سلطنة عمان وإيران تبحثان إقامة مشروعات مشتركة في العلوم الدينية والفقهية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
العُمانية: استقبل معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بمكتبه اليوم سماحة الشيخ الدكتور حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يزور سلطنة عُمان حاليا.
جرى خلال المقابلة استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي، والتباحث حول سبل تبادل الخبرات والمعارف بين العلماء والمتخصصين في الشؤون الدينية من كلا البلدين، لفهم وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية المختلفة وتعزيز روح التسامح والسلام وتحقيق التعارف الحضاري.
وناقش الجانبان عددا من الموضوعات منها تعزيز الحوار بين الأديان، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، بما في ذلك التطرف وسوء فهم الدين الإسلامي.
وبحث الجانبان إقامة مشروعات مشتركة للبحث والتعليم لتطوير الموارد البشرية في مجالات العلوم الدينية والفقهية، وتشجيع الشباب المسلم على الإسهام بفاعلية في مجتمعاتهم عبر هذه المشروعات التي من شأنها أن تعزز الفهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.
وأكد الجانبان على الالتزام بمواصلة الحوار والعمل المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الأمم، والتخطيط لعقد لقاءات مستقبلية وحلقات عمل تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية، والوحدة بين المسلمين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع زيارة بزشكيان.. إصدار طابع بريدي مشترك بين عُمان وإيران
مسقط- العُمانية
دشن معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية الإيراني، الطابع التذكاري المشترك بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بينهما، والتزامهما المشترك بسياسة حسن الجوار والتعاون والبناء والتواصل الحضاري بين الشعوب؛ وذلك بقصر العلم العامر بمسقط تزامنًا مع زيارة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان.
وقال السيد نصر بن بدر البوسعيدي رئيس بريد عُمان، إن هذا الطابع البريدي يُجسّد عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الدبلوماسية الثقافية، وقيم حسن الجوار، والتواصل بين الشعوب.
ويجسد التصميم الفني للطابع تناغمًا بصريًّا بين الرموز المعمارية والثقافية للبلدين، يتوسطه جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط، وهو رمز بارز للعمارة الإسلامية العُمانية، مؤطرًا بأشجار النخيل التي ترمز إلى الصمود والإرث الزراعي العُماني المتجذر، ويُشكّل جزءًا أصيلًا من الهوية البيئية والاجتماعية لسلطنة عُمان.
وفي الجهة المقابلة، يظهر مسجد جامع بستك التاريخي في جنوب إيران مؤطرًا بأشجار السرو التي تعد رمزًا للخلود والثقافة البصرية الفارسية، ودليلًا على الثبات والاستمرارية الحضارية. وفي قلب التصميم تظهر سجادة فارسية منسوجة يدويًّا، مستوحاة من السجادة الموجودة بجامع السلطان قابوس الأكبر، والتي نُسجت يدويًّا في محافظة خراسان الإيرانية وتزيّنها نقوش زهرية دقيقة، ما يجعلها نموذجًا رفيعًا من التعاون الحرفي، ورمزًا للصلات الثقافية المتنوعة بين البلدين والمجتمعين الصديقين.
ويؤكد الجانبان من خلال هذا العمل الفني المشترك عزمَهما على تعزيز التعاون في مجالات الخدمات البريدية، ما يسهم في توسيع مجالات الشراكة الواعدة بمزيد من المنافع المتبادلة.