آخر تحديث: 6 مارس 2024 - 3:58 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاربعاء (6 اذار 2024)، اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، مشيرا الى حرص العراق على تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي بعد انتهاء دور التحالف الدولي من العراق والإنتقال إلى علاقات شاملة في مختلف المجالات بين البلدين .

وقال مكتب المالكي في بيان ، ان “رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، استقبل بمكتبه اليوم الاربعاء، نائب مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون العراق وإيران فيكتوريا تايلور بحضور سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق ألينا رومانوسكي”، مبينا انه “تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك”.وأشار رئيس ائتلاف دولة القانون، بحسب البيان، إلى “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين”، مشددا على “حرص العراق على تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي بعد انتهاء دور التحالف الدولي من العراق والانتقال إلى علاقات شاملة في مختلف المجالات بين البلدين”.واكد المالكي، على “ضرورة إنهاء العدوان على غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة”. من جانبها، أشارت تايلور إلى “علاقات التعاون بين البلدين، والحرص على إدامتها في مجالات عدّة”، موضحة ان “الولايات المتحدة تتحرك لإنهاء العمليات العسكرية في غزة بأسرع وقت، والعمل نحو مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الدولة البديلة هي من تحكم العراق

آخر تحديث: 23 ماي 2024 - 11:44 صبقلم:د.منقذ داغر

ذكرت في المقال السابق أن من وضع دستور العراق ،وأتساقاً مع تجربته التاريخية المريرة مع الدولة،كان على ما يبدو مقتنعاً بأن المستقبل السياسي لمكوّنه الطائفي أو العرقي يجب أن لا تضمنه الدولة يعد اليوم (بسبب ما يعتقدونه من ظلمهم التاريخي لها) بل تضمنه لهم تنظيماتهم المكوناتية الذاتية التي لا تسيطر عليها الدولة. وقد تجسد ذلك عملياً في الممارسات السياسية في العراق،وليس فقط في المدونّة الدستورية التي أوضحت سابقاً كيف أنها أنحازت لقوة المكونات بدلاً من قوة الدولة. وبدلاًمن أن تكون المصدر الأساس لسلطة الدولة باتت أحد مصادر أضعاف الدولة في مقابل اللاعبين السياسيين المنافسين لها.
لقد عكست كثير من الممارسات السياسية(وبعضها خالف حتى الدستور) الفلسفة المكوناتية لسياسة عراق ما بعد 2003. فمثلاً باتت ممارسة المحاصصة “المكوناتية” تتفوق في أهميتها على النصوص القانونية والدستورية للدولة. فقد جرى مثلاً طوي كثير من ملفات الفساد التي تورطت فيها كتل سياسية وأشخاص ذوي نفوذ مقابل غض النظر عن فضائح فساد أخرى لممثلي المكوّن الآخر. وصار العرف للتصويت في البرلمان وأتخاذ القرار في الوزارات والمديريات التابعة لها على أساس مصلحة المكوّن(كما يراها ممثلوه السياسيين) حتى ولو أدى ذلك للإضرار بالدولة. لا بل أنه جرى أبتلاع الماكنة البيروقراطية للدولة بمختلف أذرعها،من قبل المحاصصة العمودية(الطائفية) والأفقية(ضمن الطوائف). وضاع الفصل تماماً بين السياسة والإدارة حتى باتت الإدارة أنعكاس أو صدى للمكونات وليس أنعكاس أو صدى لسياسة الدولة. ووصل الحال أن يتم تعيين مديري المديريات والشعب والأقسام الأدارية حتى البسيطة منها على أساس الولائَين الطائفي أولاً والحزبي ثانياً. بذلك حلّ نظام الغنائم Spoil System  محل نظام الجدارة Merit System  في البيروقراطية العراقية. بمعنى أنه جرى هدم البنية التحتية للدولة العراقية،والتي تتمثل بالجهاز البيروقراطي حتى باتت النظرة السائدة عن الإدارة العراقية أنها إدارة فاسدة وغير كفوءة.
