وزراء الخارجية العرب يتفقون على تكثيف التحرك لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
سرايا - طغت الحرب في قطاع غزة، والمعاناة الإنسانية التي يعانيها سكانه على فعاليات الدورة العادية الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي عُقدت بمقر الجامعة بالقاهرة، الأربعاء.
واتفق الوزراء العرب على «تكثيف التحرك على المستويين الفردي والجماعي لوقف الحرب في غزة».
وقال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، محمد سالم ولد مرزوك، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إن «لكل دولة عربية علاقاتها وتم الاتفاق على استخدام هذه العلاقات والتحرك للضغط على (إسرائيل) وحلفائها»، مشيراً إلى أن «التحرك الفردي لا يلغي التحرك الجماعي على مستوى الجامعة ككل».
وأضاف ولد مرزوك أن «القضية الفلسطينية كانت محور اجتماع الوزراء العرب بصفتها القضية المركزية، لا سيما في ظل حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة حالياً»، مشيراً إلى «التوافق على تحديد إجراءات مؤقتة لمعالجة الأزمة الحالية، مع التفكير في الحل الدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في المؤتمر الصحافي، أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب ركّز على فلسطين والوضع في غزة، وصدرت 8 قرارات في هذا الشأن، في ضوء الأحداث بالغة العنف والسوء في غزة».
وناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم، مشروع قرار أعدّه مجلس الجامعة على مستوى المندوبين خلال اجتماع، الاثنين الماضي، تضمن 10 بنود على رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية المتعلقة بالعمل العربي المشترك، إضافة إلى الملف الخاص بالقمة العربية العادية في البحرين المقررة في مايو (أيار) المقبل.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء العرب: «من العار أن تقف البشرية مكتوفة الأيدي والفلسطينيون يُقتلون جوعاً أو قصفاً أو قنصاً».
وأوضح أن «يوم الخميس الماضي، لا يجب أن يُمحى من ذاكرة العالم»، مشيراً إلى «قتل ما يقرب من 120 فلسطينياً وجرح ما يقرب من 700 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم يبحثون عن غذاء يسد جوعهم ويبقيهم على قيد الحياة».
وأضاف أن إسرائيل «لم تكتفِ بالقتل والتدمير إلى حد محو المدن، بل صوّبت نيرانها نحو البطون الخاوية».
وأكد أبو الغيط أن «إسرائيل تمارس حرب إبادة كاملة ضد شعب بأسره، أدواتها الرصاص والقنابل والتجويع».
وعدّ ما يجري في غزة «خطة لإشاعة الفوضى الكاملة في القطاع والسعي إلى تهجير مَن يُمكن تهجيرهم إلى خارج القطاع».
وشدد على أن «التهجير مرفوض فلسطينياً، وعربياً، وعالمياً».
في السياق، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمته خلال الاجتماع: «لا أفق لاحتمالية وقف الحرب على غزة رغم كل المحاولات لوقفها».
وأضاف أن «إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على السكان لإجبارهم على النزوح، ومن ثم التهجير».
وأعلنت دول عربية عدة رفضها تهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم.
ويعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية، في ظل تحذيرات أممية من خطر «المجاعة».
وخلال الأيام الماضية بدأت دول عربية تنفيذ عملية إنزال جوي للمساعدات في شمال غزة، وانضمت الولايات المتحدة إليها لاحقاً.
وقال أبو الغيط، الأربعاء، إنه «لا يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة من الجو حتى تشعر القوة الكبرى براحة الضمير، فهذا لا يستقيم بينما هذه القوة ذاتها تُسلّح الاحتلال حتى الأسنان، وتعوّضه بالذخيرة والعتاد»، (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية).
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدول التي علّقت تمويلها لوكالة «أونروا»، بـ«مراجعة هذا القرار من زاوية إنسانية وأخلاقية، فلا يُعقل أن يُعاقَب أكثر من مليونَي فلسطيني بشكل جماعي على أساس من اتهامات مرسلة».
وأكد أبو الغيط أن «إدخال المساعدات، وفق آلية مستدامة وسريعة وناجزة، سيسهم في إنقاذ الأرواح، ولكنه لن يُنهي المأساة التاريخية التي يشهدها قطاع غزة».
وكان وزير الشؤون الخارجية الموريتاني قال إن «الاجتماع يعقد في سياق دقيق وحساس جداً؛ لأن القضية الفلسطينية تمر فيه بأخطر مراحلها على الإطلاق».
وانتقد «سياسة الكيل بمكيالين واختلال موازين العدل والإنصاف في العالم». وطالب بـ«استعمال أدوات الضغط والتأثير لدفع المجتمع الدولي للقيام بواجبه القانوني والأخلاقي للوقف الفوري للحرب، وفتح الباب واسعاً أمام إدخال الغذاء والدواء، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار».
وعلقت 16 دولة، بينها الولايات المتحدة تمويل «أونروا» إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 موظفاً، من أصل 30 ألف موظف يعملون بها في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
إقرأ أيضاً : السيسي: الوضع في غزة لا يحتمل تأجيل وقف إطلاق نارإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة والضفة إلى 127إقرأ أيضاً : جنوب إفريقيا تقدم طلبًا عاجلاً بقضية الإبادة الجماعية بغزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الوزراء محمد سالم الوزراء غزة الدولة أحمد فلسطين مجلس الخاص الوزراء الاحتلال غزة القطاع غزة غزة غزة الاحتلال فلسطين الوضع مجلس الدولة غزة الاحتلال أحمد السيسي سالم محمد الوزراء الخاص القطاع الدول العربیة أبو الغیط قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يرأس الاجتماع الـ74 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب
رأس معالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني أعمال الاجتماع الـ74 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب، الذي عقد اليوم في مدينة الرباط، وذلك بعد إعادة انتخابه رئيسًا للمكتب لدورة جديدة.
وقدم معاليه شكره لأعضاء المكتب التنفيذي على إعادة انتخابه رئيسًا للمكتب، مؤكدًا أهمية العمل على تعزيز التعاون العربي في جميع المجالات العدلية، في ضوء قرارات مجلس وزراء العدل العرب.
اقرأ أيضاًالمملكةتعطلت واسطتهم البحرية.. دوريات حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة تنقذ مواطنًا ومقيمَين من الهلاك في عرض البحر
وناقش الاجتماع الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلية تنفيذها، وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وبحث الاجتماع توحيد التشريعات العربية التي تشمل: مشروع القانون العربي النموذجي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع القانون العربي الاسترشادي لحماية ومساعدة النازحين في الدول العربية.