عربي21:
2025-05-30@10:49:45 GMT

لماذا نريد الصوت العربي في الانتخابات البريطانية؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

تأثير الأقليات في الحياة العامة بالمجتمعات الديمقراطية والمنفتحة، لا يرتبط بالكم قدر ارتباطه بالنوع وحجم الحضور والتفاعل، وهذا ما فعلته أقليات كثيرة، والجالية العربية في بريطانيا ليست أقل من ذلك، وهي مطالبة بأداء أكثر فاعلية في الانتخابات القادمة، وفاء للجرح النازف في غزة ثم لوجود عربي متعاظم في لندن ومانشستر ومعظم مدن المملكة المتحدة، حتى أن الأطباء من أصول عربية أصبحوا شبه أغلبية في قطاع الخدمات الصحية (NHS)، فضلا عن الحضور العربي الوازن في مختلف القطاعات الأخرى.



تشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية العربية في بريطانيا يناهز المليون، يتمركز معظمهم في لندن ثم مانشستر، رغم أن السجلات الرسمية تتحدث عما هو أقل، ولكن هذا لا يقلل أبدا من قدرتهم على التأثير خصوصا أن بينهم أصحاب كفاءات مهنية وأكاديمية.

وهم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد.

هم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد
يتقاطع هذا مع تحريض غير مسبوق في درجة السوء تمارسه حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك، وهي تحمّل مسلمي بريطانيا ومظاهرات التضامن مع غزة مسؤولية إخفاقها في إدارة شؤون البلاد داخليا وخارجيا، وتحاول إشاحة الأنظار المسلّطة على فشلها نحو توجيه اتهامات فارغة لكل من يرفض العدوان على غزة.

هذه المخالفات الفظيعة للمواثيق الدولية في حقوق الإنسان والتي ترتكبها تل أبيب في غزة بالتطهير العرقي والإبادة الهمجية والعقاب الجماعي؛ خلقت حالة كبرى من التعاطف الغربي؛ ينبغي أن تستثمر سياسيا وبشكل حضاري، بمقاطعة من تورط بدعم الإبادة أو سكت عنها، ودعم انتخاب من يقف ضده في نفس الدائرة ممن هو أقرب للدفاع عن العدل والكرامة الإنسانية ورفض الظلم الحاصل في فلسطين وفي كل مكان.

إن من حق أبناء الجالية العربية في بريطانيا أيضا دعم من يرونه مناسبا منهم ليخوض غمار المعركة الانتخابية وتقدير ثقلهم السياسي على مستوى الأفراد.

سبق لناظم زهاوي، وهو من أصل كردي عراقي، أن حظي بمقعد عن حزب المحافظين، وكذلك ليلى موران عن حزب الديمقراطيين الأحرار، والفرصة مواتية لآخرين؛ مثل ليان محمد في شمال إلفورد، وحلمي الحراحشة في شمال إيلينغ، ومنى آدم في كنغستون، وكامل حواش في بيرمنغهام، ومحمد الحاج علي في كارديف.

قد تكون من نقاط ضعف المرشحين العرب في الانتخابات القادمة خوضهم غمار تلك المعركة كشخصيّات مستقلة أو عن أحزاب صغيرة؛ لا عن الأحزاب الكبيرة الرئيسية في البلاد، فضلا عن دخول بعضهم في دوائر تحظى بمرشحين أو نواب سابقين معروفين بشكل أكبر في الساحة، ولهم مواقف قوية وشجاعة في التضامن مع قضية فلسطين والقضايا الأخرى، ولذلك قد تكون الأقليات المتضامنة معنا أكثر اهتماما بهم عن المرشح العربي في تلك المنطقة. ولكن هناك دوائر ما زالت فرص المنافسة فيها كبيرة وقائمة، وحضور المرشح العربي المسلم فيها سيكون له أثره الأكبر كذلك.

ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها
ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها، واليهود البريطانيون من المتعاطفين مع الحركة الصهيونية سباقون بذلك، فضلا عن سفر مسؤولين لمناطق قبلية في الهند وباكستان لإقناع زعماء فيها بضرورة حث أبناء القبيلة في بريطانيا على انتخابهم.

