خدمات “أمازون ويب سيرفيسز” ومستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي ….. التزام بالشمولية والابتكار
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أكدت ياسمين عفيفي، مدير الإدارة القانونية، سفيرة التنوع والإدماج في أمازون ويب سيرفيسز (AWS) أن التطور المتزايد والمتسارع الذي تشهده التكنولوجيا في وقتنا الحالي، ساهم في تسهيل الوصول إلى أدوات ومنصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي وجعلها أمرًا ضرورياً وملحاً أكثر من أي وقت مضى، ونؤمن في “أمازون ويب سيرفيسز” بالقوة التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، ودوره في دفع عجلة الابتكار وتعزيز الشمولية في مختلف القطاعات، حيث تعزز هذه التكنولوجيا جهودنا وتسهم في تمكين مختلف المؤسسات، بداية من الشركات الناشئة وصولاً إلى المؤسسات الكبيرة، من خلال تعزيز الابتكار والتوسع وتقديم حلول منطقية لمتعامليهم.
وقالت عفيفي: “إن التزام “أمازون ويب سيرفيسيز” بتقديم خدمات سحابية آمنة وفعالة وقابلة للتوسع، يمكن العملاء من استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي دون الحاجة إلى عقد استثمارات كبيرة مسبقة، ومع تحديث النهج الذي تتبعه “أمازون ويب سيرفيسيز” فيما يتعلق بحل المشكلات وتعزيز الإبداع عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنها تقدم حلولاً جديدة في عدد من المجالات، بما في ذلك: إنشاء المحتوى وأتمتة العمليات، إلى جانب تعزيز اتخاذ القرارات، حيث يتيح “أمازون ويب سيرفيسز” هذه القدرات، ما يعزز قاعدة المنافسة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا على المستوى العالمي”.
وأضافت عفيفي: “يكمن مبدأ الشمولية في صميم مهمتنا، حيث تضمن “أمازون ويب سيرفيسز” أن يستفيد الجميع من التكنولوجيا التي تقدمها، بغض النظر عن الموقع أو الحجم أو القطاع. حيث يعزز الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الفرصة للابتكار، ويتيح وجهات نظر متنوعة تعمل على تطوير التكنولوجيا، مايسهم بالخروج بحلول تعكس احتياجات المجتمع حول العالم”.
والجدير بالذكر أن إطلاق “أمازون ويب سيرفيسز” لبرنامج “Qudwatech” ، الذي يستمر لمدة عام بالشراكة مع مجلس سيدات أعمال دبي، يعد خطوة حاسمة نحو دعم الأفراد في مختلف مراحل مسيرتهم التكنولوجية. ويوفر البرنامج الذي يمتد لـ12 أسبوع فرصة ثمينة للمشاركين للتواصل مع مرشدين من “أمازون ويب سيرفيسز”، ما يسهم في بناء بيئة داعمة للنمو المهني. وتمتد الشراكة مع “مجلس سيدات أعمال دبي” لتشمل محترفي التكنولوجيا من المستوى المتوسط إلى العالي، حيث يقدم البرنامج تدريبًا وإرشادًا شاملًا للمشتركين. كما تقدم “أمازون ويب سيرفيسز” ورش عمل تفاعلية تناقش مواضيع “السحابة والابتكار” لأكثر من 700 عضو من “مجلس سيدات أعمال دبي”، مايوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق النجاح في مجال التكنولوجيا.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، نود أن نسلط الضوء على هذه المبادرات ضمن سياق أوسع، لنؤكد التزام “أمازون ويب سيرفيسز” بتقدم التنوع والشمولية. وتنسجم مهمتنا في هذا المجال مع شعارنا لهذا العام “استثمر في المرأة …. سرع التقدم”، حيث يدعم الاستثمار في برامج التدريب والتمكين مثل تلك المقدمة في برنامج “Qudwatech”، ومجلس سيدات أعمال دبي، وأكاديمية أمازون، تقدم المرأة في مجال التكنولوجيا ويسرع وتيرة الابتكار والشمول، من خلال التركيز على التنوع والاستثمار في تطوير المرأة في مجال التكنولوجيا، مايسهم في بناء قطاع أكثر شمولاً وديناميكية.
ونفخر في “أمازون ويب سيرفيسز” بدور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، والمساهمة في حل التحديات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونؤكد التزامنا بالتعاون مع عملائنا وشركائنا لاتاحة إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي اللامتناهية وصياغة مستقبل أكثر شمولاً وابتكاراً للجميع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی أمازون ویب سیرفیسز سیدات أعمال دبی
إقرأ أيضاً:
هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
كينيث روجوف / ترجمة - فاخرة الراشدية -
لا يوجد شك بأن الذكاء الاصطناعي يُغير الاقتصاد العالمي اليوم بوتيرة متسارعة، لكن هل للحد الذي يُنقذ الدول الغنية من ضغوط الديون المتزايدة؟ لا سيما مع تفاقم العبء على برامج الرعاية نتيجة شيخوخة السكان، وإن يكن كذلك، فهل يمكن لهذه الدول أن تدير عجزًا ماليًا أكبر، وكأنها تحمّل الأجيال القادمة عبء الديون الحالية؟
بالتأكيد أن التقييم المتفائل للتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي قد رفع أسواق الأصول خلال السنوات الماضية، ويتجلى ذلك بشكل لافت في أسواق الأسهم التي تواصل صعودها، رغم الشلل السياسي في فرنسا، وإغلاق الحكومة والتدخلات في استقلالية البنك المركزي في الولايات المتحدة، فضلًا عن هجرة الكفاءات عالية المهارة من المملكة المتحدة. مع أنني لطالما جادلت بأن الذكاء الاصطناعي سيحل في نهاية المطاف مشكلة ضعف النمو في الاقتصادات المتقدمة، إلا أنني حذرت أيضًا من أن العديد من العقبات المحتملة قد تبطئ وتيرة هذا التحول. ومن العوامل المادية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية العديدة التي يجب أخذها في الاعتبار، إمدادات الكهرباء، وحقوق الملكية الفكرية، ونقص الكفاءات الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى إنشاء نظام شامل يحكم كيفية تواصل روبوتات الدردشة وتبادل المعلومات، بما في ذلك آلية التسعير. وقد استثمرت شركات الذكاء الاصطناعي مبالغ طائلة للهيمنة على السوق (إذا سمحت الحكومات بذلك)، واستعدادها لاستنزاف الأموال مقابل المستخدمين والمعلومات، وربما في المستقبل غير البعيد، ستحتاج هذه الشركات إلى إنشاء مصادر دخل وعلى الأغلب سيكون ذلك عبر الإعلانات، تمامًا كما فعلت شركات التواصل الاجتماعي من قبل.
على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشارت إلى تبني مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن المسائل الشائكة المتعلقة بكيفية ترميز الأحكام الأخلاقية في هذه النماذج، والتي تقع حاليًا ضمن اختصاص مجموعة صغيرة من المطورين، ستُعالج في نهاية المطاف من قِبل الكونجرس الأمريكي والمحاكم، وكذلك من قِبل السلطات في دول أخرى. ومع ذلك، فإن أكبر موجة اعتراض ستصدر على الأرجح من مئات الملايين من العاملين في الوظائف المكتبية الذين ستطيح بهم هذه التكنولوجيا، ليصبحوا القضية السياسية الجديدة، تمامًا كما كان عمّال المصانع في العقود الماضية، وعمّال الزراعة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
أي شخص يعمل على الحاسوب معرضٌ للأتمتة، والاعتقاد بأن عددًا قليلًا من الشركات يمكنه استبدال جزء كبير من القوى العاملة دون أي اضطرابات سياسية ليس سوى ضربًا من الخيال. فباستثناء حدوث تحوّل سلطوي جذري، سيكون الاضطراب الاجتماعي أمرًا لابد منه، وهو ما سيمنح مادة سياسية قوية لشخصيات مثل زهران ممداني السياسي الاشتراكي وعمدة نيويورك البالغ من العمر 33 عامًا، خاصة في ظل تأثير الذكاء الاصطناعي على تقليص فرص العمل أمام الأجيال الشابة. إلى جانب ذلك، هناك حقيقة مقلقة تتمثل في تركيز العديد من التطبيقات الأكثر تقدمًا للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، ما قد يشعل سباق تسلح واسع النطاق، وربما يؤدي إلى انتشار حروب تُدار بأنظمة قتالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل جيوشًا من الطائرات المسيّرة. كما أن الانقسامات والصراعات الجيوسياسية تضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل، ومن المحتمل أن تُضعف الإيرادات الضريبية بقدر ما قد تعززها. ومن جهة أخرى، قد يمنح الذكاء الاصطناعي دولًا صغيرة وجماعات إرهابية القدرة على الوصول إلى أبرز العلماء في مجالي الفيزياء والبيولوجيا بضغطة زر واحدة. وأخيرًا، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، رغم إنكاره المستمر لتغير المناخ، لا تعني أن التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري العالمي قد زالت، حيث من المتوقع أن تتصاعد تكاليف تغير المناخ غير المنضبط بشكل حاد خلال العقود القادمة، ما لم يتمكن أسياد الذكاء الاصطناعي من حل المشكلة، رغم توصلهم إلى أن الحل يكمن في تقليل عدد السكان بشكل كبير.
ومن المغالطة أن فكرة ظهور الذكاء الاصطناعي العام، بعد فترة انتقالية طويلة وسيئة، سيحل جميع مشاكل العالم الغني. فحتى لو عزز الذكاء الاصطناعي العام النمو الاقتصادي، فمن شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى زيادة كبيرة في حصة رأس المال في الناتج، وانخفاض مماثل في حصة العمالة. في الواقع، يشهد سوق الأسهم ازدهارًا لأن الشركات تتوقع انخفاض تكاليف العمالة. وبناءً على ذلك، لا يمكن ترجمة توقعات الأرباح المرتفعة المنعكسة عن ارتفاع أسعار الأسهم على أنها نمو اقتصادي شامل.
ويعيدنا هذا إلى مسألة الدين الحكومي، حيث لا يوجد ما يدعو إلى افتراض أن النمو الناتج عن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة مُماثلة في عائدات الضرائب الحكومية، مع أن هذا الافتراض يُعد مُنطقيًا في الماضي. فحصّة رأس المال باتت أكثر تركّزًا في أيدي فئة محدودة تمتلك نفوذًا سياسيًا واسعًا، كما أن رأس المال نفسه قادر على الانتقال بسهولة عبر الحدود بحثًا عن بيئات ضريبية أقل تكلفة، ما يجعل فرض الضرائب عليه أصعب بكثير مقارنة بضرائب العمالة.
وبالرغم من أن رفع الحواجز الجمركية قد يحدّ نظريًا من هذا الهروب الرأسمالي، فإن مثل هذه السياسات ستنعكس سلبًا على اقتصادات الدول نفسها في نهاية المطاف. صحيح أن الذكاء الاصطناعي يقود تحولًا واسعًا، وأصبح بالفعل عاملًا محوريًا في تسريع سباق تسلّح جديد بين الولايات المتحدة والصين مع اعتماده المتزايد في الأنظمة العسكرية المتقدمة، إلا أنه سيكون من المغامرة أن تفترض الاقتصادات المتقدمة أن هذه التقنية قادرة وحدها على معالجة مشكلات الميزانيات العامة التي عجز السياسيون عن حلّها.
كينيث روجوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في جامعة هارفارد