وزير الزراعة يستعرض التجربة المصرية الرائدة في تمكين المرأة الريفية والشمول المالي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
شارك علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى ضمن «الحوار الإقليمي حول تمكين المرأة من خلال سياسات التمويل للنهوض بالزراعة الدائرية في المنطقة العربية»، الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية بالعاصمة عمّان، بحضور عدد من وزراء الزراعة بالمنطقة العربية وممثلو الجهات الإقليمية والدولية المعنية.
واستعرض وزير الزراعة خلال مداخلته في الجلسة الأولى تحت عنوان «النوع الاجتماعي والتمويل والتحول الأخضر في الزراعة العربية»، الجهود والبرامج المصرية الرائدة التي قادتها وزارة الزراعة بتوجيهات من القيادة السياسية، مؤكداً أن تمويل المرأة الريفية هو «استثمار مباشر في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي وركيزة أساسية للتحول الأخضر».
وأشار فاروق إلى الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية للمرأة على المستوى الوطني، حيث أصبحت تشارك في تولي حقائب وزارية، وفي البرلمان ومجلس الشيوخ، ومجالس إدارات الشركات، مؤكداً أن هذا يصب في مصلحة تمكين المرأة الشامل.
وأكد أن الدولة المصرية تولي تمكين المرأة الريفية اقتصادياً واجتماعياً اهتماماً خاصاً، وجعلته محوراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، مذكدا أن جهود الوزارة انطلقت من إيمان راسخ بأن التمويل هو مفتاح التمكين الحقيقي، وأن الشمول المالي هو المدخل الأوسع لمشاركة المرأة الفاعلة في الاقتصاد الحيوي الأخضر.
وعرض الوزير ثلاثة مسارات رئيسية للعمل، تمثلت في: دمج النوع الاجتماعي في السياسات الزراعية، حيث تم دمج مفاهيم النوع الاجتماعي في كافة البرامج والمشروعات الريفية لضمان المساواة في الفرص والوصول إلى التمويل والدعم الفني، ورصد مؤشرات نوعية لقياس أثر المشروعات على النساء الريفيات.
وقال ان المسار الثاني، يتمثل في تسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر والشمول المالي، حيث أطلق البنك الزراعي المصري، بالتعاون مع الوزارة، برامج مثل «مبادرة تحويشة» للادخار الرقمي، والتي ساهمت في رفع نسبة الشمول المالي للنساء المصريات من 17% عام 2016 إلى 68% عام 2024، كما تهدف إلى تجاوز استفادة 240 ألف سيدة خلال عامين، كما أشار الى أنه تم أيضا إطلاق منصة "تمويل مصر" الرقمية للتقديم الإلكتروني على التمويل الأخضر، مما يضمن الشفافية والعدالة في الاختيار.
وأشار فاروق أيضا إلى المسار الثالث، والخاص بالربط بين التمويل والتمكين الإنتاجي، والذي تمثل في بعض البرامج النوعية التي تجمع بين التمويل والتدريب والإنتاج، ومن أبرزها: مبادرة "بنت الريف" التي درّبت أكثر من 5000 سيدة وفتاة على مهارات التصنيع الغذائي والتسويق وإدارة المشروعات الصغيرة، فضلا عن برامج تبني زراعة النباتات الطبية والعطرية، مما فتح آفاقاً جديدة للتصدير وزيادة الدخل الأسري، ذلك بالإضافة الى مشروعات تنموية مثل مشروع الاستثمارات الزراعية المشتدامة، الذي وفّر منحاً إنتاجية وتدريباً وإرشاداً فنياً لمئات النساء لإقامة مشروعات مستقرة ومربحة في مجال الزراعة الخضراء.
وأكد الوزير أن هذه الجهود انعكست على أرض الواقع، حيث ساهمت في ارتفاع معدلات مشاركة المرأة الريفية في الأنشطة الإنتاجية، فضلا عن تحسن مستويات الدخل في بعض القرى بنسبة تصل إلى 20% خلال السنوات الأخيرة، كذلك تحوّل المرأة من عاملة هامشية إلى قائدة اقتصادية محلية ورائدة أعمال في مجال الزراعة الخضراء.
