"أثر الذاكرة التنظيمية على التعلم التنظيمى" في رسالة ماجستير بكلية تجارة الزقازيق
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شهدت كلية التجارة بجامعة الزقازيق مناقشة رسالة ماجستير بعنوان " أثر الذاكرة التنظيمية على التعلم التنظيمى – دراسة ميدانية علي بعض الجامعات الحكومية "، للباحثه ايمان محمد عبدالعليم بيومى المعيدة بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الزقازيق حيث حصلت الباحثة على درجة الماجستير فى ادارة الأعمال بمجموع تراكمى 4 من 4 بتقدير امتياز.
ضمت لجنة الحكم والمناقشة كلا من الدكتور "زكي محمود زكي صقر " استاذ ادارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الزقازيق رئيسا و"الدكتورة "مها محمد محمد احمد النبوي "استاذ إدارة الأعمال المساعد – وكيل كلية التجارة جامعة الزقازيق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مشرفا وعضوا والدكتورة "نجلاء حسن جمعة أحمد " استاذ ادارة الأعمال المساعد – رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة قناة السويس عضوا وتحت اشراف كلا من الدكتورة مها محمد محمد البنوى استاذ إدارة الأعمال المساعد بكلية التجارة والدكتور طارق عبدالرحمن محمد السيد مدرس إدارة الأعمال بالكلية.
وتناولت رسالة الماجستير مناقشة الذاكرة التنظيمية التي تعد الآلية المناسبة للإحتفاظ بالمعلومات والمعارف المكتسبة الصريحة منها والظاهرية لإستعمالها والرجوع اليها عند الحاجة فقد تزايد الإهتمام بأهمية الذاكرة التنظيمية في عالم الاعمال اليوم نتيجة التغيرات العالمية المتسارعة التي تحتم على المنظمات أن تتكيف وتتعلم بسرعة لكي تنجو، حيث أن وجود ذاكرة تنظيمية نشطة وفعالة تسهم في توثيق خبرات العاملين ونجاحتهم وتداول المعرفة ونشرها واستخدمها لمن يحتاجها في الوقت المناسب من المقومات التي تعزز قدرة الجامعات على إدارة وتنمية رأس مالها الفكرى.
وأكدت الباحثة ايمان محمد عبدالعليم بيومى في رسالتها انه يمكن من خلال هذه الآلية تحميل ذاكرة الفرد بنظام لإدارة المعرفة داخل الجامعة تسمح من خلاله لأى فرد بالدخول إلى تلك المعرفة حتى بعد مغادرة ذلك الفرد الجامعة، حيث أدركت العديد من الجامعات أن ترك ذاكرة الفرد مقفل برأسه قد يسبب لها خسائر كبيرة بعد مغادرة الجامعة، فتطوير المعلومات وتكنولوجيا الاتصال واستخدام البريد الإلكترونى والإتصال المباشر من خلال المحادثات وقواعد البيانات كلها تكون وسائل توافر للتعلم الفردي والتنظيمي وتكوين ذاكرة تنظيمية قويه.
جاء ذلك بحضور كوكبة من اعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق وزملاء واصدقاء الباحثة وأسرتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات الحكومية التغيرات العالمية الزقازيق الميدالية الذهبية جامعة قناة السويس جامعة الزقازيق خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة الزقازیق إدارة الأعمال بکلیة التجارة التجارة جامعة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.