ساعات ويبدأ ماراثون جديد للدراما الرمضانية والذى يشهد هذا العام ما يقرب من 30 مسلسلًا، ما بين الكوميدى والاجتماعى والتاريخى وغيرها من ألوان الدراما، وهناك بعض الأعمال الدرامية التى تواصل تقديم أجزاء جديدة لها، مستنده على نجاح ما قدمته أو ارتباط الجمهور بها.. «الشروق» سألت النقاد عما يتوقعونه ويأملونه لدراما رمضان 2024، وما ينتظرونه منها.

قالت الناقدة خيرية البشلاوى: أتوقع من الدراما التى تدخل كل بيت، أن تعزف على أوتار ما نعيشه، ولا تكون بعيدة عن هموم المواطن المصرى والعربى، والهموم هنا أقصد بها الأشياء التى تشغله، نحن نعيش مرحلة صعبة جدًا، إقليميًّا ومحليًّا ودوليًّا، نعيش سنوات كبيسة على العالم والمنطقة العربية بشكل خاص، الجمهور يحتاج إلى محتوى فكرى ثقافى معنوى، الدراما مصدر أساسى من مصادر الترفيه الجمعى وإثراء الوعى، وتجعل المواطن المصرى يرى هذا الواقع فى الدراما ويشاهده بشكل جيد، وهذا ما أتمناه وأتوقعه من دراما رمضان هذا العام، أتمنى عندما أشاهدها أن تكون مرآة تعكس ما نعيشه.وأضافت: أتمنى أن يكون كُتّاب الدراما شاعرين بما يعيشه المواطن المصرى، والترفيه مرتبط بفكرة الكوميديا، فهل سنشاهد هذا العام محتوى كوميديا أكثر إبداعا مما كُنا نراه فى السنوات الخمس الماضية؟ أتمنى أن يكون هناك عمل تاريخى، وهذا ما أعتقد أن نراه فى «الحشاشين» ولكن أى مرحلة سيتم تقديمها؟ والمسلسلات ذات الأجزاء الأخرى أتمنى أن تقدم جديدا فى محتوى الجزء الجديد من العمل. «الكبير قوى» يكرر نفسه فهل سيقدم لنا فى هذا الجزء محتوى مختلفا؟ كل هذه الأسئلة نجد إجاباتها مع بدء الشهر الكريم.

وتابعت: الدراما هذا العام سنشاهدها بعين مختلفة، لنرى المسئولين عن الدراما وصناعة الترفية كيف يفكرون؟ هل نحن أمام قوى ناعمة مؤثرة؟ وهل التأثير إيجابى؟ هل الدراما راصدة لكل ما يحدث بنا من طموحات وتطلعات وأزمات؟ هل الدراما لها علاقة قوية بحركة المجتمع والناس؟ المواطن المصرى الآن مشحون بأفكار وأشياء كثيرة تشغله، الواقع ملىء بالأحداث، فهل الجدية ستكون غالبة فى دراما رمضان هذا العام عن الفُكاهة؟
فيما قالت الناقدة الفنية صفاء الليثى: نتيجة أن هناك غزارة فى الإنتاج فدائمًا على الأقل يبقى معنا حتى نهاية الموسم 5 مسلسلات من الممكن أن تكون جيدة ويتم متابعتها، سواء بسبب أنها من تأليف مؤلفين معروف أن لديهم كتابات سابقة كُنا نتابع أعمالهم، مثل عبدالرحيم كمال وسليمان عبدالملك وغيرهم من الكُتّاب، أيضًا اعتقد أن مسلسل «إمبراطورية ميم» عن رواية إحسان عبدالقدوس، سيتم تناوله بشكل عصرى، وكذلك مسلسل «عتبات البهجة» عن رواية مهمة لإبراهيم عبدالمجيد، فكرة أن يكون لدينا مصدر أدبى ومعه سيناريست له أعمال جيدة سابقة وهو الدكتور مدحت العدل، أعتقد أننا سنجد عملا جيدا خاصة مع عودة دكتور يحيى الفخرانى مع المخرج مجدى أبو عميرة.واستكملت: مسلسل «كامل العدد» الجزء الأول كان جيدا واستمتعت به، أعتقد أنه سيستكمل نجاحه فى الجزء الثانى، ودراما رمضان هذا العام بها تنويعة جيدة مختلفة من الأعمال الدرامية، الخريطة هذا العام لا تجعلنا نستطيع أن نجد تيمة غالبة على الأعمال الدرامية، لأن هناك أعمالا بأفكار تقدم لأول مرة، وأعمالا أخرى استكمالا لنجاحات سابقة، وأتمنى أن تكون الدراما مكتوبة حلقاتها كاملة، وألا يكون مكتوبا منها ثلاث حلقات مثلًا ويكملوا كتابتها فى آخر الشهر، يجب أن تكون الكتابة مُعدة وجاهزة ويتم مراجعتها قبل بدء الشهر الكريم، وألا يسير صُنّاع الأعمال وراء السوشيال ميديا، ويغيروا فى كتابة العمل بناءً على ردود أفعال الجمهور ورواد السوشيال ميديا، أتمنى أن تكون الأعمال من البداية متماسكة فى الشخصيات المسنود إليها الأعمال، ولا ننتظر نوعا من التحولات أو الانقلابات غير المنطقية نتيجة أن الكتابة لم تكن جاهزة من البداية.

