أعلن برنامج "جدة التاريخية" عن اكتشاف ساريتين من خشب الأبنوس، في مسجد عثمان بن عفان يرجع تاريخهما إلى القرنين الأول والثاني الهجريين (السابع والثامن الميلاديين)، حيث تُصنّف الساريتان على أنهما من أقدم القطع الأثرية المكتشفة في الموقع حتى الآن.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن فرق التنقيب عثرت على عمودين مثمنين من خشب الأبنوس النادر في محراب المسجد، ويرجّح أن يعود تاريخهما إلى العصر الإسلامي المبكر، وتحديدا خلال القرنين الأول والثاني الهجريين (السابع والثامن الميلاديين)، وذلك وفقا للتحاليل المخبرية، بينما يرجح العلماء أن الساريتين تعودان إلى مرحلة سابقة من بناء المسجد، ووضعتا أسفل جانبي المحراب عناصر زخرفية.

مسجد عثمان بن عفان التاريخي بجدة سُمي قديما بمسجد الأبنوس لوجود ساريتين من خشب الأبنوس (وكالة الانباء السعودية)

يُذكر أن اكتشاف الساريتين في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار.

وقبل أكثر من شهر، أعلن برنامج "جدة التاريخية" بالتعاون مع هيئة التراث في السعودية، عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقايا من مواد أثرية، يعود أقدمها إلى القرنين الأول والثاني الهجريين (السابع والثامن الميلاديين) في 4 مواقع تاريخية.

وشملت المواقع التاريخية مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي.

وأسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في 2020، عن اكتشاف مواد خزفية، وصدفية ومواد معدنية ومواد بناء، بالإضافة إلى عظام حيوانات.

الجزء الداخلي من برج قلعة الشونة القديمة في منطقة البلد بجدة (وكالة الأنباء السعودية)

وكانت الدراسات في مسجد عثمان بن عفان قد كشفت عن المواد الأثرية التي يرجّح أن يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجريين، وتضمنت المواد المكتشفة في المسجد مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية، وقطعا من البورسلين عالي الجودة التي صُنع بعضها في أفران مقاطعة "جيانغ شي" الصينية ما بين القرنين 10 و13 الهجريين تقريبا (16 و19 الميلاديين)، إضافة إلى أوعية فخارية تعود -حسب آخر ما وجدته الدراسات- إلى العصر العباسي.

وفي موقع الشونة الأثري، تحدد التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية إلى القرن 13 الهجري على الأقل (قرابة القرن 19 الميلادي)، مع وجود دلائل من بقايا أثرية ترجع تاريخيا إلى القرن 10 الهجري تقريبا (القرن 16 الميلادي).

وفي أعمال التنقيب بموقع الكدوة (باب مكة) اكتُشفت أجزاء من الخندق الشرقي، الذي من المرجح أن يعود إلى أواخر القرن 12 الهجري (أواخر القرن 18 الميلادي).

يُذكر أن أعمال مشروع الآثار في منطقة جدة التاريخية انطلقت في 2020، حيث استهل المشروع أعماله بإعداد الدراسات الاستكشافية، وإجراء مسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، في 4 مواقع تاريخية تضم مسجد عثمان بن عفان وموقع الشونة، وأجزاء من السور الشمالي، ومنطقة الكدوة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مسجد عثمان بن عفان جدة التاریخیة إلى القرن

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا ننسى.. منازلنا وعارهم!

إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا ننسى.. منازلنا وعارهم!
*كلاكيت للمرة الألف .. ما بقي العار وغاب الاعتذار.
* سيكون غارقاً في “الدروشة”، أو التواطؤ، من لا يقول: إنهم كانوا يريدون للميليشيا أن تفاوض وتساوم ببيوتنا وتنال المكافآت، وإلى أن يحدث ذلك كانوا يريدون لها إقامة هادئة هانئة في بيوتنا تستمتع فيها بالمنهوبات، وتتلذذ بالإجرام، لا يردعها قانون إنساني، ولا ينغِّص عليها احتجاج على الاحتلال والنهب، ولا تزعجها مطالبات إخلاء، ولا تزعزعها محاولات إخلاء بالقوة، ولا تعكرها مقاومة، ولا تشوش عليها إدانة مغلظة مستحقة!
١. فعندما اعتدت الميليشيا علينا عدواناً مباشراً متعمداً واقتحمت أحياءنا واحتلت بيوتنا وطردتنا ونهبتنا، لم تعدم من يقدمون حمايتها على حمايتنا بذريعة احتمائها من الطيران … برمة ناصر ومنعم سليمان وزينب الصادق.
٢. وعندما طالبها الجيش والضحايا بالإخلاء وفق الاتفاق الإنساني الموقع تباروا في تدبيج المرافعات عنها، فكان من بينهم من وصف المطالبات بالمزايدة، ومن وصفها بالمتاجرة … ياسر عرمان ومحمد لطيف.
٣. وعندما كثرت شكوانا من “الشفشفة” لم تعدم من يقوم بزجرنا نيابةً عنها: ترددون “والله العظيم شفشفوا بيوتنا”. وكأنما هذه هي الانتهاكات الأولى في حروب السودان, وهي ليست كذلك … خالد عمر يوسف.
٤. ولم تعدم من “يخترع” لها اتفاقاً، ثم يؤكده بالتكرار، ملخصه أن يحتفظ كل فريق بما حققه داخل الأحياء! … جعفر حسن.
٥. ولم تعدم من يخترع لها شرطاً للإخلاء لم يتضمنه إعلان جدة ولم تقل به هي نفسها: الإخلاء مرهون باعتقال خصومها السياسيين … بكري الجاك ورشا عوض وجعفر حسن.
٦. ولم تعدم من ينشغل بالبحث عن “شرعيتها” في إعلان إنساني يقوم على حماية الناس من إجرامها، ويستخلصها من نص مصمم أصلاً لقطع الطريق على أمثاله! … محمد لطيف.
٧. ولم تعدم من يقسر نصاً يأمرها بالإخلاء ليشهده على السماح لها بالإقامة، ثم يستثني “البيوت الخالية” من تجريم الاحتلال ومن الأمر بالإخلاء … محمد لطيف.
٨. ولم تعدم من يتذاكون ليمرروا ــ على استحياء وبسرعة وبخبث وبصوت خفيض وبدون تشديد ــ دعوى اشتراك الجيش في احتلال البيوت وطرد أصحابها … جعفر حسن ومحمد لطيف.
٩. *ولم تعدم من يبررون رفضها الإخلاء بأنها “انتصرت في معركة ولم تُهزَم” لكي تخلي البيوت! … النور حمد وفيصل محمد صالح.*
١٠. ولم تعدم من يتبرعون لها بقائمة شروط للإخلاء تجعلها لا تخرج من الاحتلال صفر اليدين، من بينها قوات فصل دولية … ياسر عرمان وفيصل محمد صالح.
١١. ولم تعدم من ينقل الإدانة منها إلى الجيش بدعوى أنه لا يضغطها في التفاوض بمطالبات الإخلاء فلا تسمع بها إلا في الإعلام! … محمد عصمت يحيى.
١٢. ولم تعدم من يقدمون لها “حصانة كاملة” من أي شكل من أشكال “مقاومتنا” لعدوانها مهما كان ومكانه ولو كان ذبحاً واغتصاباً داخل بيوتنا! … الجميع
١٣. فعلوا كل هذا، وأكثر منه، تحت عنوان “الدفاع عنا” والحرص على “حمايتنا”! … الجميع.
١٤. ولم تعدم من يحول غضبنا إلى “غبائن شخصية” مذمومة ويعظنا بالترفع عنها، وبتحويلها من الميليشيا إلى من يصفهم بأنهم: “الجبناء الخونة والمجرمين الحقيقيين المسؤولين عن الاحتلال الذين يستحقون المحاسبة”، متناسياً أنهم بكل هذا، وبكثير غيره، أصبحوا جزءاً من غبينتنا تجاه الميليشيا، ويحتاجون من يتوسط لمساحتهم، ولا يملكون حتى رفاهية التظاهر بمظهر الوسيط “المحايد” الذي لا يشاركنا الغضب، أو على الأقل لا يشاركنا حرارته وفعاليته، ثم يتوسط بينتا والميليشيا، ويقدم لنا عظات مسامحتها وتحويل غضبنا منها إلينا وإلى “غبائننا”! … خالد عمر يوسف.
* هذا ــ وكثير غيره في قضية المنازل وحدها ــ عار غليظ لا يمكن تخفيفه، ومن باب أولى لا يمكن تحويله إلى شرف. وربما لا يكفي الاعتذار وحده ــ الذي لم ولن يحدث ــ لغفرانه. لذلك نكتب ونوثق ونعدد ونكرر بلا توقف حتى لا ننسى .. قد يتساءل متسائل: وهل مثل هذا يُنسَى؟ سيكون محقاً، لكن لا بأس بتذكير القوم بأننا لن ننسى.
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مفاوضات فينيسيوس تنهار..ريال مدريد يفتح الباب أمام صفقة هالاند التاريخية
  • الخيالة السلطانية تفوز بالمركزين الأول والثاني بفرنسا
  • لندن: «ستارمر» سيعلن خلال قمة شرم الشيخ التاريخية 20 مليون جنيه استرليني مساعدات لغزة
  • الذهب يعود للواجهة ويسجل مستويات قياسية جديدة
  • عثمان ديمبيلي يعود إلى مسقط رأسه حاملاً الكرة الذهبية «فيديو»
  • «ييس ثوروب» يُراقب لاعبي الأهلي الدوليين المشاركين مع منتخبي مصر الأول والثاني
  • إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا ننسى.. منازلنا وعارهم!
  • مستوطنون يقتحمون برجًا أثريًا في بلدة السموع جنوب الخليل
  • خبير أثري: طريق حورس الحربي انطلق منه جيش مصر القديم نحو العالم
  • في هذه المدينة الأمريكية.. حتى الجنازات تتحوّل إلى حفلات شارع مبهجة