كاتب إسرائيلي: الإحباط الأمريكي من إسرائيل أصبح غضبا.. وحماس تعرف ذلك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا للمحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، أشار فيه إلى أن الإحباط الأمريكي من دولة الاحتلال الإسرائيلي تحول إلى غضب، وذلك في تفاقم الكارثة الإنسانية وتواصل القصف العنيف على المدنيين.
وقال الكاتب إن "خطاب نائبة الرئيس الامريكي، كاميلا هاريس، يشير إلى انعطافة في موقف الولايات المتحدة من الحرب في قطاع غزة.
وقالت هاريس إنه يجب على إسرائيل زيادة جهود مساعدتها دون أي مبررات. وقالت أيضا إنه توجد الآن صفقة حقيقية على الطاولة، ودعت حماس إلى الموافقة عليها.
رأى الكاتب، أن التصريح الطويل والمفصل لنائبة الرئيس يعكس أمرين في مواقف الإدارة الأمريكية. الأول هو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورجاله يزيدون الضغط على الطرفين على أمل التوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين قبل شهر رمضان".
وتابع أن "الثاني هو أنه بعد خمسة أشهر على بداية الحرب وصبر أمريكا على إسرائيل، يوجد في حالة تآكل. في واشنطن يجدون صعوبة في تشخيص استراتيجية لإسرائيل بخصوص الحرب، إضافة إلى جهود البقاء لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ الغضب من استجابة الحكومة الإسرائيلية البطيئة (في بعض الحالات جهاز الأمن) للصعوبات الإنسانية المتفاقمة في القطاع؛ القلق من تداعيات التورط المستمر في غزة على الوضع الإقليمي ومكانة بايدن قبل الانتخابات الامريكية".
ولفت إلى أن "الحادثة الأساسية في هذا الشأن هي الكارثة التي حدثت في غزة في يوم الخميس، حيث قتل أكثر من 100 فلسطيني في أعمال الفوضى التي حدثت عند وصول شاحنة مواد غذائية (يتبنى الكاتب مزاعم الاحتلال الذي تبناها للتهرب من مسؤوليته عن المجزرة). بعض القتلى تم سحقهم وقتلوا بسبب تدافع الجمهور الذي حاول سلب الشاحنة. آخرون، حسب الجيش الاسرائيلي عدد قليل، تم اطلاق النار عليهم من قبل جنود الجيش الاسرائيلي الذي شعروا بالخطر على حياتهم."
وقال الكاتب، إن "هذا لم يكن إسهام إسرائيل الوحيد في الكارثة. فالشاحنات تم ادخالها الى القطاع من الجنوب، وبعضها توجه نحو الشمال بهدف إحضار التموين لنحو 300 ألف شخص علقوا في منطقة الشمال ولم يذهبوا الى الجنوب، منطقة رفح، عند اجتياح الجيش الاسرائيلي للقطاع في تشرين الأول الماضي".
وأضاف أن "الحادثة أثارت صدمة كبيرة في العالم. ولكن في إسرائيل استقبلت باللامبالاة. الجهة الرسمية الوحيدة التي كلفت نفسها عناء التطرق إلى الحادثة هو المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، الذي عرض على وسائل الإعلام نتائج التحقيق العسكري الأولية في الأمر. ولأنه لا يمكن لأي عمل جيد أن يمر بدون عقاب فقد حظي هجاري على الفور بمقال تصفية مليء بالأخطاء في القناة 14، ربما من اجل أن لا يدخل الجنرالات على رؤوسهم عدد اكبر من اللازم للأفكار حول إدارة سياسة إعلام مستقلة".
وأشار إلى أن "الحبل الذي أعطي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الغرب وفي واشنطن يقصر، على الأقل في شهر رمضان. في أعقاب الحادثة الولايات المتحدة قامت بإنزال إرساليات مساعدة أولية للقطاع، وهي تنوي إنزال إرساليات اخرى بنفس الطريقة. منذ ذلك الحين إسرائيل تسمح بإدخال مساعدات أكبر للفلسطينيين".
وذكر أن "الأمم المتحدة طلبت وحصلت من إسرائيل على مصادقة إدخال معدات اتصال وتوجيه الى القطاع (هواتف محمولة واجهزة جي.بي.اس) من أجل التمكين من اتصال أفضل مع القوافل التي تنقلها المنظمات الدولية. في مساء يوم الجمعة استأنف الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات المالية للأونروا، التي توقفت بعد أن كشفت إسرائيل معلومات استخبارية عن مشاركة موظفين فيها في المذبحة في غلاف غزة."
ونوه الكاتب إلى أن "من سارعت إلى قراءة الصورة وترجمتها لأغراضها الخاصة هي حماس: يبدو أنها مرة أخرى تتصلب في مواقفها في المفاوضات حول صفقة المخطوفين من خلال الشعور أن الوقت يعمل في صالحها وأن تهديد إسرائيل باحتلال رفح غير حقيقي، وبالتأكيد هو غير فوري".
وذكر أنه "في المفاوضات بقيت عدة خلافات جوهرية، أهمها يتعلق بطلب حماس الحصول على ضمانات أنه بعد الانتهاء من إطلاق سراح المخطوفين في الدفعتين ستتوقف الحرب. وخلاف آخر حول طلبها السماح للمدنيين بالعودة إلى شمال القطاع. السؤال هو هل الضغط الذي سيستخدمه الأمريكيون والوسطاء المصريين والقطريين سيكون ثقيل وناجع بما فيه الكفاية من أجل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، في الوقت القريب رغم ذلك؟"؟
وشدد الكاتب على أن "الحادثة في غزة تزيد تخوفات الغرب من تفشي الفوضى على صيغة الصومال. في جزء من المحادثات يسمع الأمريكيون من المستوى السياسي الإسرائيلي بأن بقاء حماس في السلطة هو احتمالية أسوأ من الفوضى في القطاع. وعلى أي حال، بدون صفقة هناك خطر استمرار القتال الذي ستكون نتيجته موت المدنيين وازياد الأزمة الإنسانية".
وقال الكاتب في ختام مقاله إنه "بسبب أن شهر رمضان يوجد في الخلفية فإنه يمكن أن تثور هنا عاصفة أخرى. فالصور التي تأتي من غزة يمكن أن تؤجج النفوس في الدول العربية وأن تنطلق موجة جديدة من المظاهرات المناوئة لإسرائيل، التي ستتسبب أيضا بخطر داخلي على استقرار الأنظمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة فلسطيني فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ عمليات برية واسعة في القطاع.. وحماس: مرحلة الصفقات الجزئية انتهت
الثورة / متابعات
كثّف العدو الصهيوني خلال الساعات الـ 48 الماضية، من حربه العدوانية وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وارتكب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين والنازحين؛ لا سيما في شمال القطاع وفي محافظة خانيونس، جنوبي القطاع المحاصر.
وبدأ العدو الصهيوني، أمس عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم «عربات جدعون»، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وفي السياق نفسه، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية لم تنطلق «بكامل قوتها» بعد، وإن الجيش يجري عمليات تحضيرية برية، مشيرة إلى أن بدء العملية يعتمد على تطورات المفاوضات في الساعات والأيام المقبلة.
ويستعد الكابينت الإسرائيلي لفترة حاسمة تمتد 24 ساعة في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي حين تحدثت تقارير عن ضغوط دولية على طرفي التفاوض للتوصل إلى اتفاق، قالت حماس إن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عشرات العائلات الفلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
وارتكب العدو الصهيوني، مساء السبت الماضي، مجازر وحشية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 108 مواطنين فلسطينيين، جلّهم أطفال ونساء.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وصفت ليلة السبت بالدامية على أهالي القطاع، حيث جعل العدو غزة من شمالها إلى جنوبها تحت النار، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن، وعشرات الجرحى، بمجازر وحشية في عبسان والفخاري بخان يونس، وفي الزوايدة ودير البلح وسط القطاع، وشماله (جباليا وبيت لاهيا).