كذلك قال الناقد الفنى كمال رمزى: أرى نوعية من الانتعاش فى الدراما، خاصة ابتعاد الجمهور بعض الشىء الفترة الأخيرة عن المسلسلات ذات الـ30 حلقة، والاتجاه للمسلسلات ذات الـ5 و7 و15 حلقة، والمنصات صنعت حالة من الانتعاش، وأعتقد أن أعمال تلك المنصات ستأخذ جزءا كبيرا من اهتمام الجمهور، فاتجاه المشاهد نحو المسلسلات القصيرة أصبح صداه أقوى، وهذا لا يعنى أن المسلسلات الطويلة لن يكون لديها حضور، ولكن ذلك متوقف على نجوم العمل ومحتواه، وأعتقد أن المتاعب الجادة الخاصة بالمواطن المصرى لن تكون متوافرة وحاضرة فى الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام، لأن أى مناقشة جادة لهذه المتاعب ربما الرقابة لن تتحمل ذلك، أتمنى أن نجد عكس ذلك وأن تكون انعكاسا حقيقى لما نعيشه يوميًّا، ولا استشعر أن هناك تيمة محددة غالبة على دراما رمضان هذا العام، ولكن أرى أن هناك أداء تمثيليا به قدر من التميز، وفى تقديرى أرى أن اسم النجم ربما يكون سببا من اسباب نجاح المسلسل، وخاصة أنه كان فى حجم دكتور يحيى الفخرانى، و«عتبات البهجة» ستكون من المسلسلات المتميزة هذا العام.فيما قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس: انتظر من صُنّاع الدراما أن يقدموا لنا أعمالا تُعبر عن القيم الجميلة للمجتمع المصرى ويقدموا أعمالا اجتماعية تعبر عن الأغلبية من المجتمع المصرى، وليس فقط سُكّان الكومباند، وهذا ما نراه فى أغلب الأعمال التى تم تقديمها، ونراه فى أسلوب حياتهم وملابسهم والمبانى التى يعيشون فيها، وهؤلاء ليسوا أغلب المجتمع المصرى، ولكن أغلبهم يعيشون فى بيوت عادية وفى الحارات، يجب أن يكونوا رفيقين بالمجتمع المصرى، ويقدموا الواقع وليس ما فى أذهانهم، وهذه مسألة تخص الإنتاج الذى يجب أن يدرك أنه يقدم عملا يجب أن يعبر عن المجتمع الذى سيشاهد هذا العمل، كما أنها تخص كاتب العمل، الذى يجب أن يكون لديه خبره فى ذلك، ولدينا أمثلة على ذلك، مثل الكُتّاب أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وأبو العلا السلامونى وغيرهم من الكُتّاب الباقين بمصدقية أعمالهم فى أذهاننا.

