أكدت ياسمين عفيفي، مدير الإدارة القانونية، سفيرة التنوع والإدماج في أمازون ويب سيرفيسز (AWS) أن التطور المتزايد والمتسارع الذي تشهده التكنولوجيا في وقتنا الحالي، ساهم في تسهيل الوصول إلى أدوات ومنصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي وجعلها أمرًا ضرورياً وملحاً أكثر من أي وقت مضى، ونؤمن في “أمازون ويب سيرفيسز” بالقوة التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، ودوره في دفع عجلة الابتكار وتعزيز الشمولية في مختلف القطاعات، حيث تعزز هذه التكنولوجيا جهودنا وتسهم في تمكين مختلف المؤسسات، بداية من الشركات الناشئة وصولاً إلى المؤسسات الكبيرة، من خلال تعزيز الابتكار والتوسع وتقديم حلول منطقية لمتعامليهم.

وقالت عفيفي: “إن التزام “أمازون ويب سيرفيسيز” بتقديم خدمات سحابية آمنة وفعالة وقابلة للتوسع، يمكن العملاء من استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي دون الحاجة إلى عقد استثمارات كبيرة مسبقة، ومع تحديث النهج الذي تتبعه “أمازون ويب سيرفيسيز” فيما يتعلق بحل المشكلات وتعزيز الإبداع عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنها تقدم حلولاً جديدة في عدد من المجالات، بما في ذلك: إنشاء المحتوى وأتمتة العمليات، إلى جانب تعزيز اتخاذ القرارات، حيث يتيح “أمازون ويب سيرفيسز” هذه القدرات، ما يعزز قاعدة المنافسة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا على المستوى العالمي”.

وأضافت عفيفي: “يكمن مبدأ الشمولية في صميم مهمتنا، حيث تضمن “أمازون ويب سيرفيسز” أن يستفيد الجميع من التكنولوجيا التي تقدمها، بغض النظر عن الموقع أو الحجم أو القطاع. حيث يعزز الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الفرصة للابتكار، ويتيح وجهات نظر متنوعة تعمل على تطوير التكنولوجيا، مايسهم بالخروج بحلول تعكس احتياجات المجتمع حول العالم”.

والجدير بالذكر أن إطلاق “أمازون ويب سيرفيسز” لبرنامج “Qudwatech” ، الذي يستمر لمدة عام بالشراكة مع مجلس سيدات أعمال دبي، يعد خطوة حاسمة نحو دعم الأفراد في مختلف مراحل مسيرتهم التكنولوجية. ويوفر البرنامج الذي يمتد لـ12 أسبوع فرصة ثمينة للمشاركين للتواصل مع مرشدين من “أمازون ويب سيرفيسز”، ما يسهم في بناء بيئة داعمة للنمو المهني. وتمتد الشراكة مع “مجلس سيدات أعمال دبي” لتشمل محترفي التكنولوجيا من المستوى المتوسط إلى العالي، حيث يقدم البرنامج تدريبًا وإرشادًا شاملًا للمشتركين. كما تقدم “أمازون ويب سيرفيسز” ورش عمل تفاعلية تناقش مواضيع “السحابة والابتكار” لأكثر من 700 عضو من “مجلس سيدات أعمال دبي”، مايوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق النجاح في مجال التكنولوجيا.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، نود أن نسلط الضوء على هذه المبادرات ضمن سياق أوسع، لنؤكد التزام “أمازون ويب سيرفيسز” بتقدم التنوع والشمولية. وتنسجم مهمتنا في هذا المجال مع شعارنا لهذا العام “استثمر في المرأة …. سرع التقدم”، حيث يدعم الاستثمار في برامج التدريب والتمكين مثل تلك المقدمة في برنامج “Qudwatech”، ومجلس سيدات أعمال دبي، وأكاديمية أمازون، تقدم المرأة في مجال التكنولوجيا ويسرع وتيرة الابتكار والشمول، من خلال التركيز على التنوع والاستثمار في تطوير المرأة في مجال التكنولوجيا، مايسهم في بناء قطاع أكثر شمولاً وديناميكية.

ونفخر في “أمازون ويب سيرفيسز” بدور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، والمساهمة في حل التحديات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونؤكد التزامنا بالتعاون مع عملائنا وشركائنا لاتاحة إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي اللامتناهية وصياغة مستقبل أكثر شمولاً وابتكاراً للجميع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی أمازون ویب سیرفیسز سیدات أعمال دبی

إقرأ أيضاً:

هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟

منذ آلاف السنين، لم يكن النمو الاقتصادي العالمي سوى زحف بطيء يُلاحظ بالكاد. فحتى عام 1700، لم يتجاوز متوسط نمو الناتج العالمي نسبة 0.1% سنويًا، أي ما يعني أن الاقتصاد كان يحتاج نحو ألف عام ليتضاعف، لكن الثورة الصناعية غيّرت ذلك المسار، وتوالت القفزات في معدلات النمو حتى بلغ متوسطه 2.8% في القرن العشرين.

واليوم، يقف العالم أمام وعود جديدة -وربما مخيفة- بانفجار اقتصادي يفوق كل ما عرفه التاريخ، مدفوعًا بما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وفقًا لتقرير موسّع نشرته مجلة إيكونوميست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسبانيا تعلّق شراء صواريخ إسرائيلية بـ327 مليون دولارlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي لتحديد قيمة للعقارات في تركياend of list نمو سنوي يصل إلى 30%؟

وفقًا لمتفائلين من أمثال سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي قادر في المستقبل القريب على أداء معظم المهام المكتبية بكفاءة أعلى من البشر.

أفكار وادي السيليكون تُراهن على نمو سنوي يتجاوز 20% في الناتج المحلي الإجمالي (شترستوك)

هؤلاء يرون أن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يقفز إلى ما بين 20% و30%، وهي نسب غير مسبوقة تاريخيًا، لكنها من وجهة نظرهم ليست أكثر جنونًا من فكرة "النمو الاقتصادي" التي كانت نفسها مرفوضة في معظم تاريخ البشرية.

ومع تسارع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، لم يعد التهديد الأكبر يكمن فقط في إحلالها مكان العاملين، بل في احتمال أن تقود انفجارًا إنتاجيًا شاملًا، يبدّل ليس فقط سوق العمل، بل أسواق السلع والخدمات والأصول المالية أيضًا.

من نمو السكان إلى نمو الأفكار.. والآن نمو الآلات

ويعتمد جوهر نظرية النمو الكلاسيكية على زيادة السكان، التي كانت تسمح بإنتاج أكبر، لكن دون تحسن جوهري في مستوى المعيشة. ومع الثورة الصناعية، تغير هذا النمط، حيث أظهرت الأفكار -لا الأجساد- أنها قادرة على توليد الثروة، وفق ما أوضحه الاقتصادي مالتوس ثم دحضه الواقع لاحقًا.

وبحسب ما نقله التقرير عن "أنسون هو" من مركز "إيبوخ إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي العام قد يحقق قفزة شبيهة، حيث لا تعود الإنتاجية مرتبطة بزيادة السكان، بل بسرعة تحسين التقنية ذاتها. فحين تصبح الآلات قادرة على تطوير نفسها ومضاعفة قدراتها، فإن النمو يصبح نظريًا غير محدود.

لكن بعض الباحثين -مثل فيليب تراميل وأنتون كورينيك -يشيرون إلى أن أتمتة الإنتاج وحدها لا تكفي لإحداث نمو متسارع ما لم تُستخدم لتسريع الابتكار ذاته، وهو ما قد يُحقق عبر مختبرات ذكاء اصطناعي مؤتمتة بالكامل بحلول 2027، وفقًا لتوقعات "إيه آي فيوتشرز بروجكت".

إعلان الانفجار الاستثماري ومفارقة الفائدة المرتفعة

وإذا صدقت هذه النماذج، فإن العالم سيشهد طلبًا هائلًا على رأس المال للاستثمار في الطاقة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية. فمشروع "ستارغيت" من أوبن إيه آي الذي يُقدّر بـ500 مليار دولار، قد يُعتبر مجرد بداية.

ووفقًا لنموذج "إيبوك إيه آي"، فإن الاستثمار الأمثل في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 وحده يجب أن يبلغ 25 تريليون دولار.

شركات الذكاء الاصطناعي تعتقد أن أنظمتها ستبدأ بإنتاج أفكار جديدة ذاتيًا (شترستوك)

لكن هذه الوتيرة ستؤدي أيضًا إلى ارتفاع كبير في أسعار الفائدة الحقيقية. فمع توقع ارتفاع الدخول المستقبلية، قد يفضّل الأفراد الإنفاق بدل الادخار، مما يتطلب رفع العوائد على الادخار لجذب الأموال مجددًا. وهذا ما أشار إليه الاقتصادي فرانك رامزي منذ أوائل القرن العشرين، وأكدته النماذج الحديثة التي حللها التقرير.

وفي ظل هذه الديناميكيات، تبقى الآثار على أسعار الأصول غير محسومة. فرغم النمو السريع في أرباح الشركات، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية، مما يخلق صراعًا بين عاملَي النمو والعائد.

أين يقف العامل البشري في كل ذلك؟

لكن ماذا عن العمال؟ وهنا، يبرز التحدي الحقيقي، فالذكاء الاصطناعي قد يجعل من التوظيف البشري خيارًا ثانويًا، إذ تضعف الحاجة للعمالة إذا باتت الآلة أرخص وأكثر كفاءة. ومع تقدم التقنية، تنخفض كلفة تشغيل الذكاء الاصطناعي، مما يُضعف الحد الأعلى للأجور التي يمكن دفعها للبشر.

وبحسب دراسة ويليام نوردهاوس الحائز جائزة نوبل، فإن جميع العوائد ستتجه في النهاية إلى مالكي رأس المال، وليس إلى العمال. لذا، فإن من لا يمتلك أصولًا رأسمالية -شركات، أرضا، بيانات، بنية تحتية- سيكون في وضع هش، اقتصاديًا.

رغم ذلك، لا يعني هذا أن الجميع سيخسر. إذ من الممكن أن تنشأ "أمراض باومول المعكوسة" -وهي ظاهرة اقتصادية تشير إلى ارتفاع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، رغم بطء نمو إنتاجيتها-، حيث ترتفع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، مثل التعليم، الطهي، ورعاية الأطفال، فقط لأنها تتطلب تفاعلًا بشريًا لا يمكن تعويضه بالكامل.

لكن بالمقابل، فإن أي شخص ينتقل من وظيفة مكتبية تقليدية إلى قطاع يدوي مكثف بالعمل قد يجد أن قوته الشرائية تنخفض، رغم ارتفاع أجره، لأن كلفة هذه الخدمات سترتفع أكثر من أسعار السلع المؤتمتة بالكامل.

هل يتحرك العالم فعلًا نحو "التفرّد الاقتصادي"؟

"التفرّد" -أو لحظة التحول حين تصبح المعلومات تُنتج المعلومات بلا قيود مادية- يبقى مفهومًا جدليًا، لكنه، بحسب نوردهاوس، يمثل الحد النظري النهائي لمسار الذكاء الاصطناعي.

الديناميكيات الاقتصادية التقليدية قد تنهار مع تسارع الذكاء الاصطناعي الذاتي التحسين (شترستوك)

وبعض الاقتصاديين يرون هذا المفهوم دليلا على أن النماذج نفسها ستثبت خطأها، لأن اللانهاية في النمو مستحيلة نظريًا. لكن الوصول إلى مجرد نمو بنسبة 20% سنويًا، وفقًا لإيبوك إيه آي، سيكون حدثًا مفصليًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.

مع ذلك، تشير المجلة إلى أن الأسواق لم تُسعّر بعد هذا السيناريو بالكامل. فعلى الرغم من تقييمات التكنولوجيا المرتفعة، فإن عوائد السندات تنخفض غالبًا عقب الإعلان عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة، كما وجدت دراسة لباحثين من معهد ماساتشوستس. بكلمات أوضح: وادي السيليكون لم يُقنع العالم بعد.

إعلان ماذا على الأفراد فعله إذا وقع الانفجار؟

التوصية التي تتكرر في جميع النماذج بسيطة، امتلك رأس المال. ومع ذلك، يبقى من الصعب تحديد أي نوع من الأصول هو الأفضل. الأسهم؟ الأراضي؟ النقد؟ كلها تواجه مفارقات في ظل مزيج من الفائدة المرتفعة، والتضخم المحتمل، والانفجار الاستثماري.

وفي ختام التقرير، تستحضر إيكونوميست قول روبرت لوكاس، أحد أبرز منظّري النمو: "بمجرد أن تبدأ في التفكير في آثار النمو على الرفاه البشري، يصعب التفكير في أي شيء آخر". ومع الذكاء الاصطناعي العام، تضاعف هذا الشعور، وازداد إلحاحه.

مقالات مشابهة

  • “فليبّد” تقدّم مفهوماً جديداً للتجربة الترفيهيّة المليئة بالحيويّة والابتكار
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • “الاتحادي الديمقراطي” يصف حكومة “تأسيس” بالآتي….
  • “إيشالايا”… المعرض الفردي الأول للتشكيلية آلاء الكيلاني
  • روبوتات الذكاء الاصطناعي تتقدم بخجل… وغوغل يواصل الهيمنة
  • نواب ليبيا يشاركون في مناقشات البرلمان الأفريقي حول الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • أعضاء مجلس النواب يشاركون في جلسات البرلمان الأفريقي ومناقشات حول الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • أعضاء “مكافحة المخدرات” يجتازون دورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام
  • “شياخات المحس” تحذر من “انفجار اجتماعي” قادم.. والسبب…
  • العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : للمشككين بمواقف الأردن .. “القافلة تسير …”