كل الأسباب آنفة الذكر تؤكد ضرورة التفاعل مع حملة "الصوت العربي" التي أطلقتها منصة العرب في بريطانيا، وضمت في نواتها الأولى نحوا من 140 شخصية عربية من مختلف المدن، وقد اختاروا هيئة تنسيقية بينهم، ورسموا إطارا عاما للعمل ضمن مراحل من أجل إحداث فرق نوعي ودور أكثر تأثيرا يتكامل مع باقي الحملات التي أطلقتها أقليات وجهات قريبة من العرب البريطانيين.

ونحن أبناء مدرسة "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" وأصحاب شعار "يد الله مع الجماعة"؛ معنيون بالعمل الجماعي المنسق المنظم لنُحدث تأثيرا نوعيا، ينتصر للمستضعفين في غزة ويحفظ حقوق أجيالنا القادمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربية بريطانيا الانتخابات غزة بريطانيا غزة العرب انتخابات السياسة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات القادمة فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران

حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، من اتخاذ أي خطوات قد تعرض المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي الجديد للخطر.

 جاء ذلك وفقًا لما أعلنه مسؤول في البيت الأبيض ومصدر مطلع على تفاصيل المكالمة لموقع "أكسيوس".

ترامب: بوتين يلعب بالنار ‏زيلينسكي يقترح عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين

وأكد المسؤول الأمريكي أن ترامب ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن قلقهم المتزايد خلال الأسابيع الأخيرة من احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، أو اتخاذها إجراءات قد تؤدي إلى تقويض المحادثات النووية الجارية.

 

إسرائيل تستعد لعمل عسكري ضد إيران في حال فشل المحادثات

أشار تقرير "أكسيوس" إلى أن إسرائيل تواصل استعداداتها لضرب المواقع النووية الإيرانية، تحسبًا لانهيار المفاوضات الأمريكية الإيرانية خلال الأسابيع المقبلة. 

وأوضح التقرير أن هناك حالة من القلق المتصاعد في تل أبيب من احتمال ضياع الفرصة المتاحة لشن ضربة ناجحة ضد إيران.

وكشف بعض المسؤولين الأمريكيين عن خشيتهم من أن يُصدر نتنياهو أوامر بشن ضربة عسكرية ضد إيران حتى دون الحصول على موافقة ترامب.

وذكر مصدر في البيت الأبيض أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية يوم الخميس بأنه "لا يريد أي خطوة قد تعرقل الجهود الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الخيار الآخر"، في إشارة إلى الخيار العسكري ما زال مطروحًا، لكنه يريد أولًا التأكد من إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران.

رسالة أمريكية واضحة لتجنب التصعيد

جاءت هذه المكالمة الهاتفية عقب حادثة إطلاق النار في واشنطن التي أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. 

كما التقت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم مع نتنياهو في القدس يوم الأحد، ونقلت له رسالة واضحة من ترامب بشأن ضرورة تجنب أي خطوات قد تعيق المفاوضات الجارية مع إيران.

مسؤولون إسرائيليون يلتقون قيادات أمريكية لبحث الملف الإيراني

في سياق متصل، وصل كبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، إلى واشنطن يوم الاثنين، برفقة رئيس الموساد ديفيد بارنيا، لإجراء محادثات حول الملف الإيراني. 

وعقد الوفد الإسرائيلي اجتماعات مع نائب الرئيس الأمريكي مايك فانس، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف، وعدد من المسؤولين الأمريكيين، في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين بشأن إيران والملف النووي.

مقالات مشابهة

  • كومبرباتش ودوا ليبا بين الموقّعين... رسالة حاسمة من نجوم بريطانيا إلى رئيس الوزراء حول غزة
  • تحوّل نوعي... أول فحص دم يتيح التشخيص المبكر لمرض الزهايمر
  • جهود أمنية متواصلة في طرابلس لتعزيز الاستقرار وتأمين الانتخابات البلدية
  • القرار العراقي في أتون انتخابات متعثرة
  • البوسنة والهرسك.. هل تكون موطن الحرب القادمة في أوروبا؟
  • بعد رومانيا.. النيابة العامة البريطانية تتهم الأخوين تيت بالاغتصاب والاتجار بالبشر
  • ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران
  • المستشار صالح: مستعدون لاختيار رئيس حكومة جديدة تمهيدًا للانتخابات.. ومن يعرقل يدفع البلاد نحو الفوضى
  • فاروق: تتفق أو تختلف مع حفتر العرض العسكري أظهر انضباط الجيش شرقًا مقابل واقع ميليشياوي وفوضوي غربًا
  • راوح يفوز بمنصب نائب أول الاتحاد العربي للكونغ فو