وفي مقابل هذه الدولة منخورة الأسس،تم تأسيس وتطوير كثير من التنظيمات والقوى السياسية الموازية للدولة والتي باتت فيما بعد أقوى منها،بل وسيّدّة لها. خذ مثلاً ما يسمى بالمكاتب الأقتصادية لأحزاب السلطة. وخذ مثلاً مدراء مكاتب الوزراء ووكلاء الوزراء والمديرين العامين في الدولة العراقية. لقد تحوّل هذين المكتبَين (الأقتصادي ومدير مكتب المسؤول الإداري) الى ما يشبه المطبخ السياسي والأداري لتلك الوزارة أو المديرية. فكل العقود والقرارات الأساسية التي تخص عمل الوزارات وتوابعها يجب أن تمر من خلال هذا المطبخ الذي يقوم بسلقها أو شيّها أو طبخها بحسب رغبة المكوّن و\ أو الحزب وليس بحسب حاجة الدولة. 
ولم تقتصر الممارسات المحاصصية المضعِفة للدولة على الجهاز البيروقراطي لها،بل تعدته في كثير من الأحيان الى المؤسسات الكبرى للدولة فضلاً عن جهازها التنفيذي. خذ مثلاً أحد قادة الأحزاب السياسية(المسلحة) الذي يصرّح علناً أن رئيس الوزراء هو مدير عام بيد أحزاب السلطة يحركونه كيف يشائون وينفذ لهم ما يقرروه هم وليس ما تقرره الدولة أو رئيسها!! وهذا فصيل مسلح يدخل للمنطقة الخضراء ويحتلها، لا بل ويقتحم معسكر أهم جهاز أمني(مكافحة الأرهاب) ويعتقل ضباط منه لأنهم تحدوا سلطة ذلك الفصيل. ثم لا يكتفي ذلك الفصيل بهذا ولا حتى بالدوس بأقدام مسلحيه على صورة رئيس الوزراء،بل يهدد علناً بقطع(أذن) رئيس الوزراء. وقبل ذلك فأن رئيس أحدى أهم الكتل السياسية التي شاركت في (بناء الدولة) في العراق بعد 2003 يعترف عبر الإعلام أنهم (أي الأحزاب السياسية) ساهموا في إضعاف السلطة القضائية من خلال تدخلهم المستمر في قراراتها!! أما المؤسسة الأخرى بالغة الأهمية للدولة(البرلمان) فقد فَقَدً ثقة من يمثلهم من جمهور منذ مدة طويلة حتى أن أعلى درجة ثقة حاز عليها من قبل الشعب خلال العقدين الماضيَين  كانت بحدود 25% ‘في حين أنها كانت بين 10-20% في معظم أستطلاعات الرأي العام التي أجريت منذ 2005 ولغاية اليوم. ولعل عزل رئيس البرلمان من قبل المحكمة الأتحادية بسبب أتهامه بالتزوير(تصوروا رئيس برلمان العراق مزوِّر) ثم عجز البرلمان عن أنتخاب بديل عنه بعد أكثر من سبعة أشهر،مع ما رافق ذلك من أحداث مؤسفة في جلسة أنتخاب البديل أدلّة مضافة على ضعف ووهن الدولة العراقية ومؤسساتها وقوة وعُلوية منافسيها السياسيين. لقد باتت الدولة العراقية ألعوبة الأحزاب والقوى المنافسة لها،وصار الحديث عن دولة موازية لدولة العراق،أو دولة عميقة ضمن دولة العراق حديث غير صحيح واقعاً. فهناك فعلاً دولة بديلة،ومعيقة هي التي تحكم العراق فعلاً. فدولة العراق كما تبدو عليه اليوم،غريقة، أما الدولة البديلة فهي قويّة وعميقة.

مقالات مشابهة

  • القانونية النيابية:العيد الوطني يصدر وفق قانون خاص
  • الدولة البديلة هي من تحكم العراق
  • [ دولة إيران المؤسسات ، ودولة العراق ضيعة وغنيمة الأحزاب السياسية العصابات ]
  • “اللافي” يبحث مع السفير الإيطالي تطورات العملية السياسية في ليبيا
  • سيناتور أمريكي سابق: النخب السياسية الأمريكية تسعى لإطالة أمد النزاع في أوكرانيا عاما آخر
  • بدر النيابية لائتلاف المالكي:نحن الأكثر التزاما بتوجيهات خامئني في تشكيل الحكومات المحلية
  • تأجيل انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي: تداعيات سلبية على العملية السياسية
  • اعتراف أمريكي باسقاط 5 طائرات MQ-9
  • ائتلاف المالكي:منصب محافظ ديالى مرتبط بحسم منصب رئيس البرلمان
  • القائم بأعمال السفارة الأمريكية يبحث مع “النويري” سبل دعم العملية السياسية