لماذا نريد الصوت العربي في الانتخابات البريطانية؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تأثير الأقليات في الحياة العامة بالمجتمعات الديمقراطية والمنفتحة، لا يرتبط بالكم قدر ارتباطه بالنوع وحجم الحضور والتفاعل، وهذا ما فعلته أقليات كثيرة، والجالية العربية في بريطانيا ليست أقل من ذلك، وهي مطالبة بأداء أكثر فاعلية في الانتخابات القادمة، وفاء للجرح النازف في غزة ثم لوجود عربي متعاظم في لندن ومانشستر ومعظم مدن المملكة المتحدة، حتى أن الأطباء من أصول عربية أصبحوا شبه أغلبية في قطاع الخدمات الصحية (NHS)، فضلا عن الحضور العربي الوازن في مختلف القطاعات الأخرى.
تشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية العربية في بريطانيا يناهز المليون، يتمركز معظمهم في لندن ثم مانشستر، رغم أن السجلات الرسمية تتحدث عما هو أقل، ولكن هذا لا يقلل أبدا من قدرتهم على التأثير خصوصا أن بينهم أصحاب كفاءات مهنية وأكاديمية.
وهم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد.
هم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد
يتقاطع هذا مع تحريض غير مسبوق في درجة السوء تمارسه حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك، وهي تحمّل مسلمي بريطانيا ومظاهرات التضامن مع غزة مسؤولية إخفاقها في إدارة شؤون البلاد داخليا وخارجيا، وتحاول إشاحة الأنظار المسلّطة على فشلها نحو توجيه اتهامات فارغة لكل من يرفض العدوان على غزة.
هذه المخالفات الفظيعة للمواثيق الدولية في حقوق الإنسان والتي ترتكبها تل أبيب في غزة بالتطهير العرقي والإبادة الهمجية والعقاب الجماعي؛ خلقت حالة كبرى من التعاطف الغربي؛ ينبغي أن تستثمر سياسيا وبشكل حضاري، بمقاطعة من تورط بدعم الإبادة أو سكت عنها، ودعم انتخاب من يقف ضده في نفس الدائرة ممن هو أقرب للدفاع عن العدل والكرامة الإنسانية ورفض الظلم الحاصل في فلسطين وفي كل مكان.
إن من حق أبناء الجالية العربية في بريطانيا أيضا دعم من يرونه مناسبا منهم ليخوض غمار المعركة الانتخابية وتقدير ثقلهم السياسي على مستوى الأفراد.
سبق لناظم زهاوي، وهو من أصل كردي عراقي، أن حظي بمقعد عن حزب المحافظين، وكذلك ليلى موران عن حزب الديمقراطيين الأحرار، والفرصة مواتية لآخرين؛ مثل ليان محمد في شمال إلفورد، وحلمي الحراحشة في شمال إيلينغ، ومنى آدم في كنغستون، وكامل حواش في بيرمنغهام، ومحمد الحاج علي في كارديف.
قد تكون من نقاط ضعف المرشحين العرب في الانتخابات القادمة خوضهم غمار تلك المعركة كشخصيّات مستقلة أو عن أحزاب صغيرة؛ لا عن الأحزاب الكبيرة الرئيسية في البلاد، فضلا عن دخول بعضهم في دوائر تحظى بمرشحين أو نواب سابقين معروفين بشكل أكبر في الساحة، ولهم مواقف قوية وشجاعة في التضامن مع قضية فلسطين والقضايا الأخرى، ولذلك قد تكون الأقليات المتضامنة معنا أكثر اهتماما بهم عن المرشح العربي في تلك المنطقة. ولكن هناك دوائر ما زالت فرص المنافسة فيها كبيرة وقائمة، وحضور المرشح العربي المسلم فيها سيكون له أثره الأكبر كذلك.
ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها
ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها، واليهود البريطانيون من المتعاطفين مع الحركة الصهيونية سباقون بذلك، فضلا عن سفر مسؤولين لمناطق قبلية في الهند وباكستان لإقناع زعماء فيها بضرورة حث أبناء القبيلة في بريطانيا على انتخابهم.
كل الأسباب آنفة الذكر تؤكد ضرورة التفاعل مع حملة "الصوت العربي" التي أطلقتها منصة العرب في بريطانيا، وضمت في نواتها الأولى نحوا من 140 شخصية عربية من مختلف المدن، وقد اختاروا هيئة تنسيقية بينهم، ورسموا إطارا عاما للعمل ضمن مراحل من أجل إحداث فرق نوعي ودور أكثر تأثيرا يتكامل مع باقي الحملات التي أطلقتها أقليات وجهات قريبة من العرب البريطانيين.
ونحن أبناء مدرسة "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" وأصحاب شعار "يد الله مع الجماعة"؛ معنيون بالعمل الجماعي المنسق المنظم لنُحدث تأثيرا نوعيا، ينتصر للمستضعفين في غزة ويحفظ حقوق أجيالنا القادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربية بريطانيا الانتخابات غزة بريطانيا غزة العرب انتخابات السياسة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات القادمة فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
“المجاهدين الفلسطينية”: أعلان اليمن المرحلة الرابعة من الحصار البحري تطور نوعي في اسناد ونصرة فلسطين
الثورة نت/وكالات باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الإثنين، اعلان القوات المسلحة اليمنية الباسلة ،عن المرحلة الرابعة من الحصار البحري والتي من خلالها يتم استهداف، جميع السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني ،معتبرة هذا القرار تطور نوعي في معركة إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة والتجويع. وأكدت الحركة في بيان أن هذه الخطوة الشجاعة هي امتداد للموقف اليمني الأصيل وتأكيد جديد على التزامه الثابت بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة رغم عظم التكلفة والتضحيات وتجسيد حقيقي للوحدة واللحمة العربية والإسلامية. وثمنت هذا الموقف الشجاع من اليمن العظيم وقيادته المجاهدة وجيشه الباسل والذي يتحدى الغطرسة الصهيونية والأمريكية ويكسر حالة الصمت والعجز الدولي أمام جرائم الإبادة والحصار والعقاب الجماعي التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. وأشادت الحركة بالتحركات الجماهيرية الرافضة لحصار غزة ، داعية” شعوب الأمة الحية وأحرار العالم لتكثيف ضغطها والعمل بكل السبل على دعم واسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع انواع الظلم وجرائم الابادة والتجويع والتنكيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم”.