جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-13@04:43:07 GMT

إحياء جديد

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

إحياء جديد

 

 

صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد

 

قالت إنَّ هناك إحياءً جديدًا وانبعاثًا جديدًا حين تحدثتْ لنا بعد غياب؟! استغربنا جميعًا من حديثها، وقلنا: كيف عرفتِ أن هناك انبعاثًا جديدًا أم للتو استيقظتِ وانتبهتِ بأنَّ هناك انبعاثًا جديدًا. هل أنتِ متأكدة؟! فالله هو الذي يُحيي ويُميت ويعمل على انبعاث الأشياء من جديد، قال تعالى "وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ"، كما قال في محكم كتابه "قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ"، ولا إحياء أو انبعاث إلّا من الله يوم القيامة حين تقوم الساعة.

ثم ما الداعي لقولك هذا وظهورك غير المعتاد، فأنتِ دائمًا خلف الكواليس، وها قد ظهرتِ اليوم ضعيفة خائفة مُترددة وأنتِ تتحدثين ولتثبتين حديثك، أتيتِ ببعض الصور معك وأظهرتِها بطريقة غريبة، لتقولي انظروا إلى هذه الصور إذا لم تصدقوني "انبعاث جديد"!

قلت لكم أيها الإخوة إنها لا تصلح، ويجب أن ترحل، وأي من يأتي من بعدها سيكون أفضل منها؛ فوجودها مثل عدمه.

مُدرِّسة أكاديمية جامعية لا تحلُم بشيء إلّا الانكباب على تدريس مادتها مع الطلبة اليافعين، ولا تعرف إلّا هذه المادة التي تُدرِّسها على مدى سنوات، وهكذا كانت عندما كانت طالبة أيضًا تُحِبُ الانكباب. تحفظُ المواد حفظًا، ثم تأتي لتقدم الاختبارات وتحصل على درجات عالية بالحفظ؛ ولهذا أرادت أن تكون مُدرِّسة في الجامعة بعد أن حصلت على الدكتوراه. وكما أرادت أصبحت مُدرِّسة في نفس الجامعة التي تخرجت فيها، وهذا ما تعتقد أنها تُتقنه، وهذا مسارها واختيارها، أن تكون أكاديمية بين الشباب اليافعين.

تأتي إلى الكلية لتُلقي محاضرتها، تحفظها ليلًا وتلقيها صباحًا على الطلبة، ثم ترجع إلى مقر إقامتها مُغلِقَةً الباب على نفسها؛ لتعود اليوم التالي مُكررة ما تفعله. وبين وقت وآخر تأخذ أحد الطلبة معها لتعطيه دروسًا خصوصية مجانًا.

لاحظ الطلبة على رغم السنوات التي قضتها كمحاضرة لمادتها الدراسية أنَّ هذه الأستاذة مهزوزة الشخصية عديمة الثقة، ضعيفة مُترددة، ناعمة جدًا في طريقتها وأسلوبها؛ فأبلغها بعض الطلبة بأن هذه المهنة لا تُناسبها ولا تصلح هي أن تكون أستاذة جامعية، ولتبحث لها عن عمل آخر؛ فهم لا يستطيعون أن يستوعبوا الدرس ويصلوا إلى الفهم الصحيح منها لأنها غير قادرة على توصيل الرسالة التعليمية. لكن بعد فترة معينة تفاجاؤا بأنها انتقلت من الجامعة للتعيين في مؤسسة مرموقة في الإدارة.

كيف تم ذلك ولماذا؟!

ربما أن المؤسسة عينتها معها في الإدارة، لأنها كانت بحاجة لترصع إدارتها بمن يحمل شهادة الدكتوراه، لإعطاء انطباع التطور والحداثة والرفعة الدراسية ضمن الإدارة القائمة آنذاك والتي كانت تخلو تماما من أصحاب الشهادت العليا.

وإنما هذه نقلة نوعية أن تتحول هي من مُدرِّسة جامعية مُحاضِرة لا تعرف إلّا إلقاء المحاضرات إلى إدارية مسؤولة يُعوَّل عليها الكثير من التحديات التي لا بُد أن تواجهها وتتعامل معها وتشتغل عليها.

فكيف تعمل في الإدارة من كانت أكاديمية تعمل مُدرِّسة في جامعة، دون أن يكون لها تدريب أو ممارسة سابقة أو خبرة أو حتى تفاعل إداري من قبل؟!

ماذا تتوقع منها إلّا أن تفشل فشلًا ذريعًا ولا تحقق المطلوب منها؛ لأنها لا تعرف أصلًا كيف تخطط وتنفذ التوجيهات وتترجم الأهداف؛ فرؤيتها مشوشة مُضطربة بعيدة عن مصدر القرار، خاصة وأنها لا علاقة لها بهذا الحقل من العمل.

