شرع الرئيس جو بايدن في مناورة دبلوماسية دقيقة، مما يشير إلى الابتعاد عن استراتيجية حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، مع إعادة التأكيد على دعم إسرائيل في صراعها مع حماس.

يمثل القرار، وفقا لموقع أكسيويس، تحولا كبيرا في نهج بايدن تجاه نتنياهو الذي يعرفه منذ أربعة عقود، ويعكس الإحباط المتزايد داخل إدارة بايدن بشأن الأحداث والقرارات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

على الرغم من تقديم الدعم الثابت لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، أصبحت علاقة بايدن مع نتنياهو متوترة، حيث ورد أن الرئيس يعتبر رئيس الوزراء مسؤولاً عن إعاقة أهداف بايدن الدبلوماسية الأوسع، بما في ذلك الصفقة السعودية الضخمة المقترحة.

خلال خطابه الأخير عن "حالة الاتحاد"، امتنع بايدن بشكل خاص عن تسمية نتنياهو مباشرة، واختار بدلاً من ذلك الإشارة إلى "قيادة إسرائيل". وقد تم التأكيد على هذا التباعد الواضح بشكل أكبر من خلال تعليقات بايدن الخاصة للسيناتور مايكل بينيت، حيث أشار إلى "لقاء يسوع" المرتقب مع نتنياهو.

في حين أن انتقادات بايدن العلنية لنتنياهو كانت خفيفة نسبيًا، إلا أن تصريحاته لجوناثان كيبهارت من قناة MSNBC كشفت عن إحباط أعمق، واتهم نتنياهو بإعطاء الأولوية للعمليات العسكرية على حماية أرواح الأبرياء، وأكد أن نهج رئيس الوزراء يضر بمصالح إسرائيل على المسرح العالمي. 

وعلى الرغم من هذه التوترات، أكد بايدن التزامه الثابت بالدفاع عن إسرائيل، مشددًا على الأهمية الحاسمة للحفاظ على علاقات قوية مع أقرب حلفاء أمريكا في المنطقة. يجد بايدن نفسه في لحظة محورية، يسير على خطى أسلافه الذين تصارعوا أيضًا مع الموازنة بين الدعم لإسرائيل والبراغماتية الدبلوماسية.

ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحت قيادة بايدن، حيث يسعى لرسم مسار يدعم التزامات أمريكا تجاه حلفائها بينما يسعى إلى حل دبلوماسي للأزمة المستمرة في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

سفير مصر الأسبق بإسرائيل: خطة إسرائيلية لتصفية نصف سكان غزة

حذر السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، من وجود خطة إسرائيلية لتصفية ما لا يقل عن 40% إلى 50% من سكان قطاع غزة، إما بالقتل المباشر أو بالتهجير القسري، مشيرًا إلى أن إسرائيل شرعت فعليًا في بناء 26 جناحًا جديدًا داخل سجونها، بهدف استيعاب أعداد المعتقلين المتزايدة من قطاع غزة والضفة الغربية.

طحين أم سم؟.. سكان غزة يعثرون على مخدرات في مساعدات مصدرها أمريكا وإسرائيلرنا أبوعمرة: غزة ستظل ساحة المواجهة الأساسية لإسرائيل رغم التهدئة مع طهرانمسؤولون إسرائيليون يستغربون تفاؤل ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزةخبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في غزة يهدف إلى انتزاع تنازلات سياسية من حماس

أوضح السفير عاطف سالم، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ نحو 20 ألف شخص، من بينهم قرابة 12 ألفًا جرى اعتقالهم خلال التصعيد الأخير، معتبرًا أن هذه الأرقام تعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة القمع والاحتجاز الجماعي.

وانتقد السفير عاطف سالم، غياب وحدة الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الانقسام الحاد بين حركتي فتح وحماس يُعد من أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وأن تعدد الأصوات المتحدثة باسم الشعب الفلسطيني يضعف تأثير الرسالة على المستوى الدولي.

ونوه السفير عاطف سالم، بأن هناك الكثير من الوسائل لإحياء القضية الفلسطينية وإبرازها عالميًا، بعيدًا عن ما أقدمت عليه حركة حماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة، الذي ساهم في تعقيد المشهد أكثر

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال اسرائيل اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • ترامب يشمت بسلفه بايدن خلال زيارة لـ "سجن التمساح"
  • مجلس الوزراء: عمليات توريد القمح المحلي مستمرة بشكل طبيعي
  • هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته
  • مجلس الوزراء: المستشفيات الحكومية ستظل مملوكة للدولة وتقدم خدماتها للمواطنين بشكل طبيعي
  • مجلس الوزراء: المستشفيات الحكومية ستظل مملوكة للدولة وتقدم خدماتها الصحية للمواطنين بشكل طبيعي
  • ‏"إسرائيل هيوم": رئيس الوزراء نتنياهو يمثل الآن أمام المحكمة المركزية في القدس في جلسة سرية
  • ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات عن إسرائيل
  • بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد "كارثية"
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: خطة إسرائيلية لتصفية نصف سكان غزة
  • رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: الإدارة السياسية فاشلة.. وعلى نتنياهو العودة إلى منزله