الأمم المتحدة: عام 2023 شهد مقتل أكبر عدد من المهاجرين خلال عقد
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
المناطق_وكالات
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 8565 شخصاً لقوا حتفهم على طرق الهجرة حول العالم في العام 2023، ممّا يجعله العام الأكثر دموية خلال عقد.
أخبار قد تهمك أكثر من 14 ألف قتيل.. الأمم المتحدة: حياة السودانيين تحولت إلى كابوس مستمر 2 مارس 2024 - 7:05 مساءً الأمم المتحدة: ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة 28 فبراير 2024 - 2:01 صباحًا
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنّ “عدد القتلى في العام 2023 يمثّل زيادة مأساوية بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام 2022، ممّا يؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح”.
ويتجاوز إجمالي عدد القتلى في العام الماضي، الرقم القياسي السابق المسجل في العام 2016، عندما قُتل 8084 مهاجراً.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أنّ طرق الهجرة الآمنة والقانونية لا تزال قليلة، ممّا يدفع مئات الآلاف من الاشخاص كلّ عام إلى خوض هذه التجربة في ظروف خطيرة.
ولا يزال عبور البحر الأبيض المتوسط الطريق الأكثر دموية للمهاجرين، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 3129 حالة وفاة واختفاء في العام الماضي.
وسُجّل ما يزيد قليلاً عن نصف الوفيات في العام الماضي بسبب الغرق، و9 في المئة بسبب حوادث السيارات، و7 في المئة بسبب العنف.
ويعدّ مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، والذي تم إنشاؤه في العام 2014، قاعدة بيانات مفتوحة تسجّل وفيات المهاجرين وحالات اختفائهم.
ومنذ تطبيقه، تمّ تسجيل أكثر من 63 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، لكنّ العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
ونقل البيان عن نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أوغوتشي دانيلز قوله “بينما نحتفل بمرور 10 سنوات على مشروع المهاجرين المفقودين، نتذكر في البداية كل تلك الأرواح التي فقدت”.
وقال إنّ “كل واحدة منها تمثل مأساة إنسانية رهيبة تؤثر على العائلات والمجتمعات لسنوات”.
من جهته، أكد نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنّ “هذه الأرقام المروّعة التي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين تذكرنا أيضاً بأنه يجب علينا إعادة تأكيد التزامنا ببذل مزيد من الجهود لضمان الهجرة الآمنة للجميع، حتى لا يضطر الناس بعد 10 سنوات إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن “مستقبل أفضل”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدولیة للهجرة فی العام
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
تشهد آسيا، موطن أكثر من نصف سكان العالم، ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين تقريبا من بقية العالم، إذ تفاقم درجات الحرارة المرتفعة الظواهر الجوية المتطرفة، وتهدد الأمن الغذائي والنظم البيئية الهشة، وتسبب خسائر اقتصادية بالمليارات، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.
وخلص تقرير "حالة المناخ في آسيا 2024″، الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن العام الماضي كان إما الأكثر حرارة وإما ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في آسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"خارطة طريق" تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويلlist 2 of 2تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أسترالياend of listوذكر أن درجات الحرارة في آسيا ارتفع في المتوسط بمقدار 1.04 درجة مئوية فوق خط الأساس بين عامي 1991 و2020، مما أدى إلى موجات حر وكوارث مناخية امتدت من جبال الهيمالايا إلى ساحل المحيط الهادي.
وكشف التقرير أنه بين عامي 1991 و2024، كان اتجاه الاحترار في القارة الآسيوية ضعف ما كان عليه بين عامي 1961 و1990 تقريبا، نتيجة للكتلة الأرضية الشاسعة في آسيا التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة أكبر من محيطات العالم.
وربط التقرير هذا الارتفاع بموجات حر ضربت شرق آسيا من اليابان وكوريا الجنوبية حتى الصين، امتدت من أبريل/نيسان 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وسجلت أرقاما قياسية جديدة.
وشملت التأثيرات أيضا جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث سجلت ميانمار أعلى درجة حرارة في تاريخها وهي 48.2 درجة مئوية.
كما ضربت موجة حر شمال غرب الهند هذا العام، متسببة بدرجات حرارة تجاوزت 44 درجة في نيودلهي.
وفي المحيطات حول القارة، كانت موجات الحر البحرية لعام 2023 الأسوأ على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات عام 1993.
فحوالي 15 مليون كيلومتر مربع من مياه آسيا، أي عُشر سطح محيطات العالم، تأثرت بموجات حر بحرية شديدة أو شديدة جدا.
إعلانوشملت المناطق الأكثر تضررا شمال المحيط الهندي، والبحار القريبة من اليابان، والبحر الأصفر، وبحر شرق الصين.
كما ارتفعت حرارة سطح البحر بمعدل 0.24 درجة مئوية لكل عقد، وهو ضعف المتوسط العالمي. وأدى ذلك إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المجتمعات الساحلية المنخفضة بخطر الغرق والانجراف.
جبال تذوب وخسائر بشريةوفي قلب القارة، تعاني الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا ومنطقة تيان شان من انكماش غير مسبوق.
فمن بين 24 نهرا جليديا راقبها العلماء، فقد 23 منها كتلته خلال العام الماضي فقط، ويزيد هذا من احتمالية تفجر بحيرات جليدية وتسببها بفيضانات مدمرة.
كما خلف الطقس المتطرف خسائر بشرية، ففي يوليو/تموز 2023، تسببت أمطار غزيرة وانهيارات أرضية في كيرالا بالهند في مقتل أكثر من 350 شخصا.
وفي نيبال، أسفرت الأمطار الغزيرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته عن مصرع 246 شخصا، وتسببت في خسائر اقتصادية قُدّرت بنحو 94 مليون دولار.
أما في الصين، فتسبب الجفاف الشديد في تضرر نحو 4.8 ملايين شخص، وإتلاف محاصيل زراعية تزيد مساحتها على 335 ألف هكتار.
وفي منطقتي هوانغهواي وجيانغهواي، تفاقمت موجة الجفاف طوال شهرين، قبل أن تتحول فجأة إلى فيضانات بعد هطول أمطار غزيرة.
كما لم تسلم آسيا من الأعاصير المدارية، ففي العام الماضي، ضرب الإعصار المداري ياغي عددا من دول جنوب شرق آسيا، بينها الفلبين وفيتنام ولاوس وتايلند وميانمار، قبل أن يصل إلى الصين، مخلفا دمارا واسع النطاق في الزراعة والبنية التحتية.
ويحذر التقرير من أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يدفع مستويات سطح البحر إلى الارتفاع، مما يؤدي إلى تغيير التيارات وبنية النظم البيئية البحرية. كما يمكن أن يؤدي هذا الاحترار إلى تغيير أنماط العواصف وزيادة طبقات المحيطات وتعطيل الحياة البحرية.
كما أن غازات الدفيئة بلغت مستويات غير مسبوقة في عام 2023، مما يُنذر بتسارع وتيرة الكوارث المناخية مستقبلا.
ودعت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتوسيع قدرة التنبؤ بالطقس، مؤكدة أن ذلك أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن الطقس المتطرف يسبب "خسائر غير مقبولة"، ويهدد الأرواح وسبل العيش.