وتابعت: المطلوب من الدراما أن تقدم أعمالا لها بُعد اجتماعى مهم أو تناقش قضية اجتماعية مُثارة فعلًا فى المجتمع، مثل ما يحدث للسيدات فى قوانين الأسرة، وهذا ما تم تقديمه فى «فاتن أمل حربى» من عامين، و«تحت الوصاية» العام الماضى، هذه قضايا مهمة يجب أن يتم تناولها، أتمنى أن نرى فى دراما رمضان للعام الحالى، أعمال تدق على مشاكل المجتمع، ونحاول أن نُوصّل من خلالها للأغلبية من المشاهدين وصُنّاع القرار ومن أعضاء مجلس الشعب للأزمات المتواجدة بحيث أن الدراما تساعد فى ذلك، وأطلب من الكُتاب والمخرجين ان تعبر أعمالهم عن الواقع ببلاغة، بمعنى إن كان أسلوب حياة بعض أبطال المسلسل فيه ممارسة للعنف من الممكن يتم التلميح لذلك ببلاغة درامية وليس ممارسته على الشاشة، التى تدخل البيوت المصرية بكل طبقاتها وأعمارها، فكل منهم يتأثر بطريقتهم.وأضافت موريس: الإعلان عن خريطة الدراما الرمضانية لا توضح أى ملامح مؤثرة من العمل، هى تقدم أبطال العمل فقط فى لقطات سريعة، وهذا لا يجعلنا نتعرف على تيمة أو طبيعة العمل أو ما سيقدمه لنا، البرومو لا نستطيع أن نعتبره دليل على ما سيقدمه لنا العمل، نحن نتحدث عن طموح الدراما وصُنّاع الأعمال الدرامية والمنتجين، أن تقدم كل البيئات ومشاكل وقضايا أغلب الشعب المصرى ولكن تقدمها بشكل فنى يتضمن البلاغة الفنية، دون إعادة تكرار الواقع على الشاشة.

الشروق نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دراما رمضان هذا العام الأعمال الدرامیة المواطن المصرى أتمنى أن أن تکون وهذا ما أن هناک أن یکون یجب أن

إقرأ أيضاً:

شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح

السوق الأمريكى له أهمية كبيرة ونبحث مع منظمى الرحلات سبل دفع مزيد من الحركة الوافدة لمصر 

تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها

سياحة المغامرات تحظ4 باهتمام كبير من السائح الأمريكي

تشجيع الاستثمار الفندقى بالساحل الشمالى

المتحف المصرى الكبير أسهم فى زيادة رحلات اليوم الواحد والشارتر للقاهرة 

زيادة كبيرة في السياح الأمريكيين لمصر

سانت كاترين تتمتع بأنماط سياحية مختلفة ومنها تسلق الجبال ومراقبة الطيور ومشروع التجلّى الأعظم

نبحث تصميم برامج تجمع بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة

46.5 % من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة والتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة

 

أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن مصر تتمتع بثراء وتنوع لا مثيل له فى المقومات والمنتجات والأنماط السياحية التى تناسب كافة أعمار وأذواق واهتمامات مختلف الفئات من السائحين، مؤكدًا أهمية الترويج بصورة أكبر لهذا التنوع الفريد داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتعريف الشعب الأمريكى به، مستعرضًا المنتجات والتجارب السياحية المتنوعة والفريدة فى مصر.

وأشار إلى التطور والنمو الملحوظ فى الحركة السياحية إلى مصر العام الماضى وهذا العام رغم الأحداث الجيوسياسية، مستعرضًا المؤشرات الحالية لقطاع السياحة فى مصر والتى تشير إلى تحقيق نمو فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية يصل إلى 20% بنهاية العام الجارى، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، بما يدعم رؤية الدولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية فى مختلف المحافظات.

جاء ذلك خلال مشاركته فى المؤتمر السنوى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكى (USTOA) بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد لقاءً مهنيًا مع تيرى ديل الرئيس التنفيذى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكية، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الوزارة والاتحاد لزيادة التدفقات السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى المقصد السياحى المصرى. 

وأكد الوزير أهمية السوق الأمريكى باعتباره من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للحركة إلى مصر، ومشيرًا إلى أن مصر تواصل تعزيز الربط الجوى مع الولايات المتحدة، وأن شركة مصر للطيران تعمل على إضافة المزيد من الرحلات بين مصر والولايات المتحدة، كما يصل كثير من السائحين الأمريكيين إلى القاهرة عبر أوروبا ودبى وقطر، ومنوهًا إلى برنامج تحفيز الطيران الذى تقدمه الوزارة لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وإنه سهم فى زيادة أعداد السائحين إلى الأقصر وأسوان خلال أشهر الصيف بنسبة تصل إلى حوالى 70%.

ومن جانبه، أكد تيرى ديل أن مصر تعد إحدى أهم الوجهات السياحية لدى منظمى الرحلات الأمريكيين الذين يؤكدون أن زيادة الطلب السياحى على زيارة المقصد المصرى خلال العام المقبل هو الأعلى فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى تطلع منظمو الرحلات الأمريكان إلى توسيع حجم أعمالهم فى مصر، كما أعرب عن رغبتهم فى عقد مؤتمر (USTOA) الخارجى القادم فى مصر. 

كما عقد، شريف فتحى ، عددًا من اللقاءات المهنية الموسّعة مع أهم منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى ووكلائهم فى مصر، لبحث سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا السوق المهم وبما يساهم فى الوصول للأعداد السياحية المستهدفة، حيث استعرض شريف فتحى رؤية الوزارة واستراتيجيتها الحالية والتى ترتكز على إبراز التنوع السياحى الذى تتمتع به مصر فى الأنماط والمنتجات السياحية والذى لا يُضاهى، موضحًا أن الوزارة تعمل فى ضوء هذه الاستراتيجية على تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها وزيادة الوعى عالميًا بهذا التنوع الفريد الذى تمتلكه مصر ولا مثيل له.

أكد أن مصر تعتبر الأولى عالميًا من حيث تنوع المتاحف والمواقع الأثرية الموجودة بها، حيث تضم مواقع تاريخية فريدة من مختلف العصور منها المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، بجانب أن مصر لديها أكثر من 3000 كيلومتر من الشواطئ الخلابة.

وتطرق الوزير إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وما حققه من زخم، حيث إن هناك زيادة ملحوظة فى رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة ورحلات الشارتر لزيارة المتحف وذلك منذ افتتاحه رسميًا فى الشهر الماضى.

وأشار الوزير إلى منتج سياحة المغامرات حيث يعد أحد أهم المنتجات السياحية الواعدة فى مصر، لما يتمتع به من ثراء وتنوع كبيرين، لافتًا إلى أنه يحظى باهتمام متزايد من السائح الأمريكى على وجه الخصوص. وأوضح أن مناطق مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء تمتلك مقومات متميزة فى هذا النوع من السياحة. كما استعرض خطط الوزارة لتطوير هذا المنتج خلال المرحلة المقبلة، والتى تتضمن رحلات السفارى، وزيادة إنشاء الـ Eco Lodge والمخيمات البيئية.

وتحدث أيضًا عن إمكانية تصميم برامج سياحية تجمع بين أكثر من تجربة سياحية مختلفة، مثل الربط بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة الممتدة من القاهرة إلى أسوان، حيث يمكن زيارة عدد من نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة فى صعيد مصر والواقعة على مسار الرحلة النيلية، وكذلك المزج بين زيارة كل من الساحل الشمالى وواحة سيوة، وكذلك دمج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية، إلى جانب البرامج السياحية المُعروفة.

وتطرق الوزير للحديث عن مدينة سانت كاترين، مستعرضًا ما تتمتع به من تجارب سياحية مختلفة بجانب السياحة الروحانية والصحراوية، ومنها تسلق الجبال، ومراقبة الطيور، بالإضافة إلى مشروع التجلّى الأعظم.

كما أشار إلى مشروعات تطوير البنية التحتية فى مصر ولا سيما فى الوجهات السياحية المختلفة، وكذلك مشروعات التطوير بمنطقة الساحل الشمالى، وتشجيع الاستثمار الفندقى، ولافتًا إلى نمط الإقامة الجديد المعروف باسم «وحدات شقق الإجازات (Holiday Homes)» الذى قامت الوزارة مؤخرًا بإصدار الضوابط المنظمة له بما يضمن الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والنظافة والصحة المهنية.

وخلال هذه اللقاءات، أكد مسئولو منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى على أن مصر تُعد من أهم وأقوى الوجهات السياحية لعملائهم، وأن الطلب على زيارة المقصد المصرى يشهد نموًا متزايدًا مدفوعًا بالتنوع الكبير فى المنتجات السياحية وافتتاح المتحف المصرى الكبير، فضلًا عن المكانة الفريدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.

وأشاروا إلى أن المقصد المصرى يتمتع بجاذبية استثنائية تجعله على قائمة أمنيات عدد كبير من المسافرين حول العالم، وأنهم يسعون إلى توسيع برامجهم إلى مصر واستهداف شرائح أوسع من العملاء خلال الفترة المقبلة.

كما ناقش الوزير معهم إمكانية تعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى لتزويد منظمى الرحلات بمحتوى تسويقى يشمل صورًا وفيديوهات، مع تنظيم رحلات تعريفية لهم لزيارة مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث تمت الإشارة إلى أن سيتم تنظيم رحلات لأشهر المدونين من الولايات المتحدة إلى مصر العام المقبل لتعزيز الترويج وتسليط الضوء على التجارب السياحية التى يقدمها المقصد المصرى.

كما عقد الوزير خلال سلسلة اللقاءات الإعلامية الموسّعة التى عقدها مع مجموعة من ممثلى عدد من أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة فى السياحة والسفر، وذلك فى إطار تعزيز الحضور المصرى فى السوق الأمريكى، الذى يعد أحد أسرع الأسواق نموًا وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحى المصرى، ولاسيما بمنتجى السياحة الثقافية والمغامرات.

و أشار الوزير إلى الأداء الإيجابى لمعدل الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى مصر، موضحًا أن عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجارى ليُحقق ما يقرب من 520 ألف سائح، وهو ما يعكس الثقة المتنامية فى المقصد السياحى المصرى وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكدًا أن السوق الأمريكى أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن الربط الجوى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يشهد توسعًا مستمرًا، سواء من خلال زيادة الرحلات المباشرة أو افتتاح خطوط جديدة من مدن أمريكية مختلفة، بما يسهم مباشرة فى دعم الحركة السياحية وجذب شرائح واسعة من السائحين الأمريكيين.

واشار الوزير إلى أن الرحلات النيلية تشهد زيادة كبيرة فى الطلب من السوق الأمريكى، سواء على المراكب التقليدية أو الذهبيات، لافتًا إلى الرحلات النيلية الطويلة التى تبدأ من القاهرة وصولًا إلى الأقصر وأسوان، والتى يمكن من خلالها الدمج بين منتجى السياحة الثقافية والروحانية حيث إنها تمر على عدد من المناطق الروحانية التى تقع ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، لتقديم تجربة روحانية وثقافية متكاملة.

