قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الله خلق الإنسان متميزًا فريدًا، إذ يقول الكتاب المقدس عن خلقة الإنسان "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك ١: ٢٦)، أي أن الله أراد من البدء أن يكون الإنسان على صورته في القداسة والبر والحرية "فَخَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ الله خَلَقَهُ.

ذكرًا وَانْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ أَثمِرُوا وَاكْثُرُوا وَاملأوا الأرضَ" (تك ١: ٢٧، ٢٨).

وأضافت في بيان: "هذا هو إيمان الكنيسة أن الله خلق الإنسان في القداسة ذكرًا وأنثى وربطهما برباط الزواج المقدس لأنه إله قدوس، "لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا." (تك ٢: ٢٤)".

وتابعت: “واستمرت دعوة الله للإنسان أن يحيا في القداسة (١تس ٤: ٣ - ٥) و(عب ١٢: ١٤) و(١تس ٤: ٧)”.

وواصل بيان الكنيسة: “أعطى الله الإنسان حرية الإرادة بهدف أن يحيا وفق مشيئته المقدسة، وأن يحيا حسب التصميم الإلهي الذي وضعه الله للزواج: ذكرًا يرتبط بأنثى”.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية إن من يعاني من ميول مثلية ويضبط نفسه عن السلوكيات الجنسية يُحسب له جهاده، وتتبقى له حروب الفكر والنظر والانجذابات شأنه شأن الغيريين، أما من يسقط بالفعل في سلوكيات جنسية مثلية، فشأنه شأن الغيري الذي يسقط في خطية الزنا، يحتاج إلى توبة حقيقية. وكلاهما يحتاج إلى المتابعة الروحية والنفسية، التي أثبتت فاعليتها مع الميول المثلية غير المرغوبة، أما من اختار أن يتصالح مع ميوله المثلية تاركًا نفسه للممارسات الجنسية المثلية، رافضًا العلاج الروحي والنفسي، واختار بإرادته الحرة كسر وصية الله، يصبح حاله أردأ ممن يحيا في الزنا، لذا يجب أن يُنذَر ويُمنَع من الشركة لحين تقديم توبة.

وأضافت: "وحيث أن الكنيسة تؤمن بأن الكتاب المقدس بعهديه هو كلمة الحق الصالحة في كل العصور، وهو يدين ويحذر وينهى عن الممارسات الجنسية بين اثنين من نفس الجنس، فمثلًا يقول القديس بولس: "لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ" (رو ١: ٢٦ -٢٨)، وكذلك تتحدث شواهد أخرى مثل: (١كو ٦: ٩ - ١٠)، (لا ١٨: ٢٢)، (لا ٢٠: ١٣)".

واستكملت: “وعلى هذا ترفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما يسمى بالانحراف الجنسي في مفهومه العام الشامل كل أنواع ممارسة الجنس خارج الإطار المقدس في الزواج. وترفض بشكل قاطع التذرع بفكرة اختلاف الثقافات لتبرير العلاقات المثلية تحت مسميات الحرية المطلقة للإنسان، التي تسبب تدميرًا للإنسانية، فالكنيسة إذ تؤكد على إيمانها الكامل بحقوق الإنسان وحريته، تؤكد أيضًا أن حرية المخلوق ليست مطلقة إلى حد التعدي وكسر شرائع الخالق”.

وأكدت الكنيسة على تمسكها بدورها الرعوي في مساعدة أبنائها ممن يعانون من الميول المثلية، وكذلك على عدم رفضها لهم أو لتقديم دعمها ومساندتها لهم وصولًا إلى الشفاء النفسي والروحي، واضعة ثقتها في مسيحها القدوس القادر أن يشفي ويغير وينمي بأكثر جدًّا مما نطلب أو نفتكر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست زواج المثلية

إقرأ أيضاً:

خاص... رحاب الجمل تكشف لـ "الفجر الفني" عن رأيها بأرشفة أعمالها الفنية عن طريق الذكاء الإصطناعي


 

تتميز رحاب الجمل بأناقتها الفريدة وإطلالاتها وأزيائها دائمًا ما تلفت الأنظار وتحظى باهتمام واسع من قبل محبيها ومتابعي الموضة.

نجاح رحاب الجمل يرجع إلى مزيج من الموهبة والجهد المتواصل، بالإضافة إلى قدرتها على التواصل الفعال مع الجمهور العربي الذي أحبها وأصبحت واحدة من أهم نجماته على مستوى المنطقة.

 

كشفت النجمة رحاب الجمل عن رأيها بأرشفة أعمالها الفنية بالذكاء الاصطناعي، هل تعتقد ي أن الفنان يجب أن يتحمل المسؤولية الاجتماعية وأن يُعبّر عن القضايا السياسية والاجتماعية من خلال أدواره الفنية. 

 

وقالت رحاب في تصريح خاص لـ "الفجر الفني":"لسه مش واضح بالنسبة لي، ولا بد أن أرى مدى تأثير هذا الموضوع سلبا ً أم إيجابيًا، لأن بالتجارب اللي مررنا بها الكثير من التكنولوجيا استخدمت بطريقة وضرتنا أكثر ما استنفعنا بها". 
 

هل تعتقدي أن الفنان يجب أن يتحمل المسؤولية الاجتماعية وأن يُعبّر عن القضايا السياسية والاجتماعية من خلال أدواره الفنية؟ 
 

وأضافت:" إذا كان الورق جيد ويوجد فيه معالجة جيدة هذا يعتبر شئ جميل جدا، ولو بنطرح مشاكل وقضايا بيمر بها مجتمع تبقى شئ جميل وبتلفت نظر المسؤولين لحل المشكلات والقضايا التي يتم عرضها، وممكن أيضًا تلفت النظر أولياء الأمور في مشكلات تخص أولادهم والشباب والجيل الجديد، فلو فيه موضوع لطيف هيبقى إيجابي جدا ً وتأثيره جيد على المجتمع".
 

أعمال رحاب الجمل

 

يشار إلى أن رحاب الجمل شاركت في رمضان الماضى بعملين أولهم بيت الرفاعى مع الفنان أمير كرارة، وشارك في بطولة المسلسل كلا من أحمد فؤاد سليم، أحمد رزق، ملك قورة، جنيا المصرى، وعدد كبير من الفنانين، إخراج أحمد نادر جلال، كما شاركت في بطولة مسلسل صدفة وشارك في بطولته كلا من خالد الصاوى، وعصام السقا وآخرون، إخراج سامح عبد العزيز.
 

مقالات مشابهة

  • الواقع يختلف عن القانون.. مثليون حائرون بشأن وجهات السفر
  • من تدريس المثلية لـ وقف التراخيص.. مصادر تكشف آخر التطورات بشأن مدرسة ران الألمانية بالقاهرة
  • بحضور قيادات «المتحدة».. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بدخول العائلة المقدسة أرض مصر
  • احتفالات مستمرة.. البابا تواضروس والمتحدة يحتفلون بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر
  • تفاصيل احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر اليوم
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر غدا
  • الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر تحتفل بتذكار دخول العائلة المقدسة أرض مصر
  • الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر تحتفل بتذكار دخول العائلة المقدسة
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد رؤساء أديرة ورهبان وراهبة من الكنيسة الروسية
  • خاص... رحاب الجمل تكشف لـ "الفجر الفني" عن رأيها بأرشفة أعمالها الفنية عن طريق الذكاء الإصطناعي