهذا العام تراجع الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 8 و9 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
ومنذ السابع من أغسطس الماضي، تُفرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، فيما رفع ترامب الرسوم على الصلب والألومنيوم في بداية يونيو الماضي إلى 50 بالمئة.
ورغم أن المفوضية الأوروبية نجحت في استثناء قطاعات مهمة مثل صناعة السيارات من هذه الرسوم، فإن "قطاع صناعة الآلات لا يزال يعاني بشدة"، بحسب الوكالة.
وطالب الاتحاد الألماني لصناعة الآلات مؤخرا بروكسل بممارسة مزيد من الضغوط على ترامب لتحقيق تخفيضات إضافية في رسوم هذا القطاع.
وبحسب الأرقام الرسمية، تعافت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي بعد خمسة أشهر من التراجع الحاد، لكن الفارق عن الشهر نفسه من العام الماضي، الذي لم يكن متأثرا بزيادة الرسوم، بلغ 14 بالمئة.
وفي العام المقبل، تتوقع الوكالة أن يؤدي ضعف سوق العمل وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى خنق الاستهلاك، الذي يعد الدعامة الأهم للاقتصاد الأميركي. كما أن العديد من الشركات لم تنقل بعد الرسوم الإضافية إلى عملائها خلال العام الجاري، "ومن المرجح أن تفعل ذلك في 2026".
وتظل آفاق النمو ضعيفة في القطاعات التقليدية مثل الصناعة والزراعة والبناء، وهو ما يضر بالمصدرين الألمان الذين تتركز صادراتهم في هذه المجالات. وتشمل أهم الصادرات الألمانية الأدوية والكيماويات والآلات والمعدات والسيارات والإلكترونيات.
وقالت الوكالة في تحليلها: "رغم التراجع، تظل الولايات المتحدة أهم سوق تصدير للسلع الألمانية، ومن المرجح أن تبقى كذلك في المستقبل المنظور".
وأشارت الوكالة إلى أن النشاط التجاري يضعف عند مستوى مرتفع للغاية.
ومنذ عام 2015 تعد الولايات المتحدة أهم سوق منفرد للسلع الألمانية. وفي عام 2024 باعت الشركات الألمانية بضائع بقيمة إجمالية بلغت 161.4 مليار يورو في الولايات المتحدة. وبناء على الأرقام المتاحة حتى نهاية سبتمبر الماضي، تتوقع الوكالة أن يبلغ الرقم لعام 2025 أقل قليلا من 150 مليار يورو.