حمدان الشامسي: «الراقي» يطمح إلى «المنطقة الدافئة»
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
علي معالي (الشارقة)
أكد حمدان الشامسي مدير الكرة بنادي البطائح، أن فريقه يبحث خلال الجولات المقبلة من «دوري أدنوك للمحترفين» عن دخول «المنطقة الدافئة»، وليس مجرد الابتعاد عن الهبوط.
وقال: الرصيد الحالي «19 نقطة»، يجعلنا لا نقدم أفضل مما كنا عليه في الموسم الماضي، وثقتي كبيرة في قدرة لاعبي الفريق على حصد نقاط في الجولات المتبقية، وطموحاتنا اختلفت كثيراً عن السابق، حيث كنا نفكر في البقاء، ولكن حالياً فإن هدفنا هو منطقة أكثر دفئاً، والوصول إلى «النقطة 22» يضمن البقاء.
وعن فترة التوقف، قال: نخوض خلالها مباراة ودية لم يتم تحديد طرفها بعد، ولكن هناك ترتيبات جيدة ومكثفة من القائمين على الفريق من جهاز فني وإداري لتقديم الأفضل دائماً.
وأضاف: «الراقي» تأثر بالغيابات التي حدثت مؤخراً، ومع ذلك نجحنا في الوصول إلى «النقطة 19».
أشاد حمدان الشامسي بالمدرب الجديد، وقال: جوران توميتش استطاع الانسجام سريعاً مع بقية المجموعة، وقام بتنفيذ أفكار جديدة في فترة قصيرة، وتأقلم مع الأجواء المحيطة، ولعل وجوده السابق في ملاعبنا له أثره في ذلك، ولابد من توجيه الشكر إلى إدارة النادي والفريق التي تعاملت مع رحيل رادوي، والتعاقد مع توميتش بمنتهى الاحترافية العالية، وكذلك بالانتقالات الشتوية التي يكون لها دورها المؤثر في بقية مباريات الموسم.
وأضاف: ظهرت شخصية «الراقي» الجيدة والقوية مع توميتش، وما أنتظره من اللاعبين هو الحفاظ على مكتسبات المرحلة الماضية، والبناء عليها لمستقبل أفضل، والدخول في منطقة أكثر أمناً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين البطائح
إقرأ أيضاً:
الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!
الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!
د. #مفضي_المومني
2025/11/2
خمسُ آلافِ كَمَرةٍ ذكيّةٍ في عمّان… هكذا أعلنَ مسؤولو الأمانة… والهدفُ سلامَتُكم… وسرعتُكم… وحزامُكم… وأنفاسُكم… فهل عرفتم يا أهلَ عمّان حرصَ أمانتِكم عليكم..! والهدفُ ليس تغريمَكم أو تغريبَكم… فهل اقتنعتم..!
في الصينِ مثلًا، هنالك ملايينُ الكَمَرات… ولكنّها لتنظيمِ السير وضبطِ الناس، وفي المقابلِ بُنيةٌ تحتيّةٌ وشوارعُ ونظامٌ ونظافةٌ ليس لها مثيلٌ في العالم… وكذلك في الكثيرِ من الدولِ المتقدّمة.
مقالات ذات صلةوأنا أُطالعُ الخبر، تواردت في ذهني خواطرُ أوجّهُها للمسؤولين الذين قرّروا زرعَ كَمَراتٍ أكثرَ من الشجر، لأولويّاتٍ نعيشُها ونحتاجُ لألفِ كَمَرةٍ لنرصدَها ونعالجَها، فما رأيكم يا رعاكم الله:
هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ العائلاتِ الفقيرة؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الرواتبِ المتهالكةِ التي لا تصمدُ خمسةَ أيامٍ في جيبِ ربِّ العائلة؟ هل فكرتم بالأبِ والأمِّ حين لا يجدانِ قسطَ الدراسةِ لأبنائِهما… أو مصروفَ الجيب؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لعائلاتٍ لا تجدُ قوتَ يومِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أحوالِ العاطلين عن العملِ بين الشبابِ والفتياتِ والكُهول، وخرجتم لنا بحلول؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ أسبابِ الحياةِ وعملتم على تخفيضِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ الطُّرقَ وأعدادَ الحُفَرِ والتشوّهاتِ فيها لتقليلِ الحوادثِ وتكسيرِ السيارات، قبل مراقبةِ سرعتِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُساعدُ على تخفيضِ الضرائبِ التي أثقلت كاهلَ الناس؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ ترصدُ حالَ أصحابِ الرواتبِ التقاعديّةِ وغيرها… لترفَعوا الرواتبَ التي ذهب ريحُها منذ سنينَ خلت؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ قسماتِ وجوهِ الغلابى في الوطن، والخروجِ علينا بما يُفرِحُهم؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ عملَ الهيئاتِ التي لا لزومَ لها، وقرّرتم دمجَها مع الوزارات؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لضبطِ الفسادِ والتنفيعاتِ والواسطاتِ التي أربكت ودمّرت إداراتِنا؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ وضعِ التعليمِ الذي هو أساسُ رِفعةِ الأوطان، وقرّرتم إصلاحَه؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ الأدويةِ التي هي أضعافُ أسعارِها في دولٍ مجاورة، وخرجتم لنا بمعادلةٍ سِعريّةٍ لا تُنشئُ حيتانَ تجارةِ أدوية؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الخدماتِ الصحيّةِ في مستشفياتِ الحكومة، ووفّرتم الحدَّ المقبولَ منها؟ هل فكرتم بما يدورُ في كثيرٍ من المستشفياتِ الخاصّةِ والأطباءِ وممارساتِهم التي تصلُ حدَّ الاتّجارِ بالبشر، وبيعِهم للمختبراتِ ومراكزِ التحاليلِ والأشعّة، وضبطتم ضمائرَ البعضِ ممّن أثْرَوا على حسابِ صحّةِ المريض؟ هل فكرتم بقِيمِ مخالفاتِ السيرِ التي رُفعت لأضعافٍ، فيما الرواتبُ ترزحُ على حالِها دون زيادةٍ منذ أكثرَ من خمسَ عشرةَ سنة؟تَفكّروا يا رعاكم الله… كلُّ ما ذكرتُه ليس بحاجةٍ لكَمَرات، بل لمسؤولين يخافونَ الله فينا.. ويقومونَ بعملِهم بوازعٍ من ضميرٍ حيٍّ..!
الكَمَراتُ أُفرِغت من هدفِها، وحديثُ الناس أنّها لمزيدٍ من الجبايةِ والغراماتِ من جيوبِ الناس، فيما الوضعُ في شوارعِنا ليس على ما يُرام..! ولا يعني هذا أنّنا ضدُّ النظامِ والالتزام، ولكنّ حرصَكم الزائدَ على سلامَتِنا لا يُقابله حرصٌ على حالِنا ومعيشتِنا وجيوبِنا، وهنا مربطُ الفرس… أقصدُ الكَمَرة..!
واللهُ الموفّق.
حمى الله #الأردن.