الرياض

أدانت المملكة بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

كما أدانت ومحاولة تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، بما يتعارض مع كافة القرارات الدولية، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

وجددت المملكة التأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان، وإقامة دولته الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الضفة الغربية القدس المملكة فلسطين

إقرأ أيضاً:

FT: إسرائيل حولت الضفة الغربية إلى جبهة حرب كغزة

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده مراسلها جيمس شوتر من بلدة طمون في الضفة الغربية، أشار فيه إلى نقل "إسرائيل" حربها من غزة إلى الضفة الغربية، حيث تقول مؤسسات الأمم المتحدة إن ما يزيد عن 900 فلسطينيا قتلوا بعد بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشار شوتر إلى تقرير "أولي" موجز من الجيش الإسرائيلي عن غارة بطائرة مسيرة على بلدة طمون المحاطة بالتلال وجاء فيه:"ضربت [طائرات سلاح الجوالإسرائيلي] خلية إرهابية في منطقة طمون والتفاصيل تتبع لاحقا". وفي الواقع كان البيان خطأ، فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية ثلاثة أبناء عمومة في البلدة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 -23 عاما، بينما كانوا يتجمعون في الشارع المنحدر على بعد أمتار قليلة من الباب الأمامي لمنزل إيمان بشارات.

وعندما خرجت بشارات بعد لحظات واجهت مشهدا من الرعب الكامل. وكان جسد ابنها حمزة مليئا بالشظايا وقد قطع رأس ابن عمه رضا وتناثر جزء من دماغه. أما ابن العم الثالث آدم فلفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعيها. وقالت: "كان هنا كدوي هائل، وكأن السماء بأكملها انفجرت، كانت هناك شظايا في كل مكان"، مضيفة: "الدم... كلما رأيته. كان الأمر أشبه بمشهد من غزة أمامي".



وتقول الصحيفة إن الغارة التي حدثت في 8 كانون الثاني/يناير والتي قال الجيش الإسرائيلي إنه تم التحقيق فيها وإرسالها إلى المدعي العام العسكري للمراجعة، جزءا من تصعيد أوسع نطاقا من جانب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مستوى لم تشهده منذ عقدين من الزمن.

ورغم أن مستوى القوة التي تستخدمها "إسرائيل" في المنطقة لا يضاهي الدمار الذي أطلقته في غزة ردا على هجوم حماس في 7  تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فقد كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بشكل كبير خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية أيضا.

وفي هذه العملية، استخدمت "إسرائيل" وبشكل متزايد تكتيكات وأسلحة نشرتها بشكل دائم في غزة ولكنها لم تستخدم في الضفة الغربية منذ سنوات، مما دفع منظمات حقوق الإنسان وجماعات الإغاثة إلى التحذير من تحويل العمليات الإسرائيلية في الضفة إلى غزة جديدة.

وبعد توقف دام 17 عاما، استأنف الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية في الضفة الغربية، حيث نفذ عشرات الهجمات باستخدام مسيرات حربية وطائرات مروحية عسكرية، وفي حالة واحدة على الأقل، طائرة مقاتلة.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت "إسرائيل" دبابات هناك لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاما، حيث شنت عملية ضد المسلحين في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس.

وتعلق الصحيفة أن النهج الجديد لحكومة نتنياهو ترك حصيلة كبيرة على السكان، وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 900 شخص في الضفة الغربية ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر بشكل جعل عامي 2023 و 2024 من أكثر الأعوام دموية.

وقتل الفلسطينيون في نفس الفترة 30 مستوطنا وجنديا.

إلا أن أعداد الضحايا هي جزء من القصة، فقد دمرت العملية الإسرائيلية بنى تحتية وجرفت الشوارع وهدمت البيوت وشردت آلالاف المواطنين. وترافق مع العملية، قيودا واسعة على حرية الحركة وخنق الاقتصاد مما قلب الحياة في الضفة الغربية التي يعيش فيها 3.3 مليون نسمة.

وتقول المحامية ديانا بوتو التي عملت سابقا مستشارة للرئيس محمود عباس: "ما يريده الإسرائيليون هو الخضوع" و"كل هذا هو آلية لإرسال رسالة إلى الفلسطينيين وأنه يجب عليهم الإستسلام بدون شروط".

ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن العملية في الضفة الغربية ضرورية لاقتلاع المسلحين الفلسطينيين في المناطق التي فقدت فيها السلطة الوطنية السيطرة. ويقول الجيش إن استخدامه للغارات الجوية والذي أستؤنف في حزيران/ يونيو 2023 ثم تصاعد بشدة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر كان ردا على "تهديد متزايد" من المسلحين وهو ما عكس  قوة صدامهم مع القوات الإسرائيلية. ويزعم الجيش أن عملياته ملتزمة بالقانون الدولي.