قالت إن هناك انبعاثًا جديدًا، وكأن الانبعاث الجديد وليد البارحة، وللتو عرفتْ وأحستْ وأتتْ على عجل تُخبرنا بهذا الاكتشاف الجديد؟!

بالتأكيد ليس كل من يحمل الدكتوراه قادر على النجاح في العمل، وأعتقدُ أنَّ المكان الطبيعي لأي أكاديمي هو داخل الحرم الجامعي، أو ربما التدريس في أي مؤسسة تعليمية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من ألبانيز على قرار العقوبات الأمريكي.. لم تعد هناك خطوط حمراء

علقت فرانشيسكا ألبانيز كبيرة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الفلسطينيين على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها، معتبرة أن هذه التطور له "تأثير مخيف".

وتشغل المحامية الإيطالية ألبانيز منصب المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي واحدة من عشرات الخبراء الذين يعينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لتقديم تقارير عن قضايا عالمية محددة.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأربعاء إدراج ألبانيز بقائمة العقوبات الأمريكية "لجهودها غير المشروعة والمخزية لدفع (المحكمة الجنائية الدولية) إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أمريكيين وإسرائيليين".


وقالت ألبانيز إنها تواجه الآن تجميد أصولها وقيودا محتملة على السفر، محذرة من أن القرار الأمريكي ربما يشكل سابقة "خطيرة" للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وأضافت لرويترز عبر الفيديو من البوسنة التي تزورها لحضور فعاليات الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية في سربرنيتشا، "لم تعد هناك خطوط حمراء بعد الآن، إنه أمر مخيف".

وقالت "ربما يمنعني ذلك من التنقل. سيكون له تأثير مخيف على الأفراد الذين يتعاملون معي عادة لأنه بالنسبة للمواطنين الأمريكيين أو حاملي البطاقة الخضراء، سيكون هذا الأمر إشكالا كبيرا".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت عن رفضها العقوبات الأمريكية المفروضة على ألبانيز، واصفة ذلك بأنه "يشكل سابقة خطيرة".

وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن فرض عقوبات أحادية الجانب على المقررين الخاصين أو أي خبير أو مسؤول في الأمم المتحدة "أمر غير مقبول".

وأضاف "إدراج الولايات المتحدة لألبانيز، على قائمة العقوبات يشكل سابقة خطيرة".

كما اكد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعم جهود جميع المقررين الخاصين، وأن عملهم بالغ الأهمية.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وضع ألبانيز، على قائمة العقوبات بسبب سعيها لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لانتهاكهما القوانين الدولية خلال الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وكتبت ألبانيز، في منشور على حساباتها بمنصتي إنستغرام وإكس: "لا تعليق على أساليب الترهيب المافياوية. أنا منشغلة بتذكير الدول الأعضاء بالتزاماتها بوقف ومعاقبة الإبادة الجماعية، ومن يستفيد منها".


والأربعاء، طالبت ألبانيز، إيطاليا وفرنسا واليونان بتقديم توضيحات حيال سماحها بتوفير "مجال جوي آمن" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب.

و الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: أفرض عقوبات على ألبانيز، "بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين والشركات والمديرين التنفيذيين الأمريكيين والإسرائيليين"، على حد تعبيره.

وأكد روبيو، أن الحملة السياسية والاقتصادية التي تشنها ألبانيز، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لن يتم التسامح معها بعد الآن، وأنهم سيواصلون اتخاذ أي خطوات يرونها ضرورية في هذا الصدد.

كما طلبت الولايات المتحدة من غوتيريش، إقالة ألبانيز من منصبها، متهمة إياها بـ"معاداة السامية"، على حد زعمها.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أصدرت ألبانيز، عدة تقارير وثقت فيها الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية".

مقالات مشابهة

  • انتهى العمل بقاعدة «النقر للإلغاء».. هناك طرق أخرى لإنهاء الاشتراك
  • الإمارات تشارك في إحياء الذكرى الثلاثين لإبادة سريبرينيتسا
  • كنا هناك.. عودة لحرب إبادة سربرنيتسا بعد 30 عاما
  • محمد السعدني: هناك فجوة في إدارة بعض المساحات التجارية
  • علماء يتجرأون على المستحيل.. هل يتمكنون من إحياء طائر انقرض منذ قرون؟
  • أول تعليق من ألبانيز على قرار العقوبات الأمريكي.. لم تعد هناك خطوط حمراء
  • إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
  • الحكومة تعلن وضع تصور لإعادة إحياء منطقة وسط البلد
  • الجنائية الدولية: هناك أدلة على استمرار ارتكاب جرائم حرب في دارفور
  • الصرامي: مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية كانت فاخرة