طهران-سانا

أكد محسن نذيري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية 1994 في حال التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة من قبل جميع الأطراف “الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية”.

وقال نذيري أصل خلال الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين تعليقاً على المزاعم الغربية بشأن البرنامج النووي السلمي للبلاد: إن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية تماماً، وتتوافق مع حقوقنا وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وهي تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف: إن الإجراءات التعويضية التي اتخذتها إيران في خطة العمل الشاملة المشتركة ليس لها أي تأثير على عمليات المراقبة والتحقق التي تقوم بها الوكالة الذرية في إطار اتفاق الضمانات الشاملة الذي يجري تنفيذه.

وانتقد نذيري اصل محاولات الدول الغربية لتقديم الرواية المعاكسة للتدابير التعويضية التي اتخذتها إيران بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق، وإخلال الأطراف الأوروبية بتعهداتها، وقال: “إن هذه الدول لا تخلط عمدا الالتزامات الطوعية مع الالتزامات القانونية  فحسب، بل تبذل أيضاً قصارى جهدها لإخفاء الحقيقة المتمثلة في أن خطة العمل الشاملة المشتركة لها مشاركون ومرفقات أخرى يجب تنفيذها من قبلهم دون مزيد من التأخير”.

وشدد على أن استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتأثر بالتصريحات غير البناءة من قبل بعض الدول التي تحاول التلميح إلى أن التعاون بين كلا الجانبين يعني التنازل عن الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات الشاملة.

وأشار نذيري أصل إلى أن خطوات إيران تتوافق تماماً مع الاتفاق النووي وحقوقها الأصيلة وفقاً للبندين 26 و36 من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي رد الفعل على الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الخطة مع عدم وفاء الترويكا بالتزاماتها، مضيفاً: إن هذه الحقيقة الواضحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أساساً للترويكا للامتناع عن الوفاء بالتزاماتها.

وقال نذيري أصل: إن قرار الترويكا بالإبقاء على العقوبات التي كان ينبغي رفعها ضمن بنود “غروب الشمس” لخطة العمل الشاملة المشتركة هو إجراء غير قانوني، ومثال آخر على عدم تنفيذ التزامات الخطة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العمل الشاملة المشترکة

إقرأ أيضاً:

رئاسة الجمهوية: إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق

آخر تحديث: 24 ماي 2025 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-قال  مستشار رئيس الجمهورية محمد أمين، اليوم السبت، أن العراق يُعد من أبرز الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، لاسيما فيما يتعلق بأزمة المياه جراء قطعه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا.والقى أمين، كلمة بالنيابة عن الرئيس العراقي، خلال أعمال مؤتمر بغداد للمياه، أكد فيها أن “تغير المناخ يمثل أزمة عالمية تواجهها جميع الدول والشعوب دون استثناء”، مشيراً إلى أن “العراق يُعد من أبرز الدول المتأثرة بهذه التغيرات، لاسيما فيما يتعلق بأزمة المياه”.وأضاف أن “أزمة المياه في العراق ليست ملفاً انقطاعياً أو ظرفياً، بل هي قضية وطنية تتطلب تنسيقاً فعالاً بين الجهات المعنية، والعمل الجاد على حماية الموارد المائية لمواجهة التحديات البيئية المتصاعدة”.وأشار أمين، إلى أن موقع العراق كدولة مصب في حوضي دجلة والفرات يمثل تحدياً كبيراً، خاصة وأن منابع النهرين تقع خارج الحدود العراقية، في كل من تركيا وإيران، مما يستوجب الوصول إلى اتفاقيات واضحة، ولاسيما مع تركيا، لضمان حماية الحصة المائية للعراق”.وتابع قائلاً إن “التفاهم مع الجانب التركي ضرورة قصوى لتأمين حصة العراق المائية، وتلبية احتياجات السكان، والتقليل من آثار شح المياه التي تعاني منها البلاد بشكل متزايد”، داعياً وزارة الموارد المائية إلى “تكثيف الجهود والعمل الجاد لرفع التجاوزات على الأنهار والمصادر المائية”.من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية للري والبزل، التابعة للأمم المتحدة، ماركو أرسيري، خلال كلمة له في المؤتمر، إن “العراق يواجه العديد من التحديات المرتبطة بالمياه، والتي تنعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني”.وأشار ماركو إلى أن “بغداد تُعد من أفضل النظم الحضارية مقارنة بالعصور السابقة”، مضيفاً أن “العراق قدّم على مر التاريخ العديد من النظم المائية المتطورة، ما جعله يُعرف بأصالته وريادته في تطوير الأنظمة الحديثة لإدارة الموارد المائية”.وأوضح أن شح المياه أثّر بشكل كبير على العراق، إلا أن الجهود الحكومية تعمل على تأمين والحفاظ على الأمن المائي والغذائي، مع الحفاظ في الوقت ذاته على توازن بيئي واقتصادي مستدام.وأضاف ماركو: “نحن اليوم في بغداد كلجنة دولية للري والبزل نعمل إلى جانبكم من أجل إيجاد حلول تكنولوجية متقدمة لدعم الأمن المائي في العراق، وهناك العديد من البرامج القائمة حالياً لتحقيق هذا الهدف”.واستضافت العاصمة العراقية اليوم السبت، مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه تحت شعار: “المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية”.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يصل إلى تركمانستان لتسريع إجراءات تنفيذ عقد توريد الغاز إلى العراق
  • هل حقًا سمحت الكويت باستقدام العمالة اليمنية؟ وما الشروط والقوانين التي حددتها؟
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • هل استيقظ ضمير الغرب بعد استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني؟
  • إيران تتمسك بحقها في التخصيب النووي.. وتنفي تحديد موعد جولة مفاوضات جديدة
  • الداخلية تواصل تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة طرابلس
  • رئاسة الجمهوية: إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق
  • الجيش الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات بناء على نتائج مفاوضات الملف النووي مع إيران
  • إيران ترفض وقف التخصيب وتربط الاتفاق النووي برفع العقوبات وضمان الحقوق
  • عاجل. ‌‏البيت الأبيض: ترامب أكد أن الاتفاق المحتمل مع إيران يسير في الاتجاه الصحيح