الجنائية الدولية: هناك أدلة على استمرار ارتكاب جرائم حرب في دارفور
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
المحكمة جدّدت دعوتها إلى تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين.
بورتسودان: التغيير
أكدت نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، نزهت شميم خان، أن لدى المحكمة “أسبابًا معقولة للاعتقاد” بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تزال تُرتكب في إقليم دارفور، في ظل التصعيد المستمر للقتال وانهيار الأوضاع الإنسانية.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، تناولت فيها تطورات الوضع في السودان، لا سيما في شمال دارفور، حيث تواصلت الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين في زمزم وأبو شوك.
وقالت خان: “نجتمع في وقت قد يبدو فيه من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لوصف عمق المعاناة في دارفور”، محذّرة من أن الأوضاع قد تزداد سوءًا ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات.
أدلة وتحقيقات جاريةوأوضحت خان أن مكتب المدعي العام توصل إلى استنتاجاته بعد تحليل أدلة وثائقية وشهادات وأدلة رقمية تم جمعها خلال الأشهر الماضية، مضيفة أن المحكمة لن تتراجع عن سعيها لتحقيق “عدالة ناجزة تُنصف الضحايا وتردع الجناة”.
وأشارت إلى محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ”علي كوشيب”، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في العمل المشترك لتحقيق العدالة، معربة عن أملها في أن يشكل القرار المتوقع صدوره في النصف الثاني من هذا العام نقطة تحول مهمة.
عبّرت خان عن قلق بالغ حيال ما يتعرض له النساء والأطفال في دارفور، مؤكدة أن المحكمة تعمل على توثيق الانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي. وقالت: “لن تكتمل تحقيقاتنا إلا بعد الاستماع إلى واقع نساء دارفور وتوثيقه أمام المحكمة”، داعية إلى تضافر الجهود لدعم الضحايا وحمايتهم.
تحسن نسبي في التعاون مع السودانوأشادت خان بتزايد التعاون من جانب حكومة السودان، لافتة إلى أن لقاءات أُجريت مع مسؤولين حكوميين خلال زيارة لمدينة بورتسودان، ساعدت في تحديد شهود إضافيين. وأعلنت عن زيارة جديدة مرتقبة ستُخصص لتعزيز هذا التعاون وتوسيع دائرة التحقيقات.
كما جدّدت دعوتها إلى تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين.
وشددت نائبة المدعي العام على أن التقدم المُحرز لا يوازي حجم المعاناة في دارفور، مشيرة إلى محدودية الموارد التي تعيق وتيرة التحقيقات. وطالبت أعضاء مجلس الأمن بتقديم دعم سياسي ومالي أكبر، قائلة: “بدعمكم يمكننا ليس فقط تحقيق العدالة، بل أيضًا منع استمرار العنف الذي يغذّيه الإفلات من العقاب”.
وتشهد دارفور منذ أكثر من عام تصعيدًا داميًا في القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى موجات نزوح جماعية ووقوع آلاف الضحايا، خصوصًا في مناطق مثل الفاشر وزمزم ونيالا. وقد سبق للمحكمة الجنائية الدولية أن أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من كبار المسؤولين السودانيين على خلفية انتهاكات وقعت خلال النزاع في دارفور منذ عام 2003.
ومع تجدد العنف منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تواجه المحكمة تحديًا في تتبع الجرائم الجارية وتقديم مرتكبيها للعدالة في ظل هشاشة مؤسسات الدولة وانهيار منظومة القانون.
الوسومإقليم دارفور المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام للحكمة الجنائية الدوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم دارفور المحكمة الجنائية الدولية للمحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام فی دارفور
إقرأ أيضاً:
سوق مظلم يتساقط.. ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبى خلال يوم واحد
واصلت وزارة الداخلية تنفيذ حملاتها المكثفة لضبط جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، والمضاربة على أسعار العملات خارج القنوات المصرفية المعتمدة، في إطار جهودها لحماية السوق المالية ومنع الممارسات التي تُلحِق أضراراً بالاقتصاد القومي.
وتأتي هذه التحركات الأمنية في ظل محاولات بعض العناصر إخفاء العملات الأجنبية عن التداول الشرعي واستخدامها في أنشطة غير قانونية تؤثر سلباً على استقرار الأسواق وسعر الصرف.
ضبط قضايا تتجاوز 14 مليون جنيه خلال 24 ساعة
وخلال حملات استمرت 24 ساعة، نجح قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن في ضبط عدد من قضايا الاتجار غير المشروع بالعملات الأجنبية، بلغ إجمالي قيمتها المالية ما يزيد على 14 مليون جنيه.
وتنوعت القضايا بين الاتجار المباشر في العملات الصعبة، وتجميع النقد الأجنبي خارج البنوك، والمضاربة على أسعار الصرف لتحقيق أرباح غير مشروعة بعيداً عن منظومة الرقابة الرسمية.
إجراءات قانونية في مواجهة المخالفين
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع المتهمين المضبوطين، وإحالة الوقائع إلى جهات التحقيق المختصة، استمراراً لسياسة تهدف إلى مواجهة الجريمة المالية وردع كل من يسعى للإضرار بالاقتصاد القومي عبر السوق السوداء للعملة.