ويقول مايكل ميليشتين، الضابط  السابق في الإستخبارات الإسرائيلية إن الرد على استخدام المسلحين للقنابل البدائية، يعكس نهجا جديدا في تفكير الدوائر الإسرائيلية في مرحلة ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال: "إنه درس تعلمه كثيرون: لا يمكن السماح لأي تحد أو تهديد بالظهور فبمجرد تحديده، يجب اتخاذ رد حازم وقوي جدا".

لكن آخرين يقولون إن الاستخدام المفرط للقوة ناجم عن السياسة الإسرائيلية.

ويعتمد ائتلاف نتنياهو على دعم مجموعتين من اليمين المتطرف بقيادة المستوطنين القوميين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بنغفير، اللذان يريدان ضم الضفة الغربية وضغطا على نتنياهو بتبني نهج أكثر عدوانية في المناطق المحتلة.

وكانت العملية الجديدة في الضفة الغربية قد بدأت بعد الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/ يناير، وهو ما عارضه كل من سموتريتش وبن غفير.

ونقلت الصحيفة عن إبراهيم دلالشة، مديرمركز"هورايزون" للدراسات السياسية في رام الله قوله إن "بعض العوامل عملية، ولكن هناك أيضا أبعاد سياسية لها". و"لم يكن استخدام طائرة إف-16 ضد معسكر طولكرم لأسباب عملياتية فحسب، إذ كانب إمكانهم استخدام مسيرة، كان الأمر أشبه باستخدام مدفع لقتل ذبابة".

وفي الواقع، تعتبر جماعات حقوق الإنسان أن تصرفات "إسرائيل" في الضفة الغربية غير متناسبة.

وفي الشهر الماضي، اتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "إسرائيل" بـ"تجاهل مثير للقلق لحياة الفلسطينيين" وتنفيذ "عمليات قتل غير قانونية في الأراضي الفلسطينية، بحجة أن أفعالها هناك لا يمكن تبريرها بموجب الإطار القانوني المعمول به. لكن ليس استخدام الجيش الإسرائيلي المفرط للقوة هوالذي أدى إلى تغيير وجه الحياة في الضفة الغربية فحسب، فمنذ7 تشرين الأول/ أكتوبر، أقام الجيش أيضا العشرات من الحواجز ونقاط التفتيش الجديدة في جميع أنحاءالضفة، مما زاد من عدد "عقبات الحركة" إلى أكثر من 800، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وأدى لتحويل الرحلات القصيرة إلى رحلات طويلة تستغرق ساعات طويلة ولا يمكن التنبؤ بها.

وفي الوقت نفسه، تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نفذ المستوطنون منذ7 تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 2,200 هجوما على الفلسطينيين مما أسفر عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات وتعطيل موسم قطف الزيتون، وإلحاق الضرر بسبل العيش، وإجبار العشرات من المجتمعات البدوية والرعوية على النزوح.



ويقدر الناشطون أن عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات والقيود على الحركة ومصادرة الأراضي أدت إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى مئات الآلاف من الدونمات من أراضيهم منذ هجمات تشرين الأول/أكتوبر.

وبدت القيود واضحة على سكان القرى والبلدات مثل بشارات التي تعيش في طمون، البلدة التي تبعد 20 كيلومترا عن مدينة نابلس. فقبل الحرب، كانت تذهب إلى المدينة في رحلة يومية، أما اليوم فهي لا تتجرأ، فالمخاطر كثيرة مثل مهاجمة المستوطنين أو مواجهة الجيش أو الانتظار لساعات عند نقاط التفتيش.

مقالات مشابهة

  • بهذه القيود يخنق الاحتلال فلسطينيي الضفة
  • FT: إسرائيل حولت الضفة الغربية إلى جبهة حرب كغزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قلقلية وطولكرم
  • فايننشال تايمز: هكذا نقلت إسرائيل حربها إلى الضفة الغربية
  • الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للصحفيين ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينيًّا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • مستوطنون ينفذون سلسلة هجمات في الضفة الغربية
  • تصاعد العدوان على غزة واستمرار التوتر في الضفة الغربية.. التفاصيل
  • مواطنون سوريون: غارات الاحتلال الإسرائيلي لن تكسر إرادتنا ولن تثنينا عن بناء وطننا الحر