وتواصل طواقم الإنقاذ في شمال القطاع عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ويعملون بأيديهم دون معدات، أو مركبات، أو معدات حماية شخصية.
وأوضح التقرير الإحصائي لوزارة الصحة في القطاع أمس الأحد أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 67 شهيدا و361 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن 132 فلسطينياً استشهدوا في غارات مكثفة لطيران العدو منذ فجر أمس، 61 منهم في مدينة غزة وشمالي القطاع.
إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتقاء أكثر من 200 شهيد في محافظة شمال غزة وحدها خلال الساعات الـ48 الأخيرة وذلك «في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي».
وبالتوازي، دمر «الجيش» أيضاً أكثر من 1000 وحدة سكنية كلياً أو جزئياً، وتسبّب في نزوح أكثر من 300 ألف مواطن قسراً نحو مدينة غزة، التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لإيوائهم، بحسب إفادة المكتب الإعلامي.
وأشار إلى أن «نحو 140 شهيداً لا يزالون تحت الأنقاض، بسبب منع متعمّد من جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى مواقع القصف، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني».
وأكّد المكتب، أنّ الاحتلال يقوم باستهداف مباشر وممنهج لكل ما يتحرك شمال غزة، من أفراد ومركبات وطواقم إنقاذ، ما حوّل «المنطقة إلى مسرح مفتوح للقتل الجماعي»، ضمن ما يُعرف بعملية «عربات جدعون» التي تهدف إلى قتل آلاف المدنيين وتشريدهم.
ولفت المكتب إلى ما يقوم به الاحتلال من حرقٍ لمئات الخيام المخصصة لإيواء النازحين عبر طائراته المسيّرة، وذلك في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، ومدينة بيت لاهيا، ومناطق أخرى شمال القطاع.
وفي مدينة غزة، أكّد البيان أن «المدينة لا تحتوي على خيام أو مراكز إيواء كافية، ما أدى إلى لجوء آلاف العائلات إلى الشوارع، خاصة في شارع الجلاء ومنطقة الصفطاوي».
ودعا إلى «تدخل دولي فوري وفاعل لوقف المجازر، وإرسال فرق إنقاذ دولية لانتشال الشهداء ومعالجة الجرحى، وفتح معابر القطاع على الفور لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام محاكم دولية مختصة».
واستشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، جراء غارات لطيران العدو الصهيوني استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الصحافة إلى 222 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023م، بحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.
وقالت «وكالة سند للأنباء» إن الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة استُشهد في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين.
وفي غارةٍ صهيونية أخرى، استُشهد المصور الصحفي عزيز الحجار برفقة زوجته وأطفاله، عقب قصف منزله في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، ارتقت الصحفية نور قنديل إثر غارة صهيونية استهدفت منزلها، ما أدى أيضًا إلى استشهاد ابنتها وزوجها الصحفي خالد أبو سيف.
وارتقت الشهيدة نور المدهون وزوجها الصحفي أحمد الزيناتي وأطفالهم محمد وخالد خلال غارة جوية صهيونية استهدفت خيمتهم في مخيم سنابل بجوار المستشفى الميداني الكويتي غرب خانيونس.
ويواصل جيش العدو استهداف الصحفيين في غزة بشكل متعمد، سواء خلال تأدية مهامهم الميدانية أو داخل منازلهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية الطواقم الصحفية أثناء النزاعات المسلحة.
إنسانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، عن خروج جميع المستشفيات العامة في محافظة شمالي القطاع عن الخدمة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن ذلك يأتي بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان، وإخراج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة.
وأضافت أن العدو كثف من محاصرته بالتغطية النارية للمستشفى الأندونيسي ومحيطه.
وأشارت إلى أن منع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرج المستشفى الأندونيسي عن الخدمة.