فولودين: لو فضح أسانج أسرار روسيا أو الصين لكان "بطلا من أجل الحقيقة والحرية"
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن أسانج كان سيعتبر "بطلا من أجل الحقيقة والحرية" لو كان ما كشفه من أسرار تخص روسيا أو الصين.
جاء ذلك وفق ما كتبه فولودين بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع أن "الوضع المحيط بجوليان أسانج هو مثال على الخسة والأكاذيب والمعايير المزدوجة لواشنطن ولندن وبروكسل".
وأكد فولودين على أنه إذا تم ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الدول التي ستدعم مثل هذا القرار "ستنتهي من الوجود كدول تدافع عن حقوق الإنسان"، وقال: "في عام 2016، أعلنت الأمم المتحدة أن حرمان أسانج من الحرية غير قانوني. وسيكون تسليمه انتهاكا صارخا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في حرية التعبير".
وكانت جلسات الاستماع في الاستئناف المقدم من الصحفي الأسترالي جوليان أسانج قد انتهت نهاية فبراير الماضي في فندن، حيث تم النظر في استئنافه ضد قرار السلطات البريطانية تسليمه إلى الولايات المتحدة. وقالت القاضية فيكتوريا شارب إن القضاة سيعلنون قرارهم في وقت لاحق. وبحسب صحيفة "الغارديان"، قال محامو الحكومة الأمريكية إن مصادر الاتصالات الخارجية الأمريكية تضررت بسبب منشورات أسانج، فيما قال دفاعه إنه كشف عن جرائم حرب أمريكية، وأن المصادر المذكورة في تقاريره كانت متورطة في أنشطة إجرامية.
ويواجه أسانج 18 تهمة جنائية قد تضعه في السجن لما يصل إلى 175 عاما. وقد يكون أحد الخيارات الأخيرة لمنع نقله إلى الولايات المتحدة هو الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقد نال الصحفي الأسترالي شهرته عام 2006، عندما نشر موقع "ويكيليكس" الذي أسسه لنشر الوثائق السرية، عام 2010، لقطات فيديو سرية للجيش الأمريكي، أظهرت كيف قتل ما لا يقل عن 18 مدنيا بعد هجوم على مروحية أمريكية في بغداد عام 2007. وفي عام 2010، بدأ الموقع أيضا نشر 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية.
وقد لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو 2012 خوفا من تسليمه، إلا أن الإكوادور سمحت باعتقاله، وتم ذلك في صباح 11 أبريل 2019، بناء على طلب من الولايات المتحدة بعد طرده من السفارة، وبعدها وضع في سجن بيلمارش بلندن.
في يونيو 2022، وافقت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك بريتي باتيل على تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بعد نظر القضية من قبل محكمة ويستمينستر الجزئية والمحكمة العليا في لندن. ولم تعتبر المحاكم البريطانية أن تسليم أسانج سيكون قمعيا أو غير عادل.
في يونيو 2023، قدم أسانج استئنافا نهائيا إلى المحكمة العليا في لندن لمحاولة الطعن على قرار القاضي جوناثان سويفت، الذي رفض استئناف محامي الصحفي ضد أمر تسليمه في جميع التهم الثمانية.
المصدر: تليغرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جوليان أسانج الاتحاد الأوروبي جوليان اسانج حرية الصحافة حقوق الانسان حلف الناتو صحافيون فياتشيسلاف فولودين مجلس الدوما إلى الولایات المتحدة أسانج إلى
إقرأ أيضاً:
هل يحصل الناشط محمود خليل على 20 مليون دولار تعويضًا عن احتجازه في الولايات المتحدة؟
طالب محمود خليل، الناشط المؤيد للقضية الفلسطينية والطالب في جامعة كولومبيا، الحكومة الأمريكية بتعويض قدره 20 مليون دولار، بسبب ما وصفه باحتجازه بشكل تعسفي وخضوعه لإجراءات قانونية بدوافع سياسية، وذلك بعدما أمضى أكثر من 100 يوم رهن احتجاز سلطات الهجرة. اعلان
ووفقًا لمحاميه، فإن الدعوى رُفعت ضد وزارتي الأمن الداخلي والخارجية بموجب قانون المطالبات الفيدرالي الذي يتيح للمواطنين تقديم مطالبات مالية ضد الحكومة قبل التوجه إلى المحاكم.
وأشار خليل في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن هدفه من هذه الخطوة هو الدفع نحو التزام رسمي من السلطات الأمريكية بعدم اتخاذ إجراءات قانونية أو إدارية ضد أفراد على خلفية آرائهم السياسية، لاسيما المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط. وقال: "آمل أن يشكّل ذلك رسالة واضحة بأن التضييق على الحريات الشخصية لا يمكن أن يمر دون مساءلة".
من جانبه، اعتبر متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن المطالبة "لا أساس لها"، مؤكدًا أن السلطات تصرّفت ضمن صلاحياتها القانونية في ما يخص احتجاز خليل.
يطلب محمود خليل تعويضًا قدره 20 مليون دولار .وتجدر الإشارة إلى أن القضية أثارت اهتمامًا واسعًا بين المنظمات الحقوقية، خاصة بعد صدور حكم من القاضي الفيدرالي مايكل فاربيارز ينص على أن احتجاز خليل يمسّ بحقوقه الدستورية في حرية التعبير.
وتزامن ذلك مع تقارير صحفية، أبرزها تحقيق لمجلة "بوليتيكو"، كشفت فيه أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية السابقة استخدموا قاعدة بيانات إلكترونية مثيرة للجدل بهدف تتبع أكاديميين وطلبة شاركوا في أنشطة سياسية أو عبروا عن مواقف متعلقة بالقضية الفلسطينية.
Relatedالسلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبيا "لن يكون الأخير".. ترامب يعلّق على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل زوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفهوتضمن التقرير الإشارة إلى دور منصة كناري ميشن الإلكترونية في جمع وتحليل بيانات نحو 100 طالب وباحث دولي، تم استهداف بعضهم بإجراءات إدارية مثل إلغاء التأشيرات أو الترحيل.
وتشير القضية إلى تطور جديد في النقاش الدائر حول التوازن بين الأمن القومي وحرية التعبير في الولايات المتحدة، وسط تزايد الجدل بشأن ممارسات الجهات الأمنية تجاه الأفراد المنخرطين في أنشطة أكاديمية أو حقوقية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة