مؤتمر عجمان الدولي للبيئة يمنح مريم المهيري “درع الشخصية البيئية”
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
منح مؤتمر عجمان الدولي للبيئة معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، درع الشخصية البيئية، وذلك تقديراً لدورها في تسريع العمل المناخي وحماية النظم البيئية على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال إطلاق استراتيجية الامارات للحياد المناخي 2050 على مستوى القطاعات في الدولة، وجهودها العالمية للتخفيف من أضرار التغير المناخي، وتطوير واعتماد نظام السجل الوطني لأرصدة الكربون، فضلاً عن دورها في تطوير نظام “MRV” الذي يعتبر نظاماً لتقييم وتوثيق أثر تطبيق مبادرات خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن المؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف القطاعات، إلى جانب اسهاماتها في تعزيز التنوع البيولوجي وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تطوير وتنفيذ استراتيجيات وسياسات ومبادرات مؤثرة، وقيادتها تحالف القرم من أجل المناخ “MAC -Climate for Alliance Mangroves” بالشراكة بين الإمارات وإندونيسيا.
وأكد الشيخ حميد بن عبدالله المعلا مدير ادارة البيئة وتنميتها بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان دور وأهداف مؤتمر عجمان الدولي للبيئة في دورته السابعة للمساهمه في تخفيف أثار التغير المناخي بالعالم وذلك من خلال التركيز على الطاقة البديلة من أجل بناء مدن للمستقبل محايدة للكربون والتي يناقشها المؤتمر خلال جلساته المتنوعة من خلال 25 محاضرة وورقة عمل ومجموعة من الجلسات والورش.
كما أكد حرص إدارة بلدية عجمان على سرعة تنفيذ وانجاز المشاريع الصديقة للبيئة من أجل تصميم مدن محايدة بيئيا وذلك بتوائم مع نهج وسياسة دولة الإمارات.
وأشار الشيخ حميد المعلا إلى أبرز هذه المشاريع التي اطلقتها الدائرة وهو مشروع مكب النفايات بإمارة عجمان والذي يعد أحد أكبر لأسباب لمثل هذه الإنبعاثات الكربونية والتي تحرص على حلها خلال دراسات كاملة تم انجازها والعمل بها من أجل تقليلها.
وقال الشيخ حميد المعلا في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن إمارة عجمان تحرص على التنمية المستدامة حيث تم الانتهاء من دراسة لمسار عجمان للحياد الكربوني والذي سوف يتم العمل والبدء فيه اعتبارا من 2024 حتى العام 2030 من أجل تقليل الأثار البيئة في الإمارة تحقيقا للتنمية المستدامة على مستوى الدولة.
يذكر أن مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، تحت شعار “مدينة محايدة مناخياً 2050″، بتنظيم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان يختتم أعماله اليوم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر عجمان الدولی الشیخ حمید من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
محمد الجليحي (الرياض)
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار “الواحات ركيزة للحضارات: استمرارية التراث والهوية”، بحضور نخبة منالباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية، بهدف دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
وافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، حيث أكد سموّه على دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا على تأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها. وأضاف سموّه: “الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته. في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة؛ والتي تبني حضارة من جذور الأرض”.
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز؛ بوصفهم الشريك الاستراتيجي. كما تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموسالسعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاءالمعرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات، إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافةغير المادية، حيث تتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة. كما تسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.