تدشين برنامج "مسرعات الفضاء" لتمكين الشركات الناشئة من تطوير خدمات فضائية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
◄ استهداف تأهيل 10 شركات ناشئة وتطوير حلول تقنية قابلة للتطبيق التجاري
مسقط- العمانية
دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الأربعاء، بولاية السيب مشروع "برنامج مسرعات الفضاء"، في خطوة تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة المحلية من تطوير حلول وخدمات فضائية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الفضاء، وإيجاد بيئة محفزة للاستثمار في التقنيات المتقدمة.
ويأتي إطلاق هذا المشروع ضمن سعي الوزارة لتنفيذ السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، لا سيما فيما يتعلق بـالتنويع الاقتصادي وبناء القدرات الوطنية لنقل وتوطين تقنيات وخدمات الفضاء وتقديمها من خلال مؤسسات وطنية، وسيتم تنفيذ هذا البرنامج لمدة سنة واحدة من خلال شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة Exotopic البريطانية المتخصصة في تنفيذ برامج المسرعات.
ويستهدف المشروع تأهيل 10 شركات محلية ناشئة في قطاع الفضاء، وتطوير نماذج أولية أو حلول تقنية قابلة للتطبيق التجاري، وتعزيز المهارات الوطنية في الابتكار الفضائي، بالإضافة إلى إنشاء شبكة دعم محلية ودولية لريادة الأعمال في قطاع الفضاء.
وقال الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن هذا المشروع يعد برنامجاً وطنياً يُعنى بتسريع نمو الشركات المحلية الناشئة في قطاع الفضاء، من خلال تمكينها من تطوير حلول وخدمات فضائية ذات جدوى تجارية، مشيراً إلى أنه يوفر بيئة متكاملة تشمل التوجيه الفني، والتدريب الريادي، والوصول إلى شبكة من الشركاء والخبراء، بما يعزز تأسيس بيئة أعمال وطنية موجهة نحو الابتكار في الصناعات الفضائية ذات القيمة العالية.
وبيَّن أن المشروع يسهم في إيجاد جو تنافسي لتقديم حلول مبتكرة حيث ستحصل أفضل ثلاث شركات على جوائز تشجيعية لإيجاد أنشطة مستدامة داعمة للتوجه الاستراتيجي للقطاع، وسيركز على عدد من الأنشطة في مجال صناعة الفضاء منها الاتصالات ومراقبة ورصد الأرض، والتحليلات الجغرافية المكانية، والملاحة، والطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والحوسبة المتطورة ، وحفظ وتخزين البيانات وإنترنت الأشياء، وبيئات محاكاة المركبات الفضائية، وتسريع نمو الشركات الناشئة، ودعم الابتكار والتقدم في التكنولوجيا الجديدة في قطاع الفضاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاستشعار من البعد: التكنولوجيا الفضائية تدعم الاستثمار والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات
أكد الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة تعتمد على أحدث تقنيات الأقمار الصناعية في مراقبة الأرض وتحديد الثروات الطبيعية بشكل دوري، بما يسهم في دعم الاستثمار القائم على العلم والمعرفة والبيانات الدقيقة.
وأضاف - خلال كلمته في ملتقى "معًا نستطع" الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسي لاستعراض فعاليات "قمة الاستثمار"- أن الهيئة تمتلك خبرات وشراكات واسعة مع الدول العربية والإفريقية، وكان لها دور مؤثر في رسم سياسات الفضاء وتكنولوجيا الاستشعار من البعد في القارة الإفريقية.
وأوضح أن الهيئة تقدم حلولًا علمية لمشكلات المجتمع والاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، منها "قطاع السياحة" من خلال مشروعات للسياحة البيئية في الفيوم والسياحة الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط، و"قطاع التنمية العمرانية" عبر تحديد أنسب المواقع للمدن الجديدة ودراسة المخاطر الطبيعية، و"قطاع الثروة المعدنية" من خلال تقييم الخامات وتقدير تركيزاتها لدعم الصناعات القائمة عليها.
كما أشار إلى دور الهيئة في "قطاع البيئة البحرية والثروة السمكية" بتقديم دراسات تدعم تنمية البحيرات ومواقع الصيد، و"قطاع التراث الحضاري" عبر استخدام تقنيات الليزر والواقع الافتراضي لتوثيق وصيانة المواقع الأثرية، و"قطاع التعليم" من خلال تطوير برامج تدريبية في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور أبو المجد أن "عصرنا هو عصر المعرفة والعلم"، مشددًا على أهمية توظيف التكنولوجيا الفضائية في خدمة المجتمع وتعزيز الاستثمار والنهوض بالاقتصاد القائم على المعرفة.