قالت الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- إن محاولة تضليل جماعة الحوثي للعالم وربط ما تنفذه من عمليات إرهابية في البحر الأحمر بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو استمرار لنهجها المتوقع في الهروب من أي التزامات داخلية ومواصلة عبثها بمصالح الشعب اليمني لخدمة النظام الإيراني واجندته التوسعية في المنطقة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، اليوم الاحد، في العاصمة المؤقتة عدن، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

 

 وكرس الاجتماع لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وإصدار عدد من القرارات بشأنها، إضافة الى الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية المرتبطة بحياة المواطنين، مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

 

وخلال الاجتماع أاطلع مجلس الوزراء من وزير المياه والبيئة على أنشطة وخطط خلية إدارة أزمة السفينة "روبيمار"، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي لاحتواء التداعيات البيئية الكارثية والتلوث جراء غرق السفينة التي استهدفتها جماعة الحوثي

 

واشار إلى تفعيل خطة الطوارئ الوطنية وانتشار الفرق الميدانية للخبراء في المنطقة والشواطئ لمراقبة التلوث وأخذ العينات الدورية، ووصول خبراء الأمم المتحدة للمساعدة في تقييم تداعيات هذه الكارثة البيئية.

 

وحدد مجلس الوزراء أوقات الدوام الرسمي لموظفي الدولة خلال شهر رمضان المبارك 1445هـ، بناءا على مذكرة وزير الخدمة المدنية والتأمينات.. وأقر بدء الدوام الرسمي الساعة العاشرة صباحا وينتهي الساعة الثالثة عصرا، وأجاز لوحدات الخدمة العامة التي لا يتناسب هذا التوقيت مع طبيعة عملها ان تحدد التوقيت المناسب لبداية ونهاية دوام موظفيها على ان لا تقل ساعات الدوام عن 5 ساعات في أي حال من الأحوال.

 

ورفع مجلس الوزراء برقية تهنئة إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس وجميع ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.. مؤكدا ضرورة إحياء قيم التكافل والتراحم والتآخي في هذا الشهر الفضيل والعمل بتكاتف على تجاوز الظروف العصيبة وتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على السلطة الشرعية واشعالها للحرب.

 

وجدد مجلس الوزراء دعوة اليمن للمجتمع الدولي الى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لإطلاق النار وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، ووقف قرار الاحتلال ببناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

 

وأكد الموقف الثابت لليمن في الوقوف الى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

كما رحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في السودان الشقيق، خلال شهر رمضان المبارك، واهمية ذلك في حقن الدماء ودعم جهود تحقيق السلام.

 

وأحاط رئيس الوزراء وزير الخارجية في مستهل الاجتماع، أعضاء المجلس، بنتائج زيارته الى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة بناءا على دعوة من الحكومة الروسية، والمواضيع والملفات التي مناقشتها على مختلف المستويات.

 

ووجه الوزارات والجهات المعنية بمتابعة انجاز ما تم الاتفاق عليه بين البلدين الصديقين خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والصناعة والنفط وغيرها من المجالات.. مشيرا الى مستجدات الأوضاع على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والخدمي.

 

وتطرق بن مبارك، الى الإجراءات والاولويات التي تعمل عليها الحكومة بموجب توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، لتخفيف حدة تداعيات هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية وتوقف تصدير النفط الخام منذ 16 شهرا، وفي المقدمة تحسين موقف العملة الوطنية، وضمان استدامة الخدمات، ودفع رواتب الموظفين.. لافتا الى ان المواطن وحياته المعيشية هو محور اهتمام الحكومة، وجوهر خططها وبرامجها الخدمية والانمائية في مختلف القطاعات.

 

وشدد على مضي الحكومة وبعزيمة لا تلين في تسريع مسار الإصلاحات ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، والعمل على إعادة الاعتبار للدولة وهيبتها وسلطتها واحترام مؤسساتها بالتوازي مع معركة انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن عدن الحكومة البحر الأحمر مليشيا الحوثي شهر رمضان المبارک مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟

 

الثورة / وكالات

تحدّثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن فرض القوات المسلحة اليمنية قيوداً على القوات الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدةً أنّ المسؤولين العسكريين الأمريكيين “لا يرَون نهايةً في الأفق”، وذلك بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في الـ9 من يناير، والتي استهدفت فيها سفينةً أمريكيةً كانت تقدّم الدعم لـ”إسرائيل”، مثّلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.
يُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية أكدت عند إعلان العملية أنّها تأتي “كردٍّ أوّلي على الاعتداء الغادر الذي تعرّضت له القوات البحرية اليمنية، من جانب العدو الأمريكي”، في الـ31 من ديسمبر الماضي، والذي أدى إلى استشهاد وفقدان 10 عناصر.
وبحسب ما أوردته “وول ستريت جورنال”، أطلقت القوات المسلحة اليمنية في تلك العملية 18 طائرةً مسيّرةً وصاروخ “كروز”، إلى جانب صاروخ باليستي، على السفينة “لابون” و3 مدمّرات أمريكية أخرى وحاملة طائرات أمريكية وسفينة حربية بريطانية، في هجوم استمر أكثر من 12 ساعةً.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ العمليات العسكرية اليمنية “أصابت 77 سفينةً” مرتبطةً بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، بينما غرقت سفينة “RUBYMAR” البريطانية بعد استهدافها.
وإذ أكدت الصحيفة أنّ هذه العمليات تمكّنت من تقييد الولايات المتحدة وحلفائها، فإنّها شدّدت أيضاً على وجود مخاطر مؤكدة تواجهها هذه الدول التي ترسل سفنها إلى المنطقة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، على قطاع غزة.
أما عن استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال، فأشارت الصحيفة إلى أنّ اليمنيين استهدفوا تلك التي تملكها “إسرائيل”، أو تلك المتجهة إلى ميناء “إيلات” (أم الرشراش) في جنوبي فلسطين المحتلة، والذي شهد انخفاضاً حاداً في حركة السفن.
وفي هذا الإطار، لفتت إلى قيام العديد من شركات الشحن بإعادة توجيه السفن التابعة لها، بحيث باتت تسلك طريقاً حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
العمليات البحرية اليمنية تزيد الضغط على صناعات واشنطن الدفاعية
وأمام استمرار العمليات البحرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لغزة (منذ نوفمبر الماضي)، أقرّت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أنّ المحاولات التي تقودها واشنطن “لم تكن كافيةً لردع” القوات المسلحة اليمنية.
وفي شهادة أدلت بها أمام الكونجرس الشهر الماضي، اعترفت هاينز أنّ التهديد التي تمثّله القوات المسلحة اليمنية “سيظل نشطاً لبعض الوقت”.
وفي السياق نفسه، حذّر الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية في الجيش الأمريكي، فرانك ماكنزي، من أنّ “احتمال إصابة سفينة حربية أمريكية سيزيد، طالما بقي الوضع على ما هو عليه”، واستمرت عمليات القوات المسلحة اليمنية لفترة أطول.
ويأتي كل ذلك على الرغم من إنفاق البحرية الأمريكية نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في العمليات المرتبطة بالبحر الأحمر، وشنّها أكثر من 450 اعتداءً على اليمن، منذ بدء عمليات القوات المسلحة اليمينة.
وإزاء ما تواجهه الولايات المتحدة من قيود وتحديات في البحر الأحمر، يشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من الآثار السلبية التي قد يخلّفه هذا الوضع بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية، التي “تواجه مشكلاتٍ أصلاً بسبب طلبات الأسلحة من أوكرانيا وإسرائيل”، وفقاً لما أوردته “وول ستريت جورنال”.

مقالات مشابهة

  • أول تحرك حازم للشرعية في وجه التصعيد الحوثي الأخير ضد موظفي المنظمات الدولية والمحلية
  • الحكومة اليمنية تدعو الأمم المتحدة إلى نقل مقارها إلى عدن
  • تقرير أمريكي: شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • أنصار الله يهاجمون 3 سفن في البحرين الأحمر والعرب.. حرائق في إحداها
  • نائب وزير داخلية تايلاند: ولي العهد يقود مستقبل السعودية والعالم الإسلامي
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروعات بإدارة وتشغيل الموانئ
  • القوات المسلحة تعلن تنفيذ عمليات عسكرية نوعية في البحر الأحمر وأسدود وحيفا بالأراضي المحتلة
  • اليمن العظيم!
  • مبروك مقدماً