عطاف: لا مستقبل لغزة غير ذلك الذي يحدده الفلسطينيون أنفسهم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، إن الجزائر التي جعلت من القضية الفلسطينية شُغْلَها الشَّاغِل. وعُنوان جميع تحركاتها منذ انضمامها لمجلس الأمن. ستواصل جهودها ومساعيها، وستكرر المحاولة تلو المحاولة. حتى يقوم هذا المجلس بتحمل المسؤوليات المنوطة به تجاه الشعب الفلسطيني كاملةً غير محتشمة، وغير مترددة، وغير مبتورة.
أما المستوى الثاني من الأولويات-يضيف الوزير- والتي يقع علينا كمجموعة عربية الدفع بها اليوم قبل الغد. فتتمثل في ضرورة بل حتمية المساهمة الفعلية في هدم جدار الحصانة الذي طالما احتمى به الاحتلال. وانتفع في ظله بنظام خاص من التفضيلات والتمييزات والاستثناءاتتنطبق عليه دون غيره.
ومن هذا المنطلق، ترحب الجزائر أيما ترحيب بالزخم الذي ولَّدته مختلف المبادرات المتخذة من لدن الدول الشقيقة والصديقة. على مستوى الهيئات القضائية الدولية.
كما تؤيد الجزائر ضرورة التحرك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار إجراء عقابي بتجميد عضوية إسرائيل. استلهاماً من التدابير التاريخية التي اتخذتها منظمتنا الأممية تجاه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا إلى يوم زواله واندثاره.
أما المستوى الثالث والأخير من الأولويات، فيرتبط تمام الارتباط بضرورة تعزيز أفق الحل السياسي. ودحض ما يتم الترويج له حاضراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي حول “مستقبل غزة”.
وتعتقد الجزائر بكل أمانة وصدق أن الموقف العربي تؤكد الجزائر على ثلاثة ثوابت وضوابط أساسية لا مناص منها:أولاً، أنَّهُ لا مستقبل لغزة غير ذلك الذي يحدده الفلسطينيون أنفسهم. ومن هذا المنظور. فإنه من الأهمية بمكان أن تُحْتَرَمَ استقلالية القرار الفلسطيني، وأن تُحترم الإرادة الفلسطينية، وأن يُحترم الحق الفلسطيني.
ثانياً، أَنَّ مستقبل غزة ليس ذلك الذي يريد الاحتلال رسمه على مقاسه وعلى شكلٍ يُريحه ويُخضعه لتدابير لا تَخدُمه إلا هو. فمستقبل غزة هو ذلك الذي يَستند إلى الشرعية الدولية ويُعجل بإحياء مسار السلام الشامل والعادل. والنهائي للصراع العربي-الإسرائيلي ويستجيب للمطلب الوطني المشروع للشعب الفلسطيني.
ثالثاً وأخيراً، أنه لا مستقبل لغزة إلاَّ في حضن الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة على حدود عام 1967. وعاصمتها القدس الشريف. وليعلم الاحتلال الإسرائيلي أن لا “فيطو” له بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، وأن هذه الدولة قد أسَّسَتْ لها الأمم المتحدة منذ 76 سنةً خلت. وأَنَّ الشرعية الدولية تَرْعَى وتَحْمِي بَعْثَ قيام الدولة الفلسطينية من جديد. وأَنَّ الإجماع الدولي الذي لا تشوبه شائبة بهذا الشأن يَقِفُ دعماً وسنداً للمشروع الوطني الفلسطيني.
وتكريساً لهذه القناعات الراسخة حول ضرورة تحصين المشروع الوطني الفلسطيني، تدعو الجزائر. إلى مباشرة الإجراءات الضرورية لتمكين دولة فلسطين الشقيقة من الحصول على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة. وهو التوجه الذي لم يعد مطلباً محصوراً في النطاق الفلسطيني أو العربي فحسب. بل تعدى ذلك بكثير بعد أن تبنته كل من حركة عدم الانحياز ومنظمة الاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومُجمَلُ القول هنا، أن حجم المسؤولية التاريخية المُلقاة على عاتقنا كبيرٌ كِبَرَ واجباتنا في نُصرة أشقائنا الفلسطينيين. فهم أصحاب حقٍ راسخ، وحُماة قضيةٍ عادلة، وحَفَظَةُ مشروعٍ وطني شرعي ومشروع. نَثِقُ تمام الثقة أنه سيجد لا محالة طريقه إلى النفاذ مَهْمَا الْتَوَتْ الطُرُق. ومهما تعددت العقبات والعراقيل، ومهما تعاظم كَيْدُ الكائدين ومَكْر الماكرين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ذلک الذی ی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية فى عمان
حرص وزير الخارجية والهجرة على نقل تحيات رئيس الجمهورية للعاهل الأردني، مشيراً إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم الضفة الغربية لاسرائيل، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولى لجهود الإعتراف بالدولة الفلسطينية، واستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وزير الخارجية: نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزة
كما شارك الوزير عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في اجتماع افتراضي لأعضاء اللجنة الوزارية مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، والسيد حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الطارئة للقطاع.
كما شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت إزاء رفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد وزير الخارجية على الحاجة المُلحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة التي اعتمدتها الدورة غير العادية للقمة العربية بالقاهرة في ٤ مارس الماضي، مشدداً على الحرص على دعم الشعب الفلسطينى لحصوله على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وسلط الوزير عبد العاطي الضوء على الأهمية التي توليها مصر لمؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو الجاري برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره خطوة على المسار الصحيح لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استناداً لقرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبه، استعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس رؤيته وتقييمه بشأن التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، منوها بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة.