465 طفلاً في طرطوس يستفيدون من البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
طرطوس-سانا
يستمر البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة باستقبال الأطفال في محافظة طرطوس لإجراء المسح السمعي لهم عبر أجهزة البث الصوتي في مشفى الشهيد محمود شحادة خليل، ومركز رعاية الوليد في مستوصف الرمل الصحي، وعيادة المسح السمعي في الهيئة العامة لمشفى الأطفال.
الدكتورة أديبة منصور بينت في تصريح لمراسلة سانا أن عيادة المسح السمعي في مشفى الأطفال استقبلت منذ بداية الحملة حتى الآن 465 طفلاً من حديثي الولادة من عمر يوم واحد حتى ثلاثة أشهر، وتمت إحالة 8 أطفال إلى مركز الاستقصاء آمال باللاذقية لاستكمال الفحص، وإجراء تخطيط جذع الدماغ لهم بعد وجود إشارات تظهر نقص السمع لديهم.
وأوضحت الدكتورة منصور أن هناك عوامل عديدة تسبب نقص السمع لدى حديثي الولادة تسمى عوامل خطورة مسببة للمرض منها الولادة المبكرة ونقص الأكسجة وتنافر الزمر، إضافة إلى بعض الأدوية التي قد تتناولها الأم خلال فترة الحمل.
بدورها لفتت الدكتورة يسر أحمد إلى أن العيادة تجري أيضا فحوصات للأطفال حديثي الولادة بالتزامن مع فحص نقص السمع ومنها فحص خلع الورك والضمور أو التخلف العقلي، إضافة إلى إجراء الكشف عن تشوهات المنعكس الأحمر لفحص شبكية العين مع تقصي القصة المرضية العائلية لكل مولود لمعرفة الأمراض الوراثية واحتمال إصابة الطفل بها بهدف تدوين الحالة الصحية له.
وبينت الممرضة ميس يوسف أن المسح السمعي الذي يجرى للأطفال حديثي الولادة حتى سن الخمس سنوات آمن وبسيط، ويتم إجراؤه بوقت قصير وفي حال لم تظهر نتائج إشارات الإصابة بالمرض تتم مراقبة الطفل على فترات محددة وإعادة الفحص دورياً حتى سن الـ 12 عاماً.
السيدة علا سليمان أوضحت أنها أحضرت طفليها التوءم بعمر شهر إلى عيادة المسح السمعي في الهيئة العامة لمشفى الأطفال لإجراء فحص نقص السمع، داعية الأهل إلى ضرورة التركيز على تجاوب أطفالهم مع محيطهم من أصوات وحركات كونها خطوة مهمة لمعرفة ما إذا كان الطفل لديه مشكلة سمعية أم لا.
يشار إلى أن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أُطلق في الـ 12 من شهر آب عام 2023 ، ويعمل على تنفيذ البرنامج كل من وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حدیثی الولادة المسح السمعی نقص السمع
إقرأ أيضاً:
محمد الدراجي : اخترت بطل فيلم "إركالا: حلم كلكامش" من بين 75 طفلا
قدم بالأمس مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة لهذا العرض العربي الأول لفيلم "إركالا: حلم كلكامش"، أحدث أعمال المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، في تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب.
بحضور كبير من الجانب الدبلوماسي العراقي والمخرج يسري نصر الله وعدد من الحضور، ويأتي الفيلم ليعكس التقاء الأسطورة بالواقع، مقدّمًا قصة مؤثرة عن الصداقة، والمقاومة، وحلم الطفولة في مواجهة العنف والظلام.
وتحدث المخرج محمد الدراجي عن توصله لفكرة الفيلم، قائلاً: "جاءتني فكرة الفيلم عندما رأيت امرأة في دلهي تجمع الأطفال وتدرّس لهم، وفكرت حينها في أزمتنا في العراق، وجدت أن جوهر المشكلة يكمن في التعليم، ومن هنا بدأنا تطوير فكرة الفيلم مع شهد أمين وحسن صالح، لاحقًا دخلت أسطورة جلجامش في العمل، وجاءت شهد بفكرة الثور المجنّح، فقررنا تقديم شيء مختلف يسلّط الضوء على الأطفال ضحايا داعش والاحتلال".
وعن اختياره للأطفال المشاركين في العمل، أوضح قائلاً: "اخترت حسين رعد ليس لأنه ابن أختي، بل لأنه يملك شغفًا حقيقيًا بالسينما والتمثيل، وضعته لاختبار في الشارع، في اليوم الأول جمع ألف دينار ولم يَقنعني، وفي الثاني ألفين ولم يقتنعني أيضًا، وفي الثالث جمع خمسة آلاف، وهنا وافقت فوراً".
وأضاف: "أما الطفل يوسف طه أو "چم چم" فاخترناه من بين 75 طفلاً تقدّموا للدور. كنا نتدرّب معهم يوميًا، وكان يوسف خجولاً لكنه يمتلك عيونًا تخطف الكاميرا. وبعد ثلاثة أسابيع، وصل خمسة أطفال للمرحلة النهائية، وعندما غنّى يوسف قلت فورًا: هذا هو چم چم".
من جانبه قال الطفل يوسف إن العمل مع الدراجي لم يكن سهلاً: "الأستاذ محمد صعب في العمل ويهتم جدًا بالتفاصيل، لكني تعودت وقدّمت الدور بكل حب"، بينما قالت الفنانة سمر كاظم إن الدور كان ممتعًا لكنه حمل تحديات كبيرة.
موضحة: "الدور ممتع للغاية، لكني واجهت صعوبات أثناء التصوير، منها أن قدمي انكسرت. وبفضل توجيهات المخرج دخلت في الشخصية بعمق، واشترط عليّ أن أظهر بالشخصية نفسها في الشارع وأماكن عامة، والحمد لله نجحت، سعيدة جدًا بهذه التجربة، خصوصًا أنها الأولى لي ومع مخرج كبير، وإن شاء الله نوصل للعالمية".
بينما أعربت الكاتبة والمخرجة شهد أمين عن تأثرها العميق بالفيلم، قائلة: "الأطفال في الفيلم شيء خرافي، وهذه ثالث مرة أشاهد الفيلم، وكل مرة أبكي لأنه يلامسني جدًا، فلقد كان أداء الأطفال رائعًا، والمخرج محمد الدراجي لديه موهبة كبيرة في الارتجال التي فاجأتني، فلقد أضاف جمالًا آخر للعمل، وبالنسبة لي فلقد شاركت في العمل من أجل فكرة الأسطورة، وعملنا بحثًا كبيرًا تعرّفت خلاله بعمق على أسطورة جلجامش".
الفيلم يقدم تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، من خلال الطفل الحالم "چم چم" صاحب التسعة أعوام، والشاب القوي "مودي" البالغ 13 عامًا، اللذان يجوبان شوارع بغداد القاسية بحثًا عن مخرج من حياة لا ترحم، حيث يحلم "مودي" بالهجرة إلى هولندا برفقة "چم چم" وشقيقته "سارة".
لكن رحلتهم تتخذ مسارًا مختلفًا عندما يلتقون بـ "مريم"، المرأة التي حولت حافلة قديمة ذات طابقين إلى مدرسة متنقلة لأطفال الشوارع، فتتغير نظرة "چم چم" إلى العالم بعد أن يشاهد فيلمًا كرتونيًا عن رحلة البطل الأسطوري جلجامش إلى العالم السفلي، فينمو داخله حلم جديد مستوحى من الأسطورة، لكن هذا الحلم يصطدم بحقيقة صادمة: تورّط "مودي" مع زعيم ميليشيا قاسٍ يخطط لتفجير يستهدف المتظاهرين، ويجد"چم چم" نفسه أمام صراع بين إنقاذ صديقه والتشبث بالحلم، في مواجهة واقع لا يرحم طفولة أحد.
الفيلم من إنتاج عام 2025، وباللغة العربية مع ترجمة إنجليزية، وهو عمل مشترك بين العراق، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، وقطر، يشارك في كتابة السيناريو محمد جبارة الدراجي، كريم طريديه، شهد أمين، وحسن فالح، أما فريق التمثيل فيضم: يوسف علي طه، حسين رعد زوير، سمر كاظم جواد، ويحمل الفيلم توقيع مجموعة من المنتجين، بينهم محمد جبارة الدراجي، بين روس، ديريك داوشي، سيف علي جبارة، شهد علي جبارة، سلام سلمان، علي الدراجي، هيلين كاسيس، وطلال عادل الاسماني.