وأكد شريف فتحى أن الوزارة تضع الاستدامة فى قلب استراتيجيتها، موضحًا أن 46.5% من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة، وأنه جار العمل على التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة فى القطاع السياحى، وذلك تماشيًا مع التوجه العالمى.

كما ألقى الوزير الضوء على التطورات التى تشهدها منطقة الساحل الشمالى، والتى شهدت ارتفاعًا فى رحلات الشارتر بنسبة 520% خلال العام الماضى، بالإضافة إلى إمكانية طرح برامج سياحية جديدة تجمع بين زيارة الساحل الشمالى وواحة سيوة، وبرامج لزيارة الإسكندرية بما تشمل زيارة المتحف اليونانى الرومانى ومتحف المجوهرات الملكية. كما كشف عن خطط لإنشاء متحف للآثار المغمورة بالمياه ودراسة تخصيص نقاط غوص جديدة لعشاق هذا النوع من التجارب.

وتصدّر المتحف المصرى الكبير محور اللقاءات الإعلامية، حيث أكد الوزير أنه يعد أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة، لافتًا إلى أن زائرى المتحف يعيشون تجربة فريدة منذ لحظة دخولهم البهو الكبير وحتى صعودهم الدرج العظيم وصولًا لقاعاته المختلفة، موضحًا أن المتحف يعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة فى التاريخ، كما يضم متحفًا للطفل ومركزًا للأبحاث والدراسات، بما يجعله مؤسسة ثقافية متكاملة تتجاوز وظيفته كمتحف تقليدى.

وأضاف أن المتحف يستقبل يوميًا أكثر من 12 ألف زائر، وأن افتتاحه أسهم فى زيادة عدد الليالى السياحية فى القاهرة، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجى العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولى حتى منطقة سقارة، والتى تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، والتى ستضم فنادق جديدة ومنتجعات ومشروعات ترفيهية وثقافية من شأنها تحويل المنطقة إلى أحد أهم المقاصد العالمية خلال السنوات المقبلة.

 حضر من الوفد المصرى المرافق للوزير المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، ورنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، ووائل منصور مدير وحدة أمريكا الشمالية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة.

وشارك فى حضور هذه اللقاءات وكلاء هؤلاء منظمى الرحلات فى مصر، وهم كل من مجدى كرياكوس مدير شركة وينجز بأمريكا، وأحمد الوصيف رئيس شركة وينجز للسياحة، وأدم الوصيف مدير شركة وينجز للسياحة، وماجد أنطوان مدير شركة جنوب سيناء للسياحة، وهيثم عرفة رئيس شركة جنوب سيناء، وشريف البنا رئيس شركة فايكينج للسياحة.

 

مقالات مشابهة

  • يسرا تفتح الصندوق المغلق: "مش هقبل أشتغل مع حد مش مقدر قيمتي".. وتحضيرات مكثفة لفيلم ومسلسل جديدين
  • "Wicked: For Good" يواصل جنونه العالمي ويكسر حاجز الـ440 مليون دولار… وصدى النقاد يرفعه إلى مصاف الروائع السينمائية
  • شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح
  • دراما رمضان 2026.. جيهان خليل تنضم لأبطال مسلسل درش
  • علي الحجار يُغني بصوت الدراما على مسرح الأوبرا.. الليلة
  • دراما رمضان 2026.. حسني شتا ينضم إلى فريق عمل مسلسل سوا سوا
  • نيللى كريم وشريف سلامة يبدأن تصوير «على قد الحب» للعرض رمضان المقبل
  • وزير قطاع الأعمال العام يتفقد شركة ممفيس للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج
  • «صعب ويتطلب مهارات خاصة».. إلهام شاهين تشيد بفيلم «giant» لـ أمير المصري
  • ياسمين صبري تغيب عن دراما رمضان 2026.. وكواليس خاصة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي