الجزيرة:
2025-07-06@13:12:20 GMT

فايننشال تايمز: الحرب على غزة تقسم أوروبا

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

فايننشال تايمز: الحرب على غزة تقسم أوروبا

قال الكاتب البريطاني توني باربر في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 5 أشهر ما انفكت تربك الدبلوماسية الأوروبية، وتزعزع الرأي العام، وتُلهب السياسات المحلية في كل دولة.

ولفت إلى أن الحقيقة المرة هي أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه الكثير لكي يفعله لتحديد مآلات الصراع الذي كلما طال، عانت أوروبا من تداعياته.

وذكر أن التأثيرات السياسية الناجمة عن الحرب في غزة تمتد إلى أبعد من أوروبا، وتحديدا إلى الدول الديمقراطية الأخرى لا سيما الولايات المتحدة.

تحذير

وزاد باربر أن الفوز المريح الذي حققه الرئيس جو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان الشهر الماضي كان مصحوبا بتحذير مفاده أن العديد من العرب الأميركيين وناخبين آخرين تخلوا عن تأييده بسبب دعمه الكامل لإسرائيل.

ولا تقل تداعيات تلك الحرب خطورة في أوروبا، فهي تعكس انقساما سياسيا جديدا يمتد عبر 3 مجموعات على الأقل في دول الاتحاد الأوروبي، وينم عن فجوة آخذة في الاتساع بين مواقف الحكومات والرأي العام.

ووفقا للمقال، فإن الضرر الذي لحق بالدبلوماسية الأوروبية في الشرق الأوسط وخارجه يتخذ أنماطا متعددة. فالحرب في غزة وجهت، أولا، ضربة لمحاولات الحكومات الأوروبية استقطاب بقية دول العالم لمساندة أوكرانيا في حربها "للدفاع عن النفس" ضد روسيا.

ويرى الكاتب أن امتناع أوروبا عن اتخاذ خطوات ملموسة لكبح جماح العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أكد تهمة أن الغرب يكيل بمكيالين، ويتعامل مع جهوده في دعم أوكرانيا باعتبارها نضالا من أجل مستقبل النظام الدولي القائم على القواعد والقوانين، بينما يحجم عن محاسبة إسرائيل.

علامة استفهام

وتطرح الحرب، ثانيا، علامة استفهام تتعلق بمصداقية "القوة الناعمة" لأوروبا، التي ينظر إليها في الغالب على أنها أداة مهمة لقارة تفتقر إلى حد ما إلى ثقل عسكري.

واستشهد بابر على ذلك بمقال لجيمس لينش من منظمة العفو الدولية، كتبه للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أكد فيه أن القوة الناعمة لأوروبا تنبع من ازدهارها الاقتصادي وقيمها الاجتماعية المرتبطة به.

والنمط الثالث للأضرار التي لحقت بالدبلوماسية الأوروبية -برأي باربر- يتمثل في انقسام الحكومات الأوروبية في ما بينها، وقد تجلى ذلك في تصويتها على قرارين للجمعية العامة للأمم المتحدة صدرا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

التصويت الأول دعا إلى هدنة -وليس وقفا لإطلاق النار- في غزة، حيث أيدته 8 من دول الاتحاد الأوروبي، واعترضت عليه 4، وامتنعت 15 أخرى عن التصويت.

وفي التصويت الثاني، الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، أيدت القرار 17 دولة، واعترضت اثنتان، وامتنعت 8 عن التصويت.

انقسامات عميقة

وفي إجابته عن الأسباب التي تجعل تلك الانقسامات الأوروبية عميقة إلى تلك الدرجة، يعتقد باربر أن جزءا منها ضاربة جذورها في تاريخ كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ الفترة ما بين عامي 1918-1939 حتى النصف الأخير من القرن العشرين.

وضرب كاتب المقال مثلا على تضارب مواقف دولتين أوروبيتين تجاه هذا الصراع هما جمهورية التشيك وإسبانيا، فالتشيك هم من غلاة الداعمين لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، في حين أن الإسبان من أشد المؤيدين للفلسطينيين.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" في نوفمبر/تشرين الثاني، أبدى ما بين 24 إلى 31% من المستطلعة آراؤهم في 7 دول أوروبية -الدانمارك، فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والسويد وبريطانيا- تعاطفا مع طرفي صراع الشرق الأوسط، وقال 27 إلى 37% إنهم لا يعرفون.

ومن المؤشرات الأخرى لهذا الاستطلاع، أنه كشف عن اتجاهات معينة في الرأي العام في أوروبا الغربية، فقد اتضح أن الناخبين الشبان (حتى سن 29 عاما)، هم أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين، على عكس الأكبر سنا -(لا سيما ممن تتجاوز أعمارهم 45 عاما)- الذين يميلون إلى تأييد إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"

حاول أمين عام حلف "الناتو" مارك روته مجددًا المزاح حول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حذر دول الاتحاد الأوروبي من ضرورة "تعلم اللغة الروسية" لغة المحتل وهي تستثمر في دفاعها.

وقال روته في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معلقا على خطط زيادة الميزانية الدفاعية لدول الناتو: "إنه (لافروف) وزير للخارجية الروسية منذ ميلاد السيد المسيح، ولم آخذه على محمل الجد أبدا.. نحتاج إلى تطوير قاعدة الصناعات الدفاعية. يجب أن ننفق الأموال على الأمن السيبراني والتقنيات الهجينة.. نعم، هذه نفقات ضخمة. لكن إذا لم نفعل ذلك، فسيتعين علينا تعلم اللغة الروسية".

كما يعتقد روته أن أوروبا لن تضطر إلى إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث يمكن لدول أوروبية فرديًا اتخاذ قرار بهذا الشأن. لكنه شدد على ضرورة زيادة إنتاج الصناعة الدفاعية، لأن "الناتو" لا يملك في رأيه القدرات الصناعية لإنتاج أسلحة قادرة على ردع روسيا وكوريا الشمالية و"أي كان".

ويوم الأربعاء الماضي، تحدث روته بشكل مهين عن لافروف، زاعما أنه يشغل منصب الوزير "منذ ميلاد يسوع المسيح"، وأنه لم يصدر عنه "أي شيء مفيد" منذ ذلك الحين.

وفي تعليقها على تصريحاته لوكالة "نوفوستي"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوزير لم يعمل كل هذه السنوات عبثا، ما دام جعل روته يتذكر يسوع المسيح.

يذكر أن دول "الناتو" تعهدت خلال القمة التي عقدت في 24-25 يونيو الماضي في لاهاي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 2% والذي لم تحققه جميع دول الحلف بعد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح سابقا أن "الناتو"، من خلال تعزيز قدراته العسكرية، يستفز عسكرة وسباق تسلح عالميا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد قمة دول الحلف في لاهاي إلى أن زيادة إنفاق الناتو على الدفاع لن تؤثر بشكل كبير على أمن روسيا.

وفي يناير، هدد روته الأوروبيين خلال كلمة في البرلمان الأوروبي بأنهم إذا لم يدعموا الإنفاق على الدفاع، فسيتعين عليهم تعلم الروسية خلال بضع سنوات. وكانت زاخاروفا قد أوصت بسخرية آنذاك سكان دول الاتحاد الأوروبي والناتو بتعلم الروسية منذ الآن، لأنها لغة رائعة.

مقالات مشابهة

  • أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
  • الاتحاد الأوروبي يتجه لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل
  • البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي.. هل تنجح في جذب العمالة الماهرة رغم التحديات؟
  • الناتو يُعيّن قائدًا جديدًا لـ “التحالف الأوروبي” ويعزز وحدة الحلف
  • فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبي يُخزّن معادن أساسية لمواجهة خطر الحرب
  • الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة
  • ستيلانتس للسيارات تغلق مصانعها لتجنب غرامات الاتحاد الأوروبي المدمرة
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
  • الاتحاد الأوروبي يؤيد انضمام مولدوفا
  • أبرزهم تشيلسي وبرشلونة.. قرار صادم من الاتحاد الأوروبي ضد بعض الأندية