صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد
قالت إنَّ هناك إحياءً جديدًا وانبعاثًا جديدًا حين تحدثتْ لنا بعد غياب؟! استغربنا جميعًا من حديثها، وقلنا: كيف عرفتِ أن هناك انبعاثًا جديدًا أم للتو استيقظتِ وانتبهتِ بأنَّ هناك انبعاثًا جديدًا. هل أنتِ متأكدة؟! فالله هو الذي يُحيي ويُميت ويعمل على انبعاث الأشياء من جديد، قال تعالى "وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ"، كما قال في محكم كتابه "قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ"، ولا إحياء أو انبعاث إلّا من الله يوم القيامة حين تقوم الساعة.
ثم ما الداعي لقولك هذا وظهورك غير المعتاد، فأنتِ دائمًا خلف الكواليس، وها قد ظهرتِ اليوم ضعيفة خائفة مُترددة وأنتِ تتحدثين ولتثبتين حديثك، أتيتِ ببعض الصور معك وأظهرتِها بطريقة غريبة، لتقولي انظروا إلى هذه الصور إذا لم تصدقوني "انبعاث جديد"!
قلت لكم أيها الإخوة إنها لا تصلح، ويجب أن ترحل، وأي من يأتي من بعدها سيكون أفضل منها؛ فوجودها مثل عدمه.
مُدرِّسة أكاديمية جامعية لا تحلُم بشيء إلّا الانكباب على تدريس مادتها مع الطلبة اليافعين، ولا تعرف إلّا هذه المادة التي تُدرِّسها على مدى سنوات، وهكذا كانت عندما كانت طالبة أيضًا تُحِبُ الانكباب. تحفظُ المواد حفظًا، ثم تأتي لتقدم الاختبارات وتحصل على درجات عالية بالحفظ؛ ولهذا أرادت أن تكون مُدرِّسة في الجامعة بعد أن حصلت على الدكتوراه. وكما أرادت أصبحت مُدرِّسة في نفس الجامعة التي تخرجت فيها، وهذا ما تعتقد أنها تُتقنه، وهذا مسارها واختيارها، أن تكون أكاديمية بين الشباب اليافعين.
تأتي إلى الكلية لتُلقي محاضرتها، تحفظها ليلًا وتلقيها صباحًا على الطلبة، ثم ترجع إلى مقر إقامتها مُغلِقَةً الباب على نفسها؛ لتعود اليوم التالي مُكررة ما تفعله. وبين وقت وآخر تأخذ أحد الطلبة معها لتعطيه دروسًا خصوصية مجانًا.
لاحظ الطلبة على رغم السنوات التي قضتها كمحاضرة لمادتها الدراسية أنَّ هذه الأستاذة مهزوزة الشخصية عديمة الثقة، ضعيفة مُترددة، ناعمة جدًا في طريقتها وأسلوبها؛ فأبلغها بعض الطلبة بأن هذه المهنة لا تُناسبها ولا تصلح هي أن تكون أستاذة جامعية، ولتبحث لها عن عمل آخر؛ فهم لا يستطيعون أن يستوعبوا الدرس ويصلوا إلى الفهم الصحيح منها لأنها غير قادرة على توصيل الرسالة التعليمية. لكن بعد فترة معينة تفاجاؤا بأنها انتقلت من الجامعة للتعيين في مؤسسة مرموقة في الإدارة.
كيف تم ذلك ولماذا؟!
ربما أن المؤسسة عينتها معها في الإدارة، لأنها كانت بحاجة لترصع إدارتها بمن يحمل شهادة الدكتوراه، لإعطاء انطباع التطور والحداثة والرفعة الدراسية ضمن الإدارة القائمة آنذاك والتي كانت تخلو تماما من أصحاب الشهادت العليا.
وإنما هذه نقلة نوعية أن تتحول هي من مُدرِّسة جامعية مُحاضِرة لا تعرف إلّا إلقاء المحاضرات إلى إدارية مسؤولة يُعوَّل عليها الكثير من التحديات التي لا بُد أن تواجهها وتتعامل معها وتشتغل عليها.
فكيف تعمل في الإدارة من كانت أكاديمية تعمل مُدرِّسة في جامعة، دون أن يكون لها تدريب أو ممارسة سابقة أو خبرة أو حتى تفاعل إداري من قبل؟!
ماذا تتوقع منها إلّا أن تفشل فشلًا ذريعًا ولا تحقق المطلوب منها؛ لأنها لا تعرف أصلًا كيف تخطط وتنفذ التوجيهات وتترجم الأهداف؛ فرؤيتها مشوشة مُضطربة بعيدة عن مصدر القرار، خاصة وأنها لا علاقة لها بهذا الحقل من العمل.
قالت إن هناك انبعاثًا جديدًا، وكأن الانبعاث الجديد وليد البارحة، وللتو عرفتْ وأحستْ وأتتْ على عجل تُخبرنا بهذا الاكتشاف الجديد؟!
بالتأكيد ليس كل من يحمل الدكتوراه قادر على النجاح في العمل، وأعتقدُ أنَّ المكان الطبيعي لأي أكاديمي هو داخل الحرم الجامعي، أو ربما التدريس في أي مؤسسة تعليمية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل هناك شركات تُؤمن على كنوز المتحف المصري الكبير؟
أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن الحفاظ على المتحف يعتمد على مصادر تمويل متعددة.
وقال غنيم، خلال مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على قناة "النهار"، إن الدولة تؤمن بشراكة مع القطاع الخاص لتجاوز البيروقراطية في الضيافة والاستثمار والصيانة، مشيرًا إلى إضافات مستقبلية لم تبدأ بعد، مؤكدًا أن هذا النموذج يضمن كفاءة عالية.
وأكد أن شركات التأمين تغطي الأصول الاعتيادية والمنشآت بالمتحف المصري الكبير فقط، مشيرًا إلى أن الآثار لا تُؤمَّن في أي مكان عالميًا لأن قيمتها لا تُقدَّر بثمن.
وأشار الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، إلى أن إجراءات أمنية بشرية وتقنية معقدة تحمي كل قطعة في المتحف ومعامل الترميم.
وأضاف أن إيرادات التذاكر توفر تمويلًا كبيرًا للصيانة، مشيرًا إلى أن الدولة لم تتأخر في الدعم الإنشائي، والمتحف باعتباره هيئة اقتصادية يعتمد على أساليب تمويل متنوعة وفق القانون.
وتابع غنيم أن المنظومة الحالية واعدة جدًا، مؤكدًا أن مصادر تمويل إضافية ستُضاف قريبًا، مشددًا على أن الشراكة مع الخاص تجعل المتحف مستدامًا.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
كنوز المتحف توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير شركات التأمين أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
هل هناك شركات تُؤمن على كنوز المتحف المصري الكبير؟
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك