مسقط- الرؤية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بدء التسجيل الإلكتروني في برنامج "أبجريد" لتحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة.

ويستهدف البرنامج العمانيين والمقيمين داخل سلطنة عمان من طلبة مؤسسات التعليم العالي (الدبلوم الجامعي فأعلى)، ويستمر حتى 30 من أبريل القادم، كما أنه يسعى إلى تحفيز الباحثين والمبتكرين ودعم المؤسسات لتحويل الأفكار إلى شركات ناشئة قائمة على الابتكار ذات قيمة مضافة تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، ودعم وتمكين المبتكرين والمبدعين من أصحاب المشاريع الطلابية، وتحقيق التميز في مجال ريادة الأعمال، والسعي لنمو الشركات الناشئة واستدامتها في السوق للمساهمة في بناء اقتصاد مبني على المعرفة، والمساهمة في رفع مرتبة وتصنيف سلطنة عمان في المؤشرات العالمية، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير مصادر تمويل متنوعة واستراتيجية ومستدامة.

وسيتضمن البرنامج في مساريه (التقنيات الناشئة، والمياه) وجود برنامج متكامل من الاحتضان والتطوير والدعم، والتدريب المتخصص للفرق الفائزة في مجال تطوير الشركات الناشئة، وبناء القدرات القيادية والمهنية، وذلك سعياً من إدارة البرنامج لتنويع خيارات المشاركة بالمشروعات أمام الطلبة المشاركين، وتنويع مسارات الابتكار لتتلاءم مع متطلبات التطور العلمي والبحثي، والتطبيقات الابتكارية المختلفة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

ويشترط التقدم للبرنامج أن يكون مقدم الطلب طالبًا في مؤسسة أكاديمية في العام الدراسي الأخير من المرحلة الجامعية (الدبلوم الجامعي فأعلى)، وتقديم طلبه إلكترونيا من خلال رابط التسجيل عبر بوابة عمان البحثية (مع إمكانية التقديم باللغتين العربية والإنجليزية)، ولن ينظر في أي طلب لم يقدم إلكترونيا، أو بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة للتسجيل، ويحق لكل مشارك التقدم بطلب واحد فقط، وتقتصر العضوية في مشروع واحد فقط.

ويعد البرنامج في النسخة الحالية شراكة تعاونية بين كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المعنية بالإدارة والتنظيم، والشركة العمانية للاتصالات عمانتل، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وأكاديمية مدائن للابتكار الصناعي، ومجموعة نماء.

وبعد إغلاق باب التسجيل سيتم فرز المشاريع المشاركة وتصفيتها من قبل لجنة تحكيم تتكون من شركاء البرنامج عبر ثلاث مراحل من التصفيات، لاختيار أفضل المشاريع الفائزة، لتبدأ عملية احتضان وتطوير المشاريع الفائزة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة

اشتمل البرنامج التمهيدي لقمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 الذي نظمته وزارة الطاقة والمعادن على برنامجين رئيسيين: منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر، وملتقى قيادات الطاقة. ويهدف البرنامج التمهيدي إلى تعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود الوطنية استعدادًا للقمة الرئيسية، وتسليط الضوء على جاهزية سلطنة عمان لقيادة التحول في قطاع الطاقة والهيدروجين.

جاء تنظيم المنتدى ليؤكد مكانة سلطنة عُمان بوصفها شريكًا محوريًا للاتحاد الأوروبي في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر وتعزيز سلاسل الإمداد منخفضة الكربون.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: إن القمة الخليجية الأوروبية تمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تتحرك بخطى متسارعة لبناء منظومة طاقة مستقبلية تتسم بالاستدامة والتنافسية.

مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين

وأوضح سعادته أن الخطوات التي خطتها سلطنة عمان، وعلى رأسها المرسوم السلطاني رقم 2023/10 الذي خصص أراضي واسعة لمشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين، شكّلت منعطفًا مهمًا في تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل تطوير المشاريع، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتحول في قطاع الطاقة ترتكز على خمسة محاور رئيسية تشمل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة، والتنقل الكهربائي، وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه، وهي محاور تدعم توجه سلطنة عمان للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأكد الحضرمي أن مسيرة بناء المنظومة الوطنية للهيدروجين باتت تعتمد على خطوات عملية متقدمة، أبرزها تأسيس شركة "هايدروم" لقيادة تطوير القطاع، وتطوير الأنظمة والتشريعات، وتبسيط مسارات الترخيص، وتنفيذ مختبرات الجاهزية بالتعاون مع شركاء القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم مع جامعات محلية ودولية لدعم البحث والابتكار وبناء القدرات.

ولفت سعادته إلى أن سلطنة عمان تشهد توسعًا متسارعًا في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، في ظل موارد طبيعية استثنائية تعزز موقعها كمركز مثالي لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.

وأشار إلى أن إعلان هدف الحياد الصفري بحلول عام 2050 وتأسيس مركز عُمان للحياد الصفري أسهما في ترسيخ التوجه الوطني، في حين يمثل تدشين أول محطة للهيدروجين الأخضر لوقود المركبات في مسقط خطوة عملية تعكس جاهزية التقنيات وقدرة سلطنة عمان على الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ.

وبيّن سعادته أن سلطنة عمان أرست بيئة استثمارية جاذبة عبر نظام مزايدات تنافسية للأراضي ذات الموارد المتجددة العالية، وهو النظام الذي أسهم في توقيع تسع اتفاقيات تطوير بإنتاج مستهدف يتجاوز مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030. كما جرى تعزيز الجولة الثالثة من المزايدات بحوافز تشمل خفض الرسوم، وتقديم مزايا ضريبية، وتسهيلات خلال السنوات الأولى للإنتاج، إضافة إلى العمل على تطوير البنية الأساسية المشتركة لأنابيب الهيدروجين والمياه وشبكات نقل الكهرباء، وتفعيل نقطة الترخيص الموحدة ضمن مبادرة جاهزية المنظومة، وإطلاق منصة رقمية وطنية لمتابعة تنفيذ المشاريع.

وأكد الحضرمي في نهاية حديثه أن سلطنة عُمان تعمل مع شركائها الأوروبيين والآسيويين على تطوير ممرات تجارة للهيدروجين الأخضر وتوحيد المعايير وشهادات الاعتماد، مشددًا على أن "التحول العالمي للطاقة يحتاج إلى شراكات حقيقية، وسلطنة عُمان جاهزة للقيام بدور محوري في هذا المسار".

ملتقى قيادات الطاقة

وشهد البرنامج التمهيدي أيضًا انعقاد ملتقى قيادات الطاقة، الذي جمع نخبة من القيادات وصنّاع القرار لمناقشة التوجهات العالمية في التحول نحو الطاقة النظيفة. واستُهلّت أعمال الملتقى بكلمات افتتاحية للدكتور عبدالله العبري نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

وتلت ذلك جلسة تحليلية متخصصة استعرضت أحدث المؤشرات المتعلقة بأسواق الطاقة واتجاهات التحول نحو الحياد الصفري، تبعتها الجلسة الاستراتيجية بعنوان "إعادة مواءمة قطاع الطاقة: من أمن الإمدادات إلى الاستدامة والحياد الصفري"، التي ركزت على التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة في صياغة سياسات الطاقة العالمية.

كما اشتمل الملتقى على كلمة رئيسية تناولت مستقبل الهيدروجين والتقنيات المرتبطة بالاقتصاد منخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى جلسة حوارات الرؤساء التنفيذيين والخبراء التي ناقشت جاهزية التقنيات الحديثة ومتطلبات التمويل ودور الأسواق العالمية في تسريع تطوير البنية الأساسية للهيدروجين والطاقة النظيفة.

واختُتم البرنامج بعرض موجز لمخرجات الجلسات، تلاه تقديم الكلمة الختامية التي أكدت أهمية توسيع مجالات التعاون بين سلطنة عُمان وشركائها الدوليين للمساهمة في بناء سوق عالمية للهيدروجين الأخضر وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع الطاقة النظيفة.

وتعكس هذه الفعاليات التزام سلطنة عُمان بدور محوري في قيادة التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون، وترسيخ مكانتها مركزًا إقليميًا وعالميًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام.

يُذكر أن منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر جاء بتنظيم من وزارة الطاقة والمعادن، وذلك ضمن البرنامج التمهيدي لقمة عُمان للهيدروجين الأخضر، وبالشراكة مع مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للتحول الأخضر المموّل من الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • «ريف السعودية»: احذروا الحسابات الوهمية بغرض التسجيل
  • رابط التسجيل في برنامج سوء التغذية بغزة.. خطوات التسجيل في مساعدات غذائية لاهالي واطفال غزة
  • وزير التعليم العالي يطلق "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"
  • سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة
  • ملتقى الباحثات العربيات يناقش دعم حضور المرأة في البحث العلمي والابتكار
  • وزير التعليم العالي يطلق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • عاجل: ريف السعودية: التسجيل مجاني.. ومزاعم تسريع الدعم للمزارعين "احتيال"
  • «ريف السعودية» يحذر من الحسابات الوهمية: التسجيل مجاني وعبر المنصة الرسمية فقط
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق برنامجًا تدريبياً لتعزيز السلامة المهنية
  • فتح باب التسجيل للدفعة السابعة من برنامج "سفراء الذكاء الاصطناعي"