بعد 40 عاما.. بايدن ينفصل عن نتنياهو لكنه يتمسك بإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
شرع الرئيس جو بايدن في مناورة دبلوماسية دقيقة، مما يشير إلى الابتعاد عن استراتيجية حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، مع إعادة التأكيد على دعم إسرائيل في صراعها مع حماس.
يمثل القرار، وفقا لموقع أكسيويس، تحولا كبيرا في نهج بايدن تجاه نتنياهو الذي يعرفه منذ أربعة عقود، ويعكس الإحباط المتزايد داخل إدارة بايدن بشأن الأحداث والقرارات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
على الرغم من تقديم الدعم الثابت لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، أصبحت علاقة بايدن مع نتنياهو متوترة، حيث ورد أن الرئيس يعتبر رئيس الوزراء مسؤولاً عن إعاقة أهداف بايدن الدبلوماسية الأوسع، بما في ذلك الصفقة السعودية الضخمة المقترحة.
خلال خطابه الأخير عن "حالة الاتحاد"، امتنع بايدن بشكل خاص عن تسمية نتنياهو مباشرة، واختار بدلاً من ذلك الإشارة إلى "قيادة إسرائيل". وقد تم التأكيد على هذا التباعد الواضح بشكل أكبر من خلال تعليقات بايدن الخاصة للسيناتور مايكل بينيت، حيث أشار إلى "لقاء يسوع" المرتقب مع نتنياهو.
في حين أن انتقادات بايدن العلنية لنتنياهو كانت خفيفة نسبيًا، إلا أن تصريحاته لجوناثان كيبهارت من قناة MSNBC كشفت عن إحباط أعمق، واتهم نتنياهو بإعطاء الأولوية للعمليات العسكرية على حماية أرواح الأبرياء، وأكد أن نهج رئيس الوزراء يضر بمصالح إسرائيل على المسرح العالمي.
وعلى الرغم من هذه التوترات، أكد بايدن التزامه الثابت بالدفاع عن إسرائيل، مشددًا على الأهمية الحاسمة للحفاظ على علاقات قوية مع أقرب حلفاء أمريكا في المنطقة. يجد بايدن نفسه في لحظة محورية، يسير على خطى أسلافه الذين تصارعوا أيضًا مع الموازنة بين الدعم لإسرائيل والبراغماتية الدبلوماسية.
ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحت قيادة بايدن، حيث يسعى لرسم مسار يدعم التزامات أمريكا تجاه حلفائها بينما يسعى إلى حل دبلوماسي للأزمة المستمرة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن استعادة رفات جندي من سوريا.. قتل قبل 43 عاما (صورة)
أعلنت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو استعادة رفات الجندي تسفيكا فلدمان، الذي فُقدت آثاره منذ معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري خلال الحرب على لبنان عام 1982.
وقال بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن استعادة رفات فلدمان تمت في عملية خاصة نفذها "الموساد" و"الجيش الإسرائيلي" في داخل الأراضي السورية، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن استعادة الرفات تمت قبل مدة، غير أن الإعلان عنها جاء بعد استكمال إجراءات التحقق والتأكد من الهوية.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة، فإن بنيامين نتنياهو زار منزل عائلة فلدمان في تل أبيب، برفقة سكرتيره العسكري ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين، وأبلغ العائلة رسميًا باستعادة رفات ابنها، الذي بقي في عداد المفقودين طوال 43 عامًا.
وقال نتنياهو، في بيان، "في عملية خاصة للموساد والجيش، استعدنا جثمان الجندي تسفي فلدمان، الذي فُقد في معركة السلطان يعقوب في حزيران/ يونيو 1982. طيلة عشرات السنوات، لم تتوقف جهودنا لتحديد مكانه ومكان الجنود المفقودين الآخرين في المعركة".
وأضاف نتنياهو: "قبل ست سنوات استعدنا جثمان زكريا باومل، واليوم نستعيد جثمان تسفي، ولن نتوقف حتى نُعيد الجندي يهودا كاتس، الذي لا يزال مفقودًا". وتابع "لقد صادقت على العديد من العمليات السرية على مدار السنوات".
ومعركة السلطان يعقوب، حدثت بين القوات السورية وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب لبنان في 10 حزيران/ يونيو 1982م.
انتهت المعركة بتراجع الإسرائيليين وإجبارهم على الانسحاب. قُتل 30 جندياً إسرائيلياً وأسر اثنان على الأقل وتم تدمير أكثر من 20 دبابة واغتنام أخرى.