مظاهرة كبرى في لندن تطالب بوقف حرب غزة والعدالة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تظاهر مئات الآلاف من أنصار فلسطين اليوم السبت وسط العاصمة لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وانطلقت المظاهرة، التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، من هايد بارك كورنر إلى السفارة الأمريكية.
وتضم حملة التضامن مع فلسطين المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، وحملة أوقفوا الحرب، وحملة أوقفوا التسليح النووي والرابطة الإسلامية في بريطانيا ومنظمة أصدقاء الأقصى.
وهذه هي المسيرة العاشرة المؤيدة للفلسطينيين في وسط لندن منذ أن بدأت إسرائيل حملتها في غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المغنية الويلزية، تشارلوت تشورش، التي كانت ناشطة صريحة، قولها إنها انضمت للمظاهرة "لإظهار التضامن" مع الفلسطينيين "على كل ما يعانون منه".
وتأتي المسيرة بعد أن قال مفوض الحكومة لمكافحة التطرف هذا الأسبوع إن لندن أصبحت "منطقة محظورة على اليهود" في عطلات نهاية الأسبوع خلال المسيرات.
وفي وقت سابق، قال مارك جاردنر، الذي يقود صندوق أمن المجتمع الذي يوفر الأمن للجالية اليهودية، لبرنامج اليوم على راديو بي بي سي 4 إن بعض اليهود اختاروا تجنب وسط لندن بسبب المظاهرات.
وقال: "مراراً وتكراراً يقول الناس: "لن أذهب إلى المدينة في عطلة نهاية الأسبوع بسبب هذه المظاهرات.. لا أريد المخاطرة بأن يدركوا أنني يهودي ويبدأون في الصراخ في وجهي."
لكن منظم المسيرة بن جمال وصف هذه التعليقات حول المنطقة المحظورة بأنها "مشينة".
وأضاف في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية: "الحقيقة هي أنك سترى هؤلاء الناس من جميع مناحي الحياة ومن خلفيات عديدة يسيرون هنا من أجل السلام، وكما تعترف الشرطة نفسها أن هذه المسيرات سلمية في الغالب".
من جهتها قالت تشارلوت تشرش، التي تحدثت ضمن قائمة المتحدثين النسائية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة: "كان هناك غناء وطبول، نعم، كانت هناك عاطفة، ولكن في الغالبية كان الأمر كذلك". لقد كانت العاطفة هي الحب والرحمة لأن هذا هو سبب وجودنا جميعًا هنا."
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 30800 شخص قتلوا في غزة منذ ذلك الحين. وخلفت الحرب أزمة إنسانية متنامية في القطاع، وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة "تكاد تكون حتمية".
وعلى غير العادة اكتفت صحيفة "الغارديان" التي اعتادت على نقل تقارير تفصيلية عن مختلف المظاهرات المؤيدة لفلسطين، بنقل صور حية للمظاهرة أثناء انطلاقتها وصورا لعدد من الشخصيات البريطانية المنشاركة في المسيرة، ومن أبرزهم الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربين.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن في تغريدة لها نشرتها على صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، إن المظاهرة المؤيدة لفلسطين انطلقت كما كان متوقعا لها في الثانية عشر ظهرا، وأنها سلكت طريقها المتفق عليه من الهايد بارك كورنر في بارك لاين وسط لندن إلى أمام مقر السفارة الأمريكية، على أن تنتهي في الخامسة بتوقيت غرنيتش.
وحذر مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن ما لا يقل عن 576,000 شخص في جميع أنحاء قطاع غزة ـ أي ربع السكان ـ يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية في الشمال من سوء التغذية الحاد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين بريطانيا الحرب المظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين
من المتوقع أن يعرض ستارمر خطته على عدد من الحلفاء خلال الأيام المقبلة، وفق صحيفة "تلغراف"، فيما أعلنت لندن أنها ستجري تقييماً شاملاً في أيلول/سبتمبر لمدى تجاوب الأطراف المعنية مع الشروط البريطانية. اعلان
أعربت إسرائيل الثلاثاء عن "رفضها" لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ما لم تتحرّك الدولة العبرية في اتجاه وقف حرب غزة.
وقالت الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس" إن "إسرائيل ترفض البيان الصادر عن رئيس وزراء المملكة المتحدة".
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "تغيير موقف الحكومة البريطانية في هذه اللحظة تحديدا، بعد المبادرة الفرنسية وتحت الضغط السياسي الداخلي، يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإلى إطار لتحرير الرهائن".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على "خطوات حيوية" في غزة، أبرزها الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، ورفض ضم الضفة الغربية، والانخراط في مسار حلّ الدولتين.
وجاء إعلان ستارمر عقب اجتماع طارئ عقده مع وزراء حكومته، في ضوء تصاعد الأزمة في قطاع غزة المحاصر والمدمّر. وأفاد مكتبه بأن رئيس الوزراء شدد خلال الاجتماع على أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة "مساهمة في عملية سلام فعلية" في لحظة حساسة قد يُحدث فيها حلّ الدولتين أثراً بالغاً.
ويأتي التوجه البريطاني بعد إعلان مماثل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، الذي تعهّد بجعل فرنسا أول دولة من مجموعة السبع (G7) تعترف بدولة فلسطين.
وبينما أثار الموقف الفرنسي انتقادات من الإدارة الأمريكية، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه ستارمر في اسكتلندا يوم الاثنين، لم يُعارض الخطة البريطانية، إذ قال: "لا أمانع أن يتخذ ستارمر موقفاً".
ومن المتوقع أن يعرض ستارمر خطته على عدد من الحلفاء خلال الأيام المقبلة، وفق صحيفة "تلغراف"، فيما أعلنت لندن أنها ستجري تقييماً شاملاً في أيلول/سبتمبر لمدى تجاوب الأطراف المعنية مع الشروط البريطانية.
وكان ستارمر قد شدّد على أن حركة حماس مطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن، والالتزام بوقف إطلاق النار، ونزع السلاح، والتخلي عن أي دور في إدارة شؤون غزة مستقبلاً.
تحول لافت في المواقف الأوروبيةتاريخياً، دعمت بريطانيا مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، لكنها لطالما ربطت الاعتراف بها بالتوصل إلى حلّ عبر التفاوض. أما اليوم، فتبدو لندن أقرب من أي وقت مضى لاتخاذ خطوة رمزية تعكس تحوّلاً في المزاج الأوروبي والعالمي تجاه السياسات الإسرائيلية، لا سيما في ظل التصعيد المستمر في غزة.
Related "وعود مبالغ فيها".. خبراء يشككون في خطة ستارمر لوقف الهجرة غير الشرعيةمحادثات بين زيلينسكي وستارمر تركز على تحالف دولي جديد وتعزيز الدفاعات الجويةبعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينيةأكثر من 140 دولة حول العالم، بينها 12 دولة أوروبية، اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين. ويُتوقع أن يكون الاعتراف البريطاني، على غرار الفرنسي، ذا طابع رمزي بالدرجة الأولى، لكنه في الوقت نفسه مؤشر على تحول متزايد في المواقف الدولية يمكن أن يُفاقم الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل.
وتسود في أوروبا حالة من الامتعاض إزاء الوضع في غزة. فقد حثّت دول عدة، من بينها أيرلندا وإسبانيا وهولندا، إسرائيل على السماح بإدخال المزيد من المساعدات ووقف العمليات العسكرية. وفي بريطانيا، وقّع أكثر من 250 نائباً من أصل 650 في مجلس العموم على رسالة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تعكس تصاعد التأييد البرلماني لهذا الخيار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة