مخلفات البناء في بوشر.. مشكلة بيئية دون حل
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تعاني مناطق الحمام وصنب وفلج الشام التابعة لولاية بوشر من تكدس مخلفات البناء، من الأخشاب والعلب الفارغة والمواد البلاستيكية المختلفة التي تشكل مخاطر بيئية وصحية كبيرة على الأهالي والبيئة المحيطة بالمنطقة ويعود ذلك إلى عدم الاكتراث بالمخاطر البيئية التي تنتج عنها هذه المخلفات السامة التي تتحلل تدريجيا في التربة وتتطاير في الهواء، ووجودها بالقرب من الأحياء السكنية وفي الأماكن الطبيعية التي غالبا ما تكون مزارا سياحيا جميلا بين الجبال والأودية.
وفي زيارة استطلاعية، رصدت "عمان" انتشار مخلفات مواد البناء والأصباغ والبلاستيك والأخشاب والعلب الفارغة في الطرق الداخلية بين الجبال وخاصة طريق الوادي الذي يربط قرى صنب والحمام بمنطقة العوابي.
وتعبث القوى العاملة الوافدة بالأماكن الجميلة دون رقيب ولا حسيب من خلال رمي مخلفات البناء، حيث تتكدس تلك المخلفات بشكل كبير بين الجبال والأودية وتحت الأشجار، ويمكن ملاحظة بقايا الطابوق والجبس والأخشاب في مجاري الأودية والشعاب والأكياس البلاستيكية التي تتطاير أو تعلق بأشجار السدر والسمر مشكّلةً مخاطر بيئية وصحية وروائح كريهة.
مخاطر بيئية
الخطر الأكبر يتمثل في انتشار العلب البلاستيكية والزجاج حيث يتم طمرها في التربة خلال جريان الشعاب، إضافة إلى انتشار مواد مشوهة في مناطق يقصدها الزوار والسياح، لاسيما الحمام وصنب اللتان تمتازان بأماكن جميلة.
ولكبح هذه الظاهرة الخطيرة على الحياة الطبيعية والفطرية لا بد من تشديد الرقابة من الجهات المختلفة التي يجب أن تتوحد فيها الجهود ويتم من خلالها التناوب بشكل متواصل على زيارة هذه الأماكن وإصدار عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه الإضرار بالبيئة وتشويهها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ضبط 370 مخالفة بيئية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد خلال النصف الأول
ضبطت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية أكثر من 370 مخالفة بيئية داخل نطاق محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي.
وأوضحت الهيئة أن فرق الرقابة البيئية تمكنت من ضبط مخالفات متنوعة شملت الرعي دون ترخيص، والتخييم العشوائي، وترك الإبل السائبة، إلى جانب دهس الغطاء النباتي، ودخول المركبات إلى الفياض والروضات، فضلًا عن إشعال النار في أماكن غير مخصصة لذلك، وغيرها من التجاوزات التي جرى التعامل معها وفق الأنظمة واللوائح البيئية المعتمدة.
وأكدت الهيئة أن جهودها الرقابية تأتي وفقًا لإستراتيجيتها الهادفة إلى صون النظم البيئية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إسهامًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومواكبةً لأهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية وتعزيز الالتزام بالتشريعات المنظمة لحماية البيئة.