ودعا وزير الزراعة إلى تعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات لتطوير آليات تمويل مبتكرة وشاملة تُمكّن المرأة العربية من قيادة التغيير في الريف العربي، مقدماً الشكر للمملكة الأردنية على الاستضافة وللمنظمة العربية للتنمية الزراعية على جهودها.
ومن جانبه أشاد صائب خريسات وزير الزراعة الأردني، بالتجارب المصرية الرائدة في مجال تمكين المرأة، ذلك بالإضافة إلى مبادرات البنك الزراعي في انظمة الاقراض الزراعي للمرأة الريفية، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من هذه التجارب الهامة، ونقلها للتطبيق.
ومن جهته أشاد ايضا، الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والرزاعة للأمم المتحدة «فاو» والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بما يتم من إجراءات وبرامج لدعم المراة في مصر كنماذج ناجحة يمكن، تعميم الاستفادة منها في المنطقة العربية بالتعاون مع المنظمة.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستعرض جهود الحملة القومية لتحصين الماشية بالمحافظات
وزير الزراعة يبحث مع نظيره الأردني تعزيز التعاون المشترك وتشجيع الاستثمار الزراعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة التمويل الأخضر البنك الزراعي المصري علاء فاروق تمكين المرأة الريفية المرأة الریفیة تمکین المرأة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
خريسات يثمن دور المرأة العربية بالزراعة
صراحة نيوز- أكد وزير الزراعة، الدكتور صائب الخريسات، اليوم الأربعاء، أهمية تعزيز دور المرأة العربية في القطاع الزراعي، وتمكينها من الوصول إلى مصادر التمويل المستدامة التي تسهم في تطوير مشاريعها الزراعية، ودعم التحول نحو الزراعة الدائرية كأحد المسارات الحديثة لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.
جاء ذلك خلال رعايته انطلاق فعاليات الحوار الإقليمي رفيع المستوى بعنوان: “تمكين المرأة من خلال سياسات التمويل للنهوض بالزراعة الدائرية في المنطقة العربية”، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمشاركة وزراء الزراعة في الدول العربية الأعضاء.
وقال الخريسات، إن المرأة تشكل ركنا أساسيا في العملية التنموية الزراعية، وأن تمكينها اقتصاديا ومعرفيا يعد خطوة جوهرية لتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين سبل العيش في الريف.
ولفت إلى أن الأردن يولي اهتماما خاصا بدعم مشاركة المرأة في جميع مراحل الإنتاج الزراعي من خلال برامج تدريبية ومشاريع ريادية تنفذها وزارة الزراعة بالتعاون مع شركاء التنمية.
وبين أن هذا الحوار الإقليمي يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال التمويل الأخضر والمشاريع الزراعية المستدامة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية لتبني سياسات تمويلية مرنة وشاملة تراعي احتياجات المرأة في الريف وتدعم الابتكار في إدارة الموارد الطبيعية.
من جانبه، قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الدخيري، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن اللقاء يأتي في إطار جهود المنظمة لتعزيز التعاون العربي في مجال الزراعة المستدامة، ونشر مفهوم الزراعة الدائرية التي تقوم على إعادة استخدام الموارد وتقليل الفاقد، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وشهدت الجلسات النقاشية في اليوم الأول مداخلات لعدد من الوزراء والخبراء العرب والدوليين، تناولت سبل تطوير السياسات التمويلية الداعمة للمرأة، وأهمية بناء القدرات والتدريب الفني، إضافة إلى عرض قصص نجاح لمشاريع نسائية ريادية في مجالات الإنتاج الزراعي، وإدارة المياه، والطاقة المتجددة.
يشار إلى أن الحوار يهدف إلى تحديد أولويات العمل العربي المشترك في مجالات تمكين المرأة، وتحسين فرصها في الحصول على التمويل الزراعي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تحقيق التنمية الريفية المستدامة.