فرنسا: فتح تحقيق جنائي في تيك توك بسبب تأثيره على الصحة النفسية للأطفال
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
إذا أسفر التحقيق عن توجيه اتهامات وصدور أحكام بالإدانة، فقد يواجه من تثبت إدانتهم السجن لعدة سنوات وغرامات مالية.
فتح محققون فرنسيون تحقيقا جنائيا بحق "تيك توك" على خلفية مزاعم بأن منصة الفيديو تسمح بمحتوى يروّج للانتحار، وأن خوارزمياتها قد تشجع شبابا هشّين على إنهاء حياتهم.
ويأتي هذا الإعلان عقب دعوى قضائية ضد "تيك توك" رفعتها عدة عائلات فرنسية، وتحقيق برلماني فرنسي في الأثر النفسي لتطبيق "تيك توك" على الأطفال، وتقارير تفصّل قضايا مماثلة نشرتها منظمة العفو الدولية ومجلس الشيوخ الفرنسي.
وقال مكتب الادعاء في باريس في بيان إن التحقيق سيفحص "محتوى يتألف خصوصا من الترويج للانتحار"، فضلا عن مدى احترام "تيك توك" للالتزامات القاضية بإخطار السلطات بالمخالفات التي يرتكبها الوسطاء.
وفي بيان صدر الثلاثاء، نفت "تيك توك" المزاعم الواردة في التقرير البرلماني الذي ساهم في فتح التحقيق.
وقالت "تيك توك": "مع أكثر من 50 ميزة وإعدادا مصممة خصيصا لدعم سلامة ورفاه المراهقين، وإزالة تسعة من كل عشرة مقاطع مخالفة قبل أن يشاهدها أي شخص، فإننا نستثمر بقوة في تجارب آمنة ومناسبة للفئة العمرية للمراهقين".
وأضاف مكتب الادعاء أن فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة باريس ستحقق في جرائم محتملة، من بينها "الدعاية لمنتجات أو طرق ... تُستخدم لإنهاء الحياة"، وكذلك السماح بعمليات غير مشروعة مرتبطة بالجريمة المنظمة.
وإذا أفضى التحقيق إلى توجيه اتهامات وإدانات، فقد يواجه المدانون عدة أعوام من السجن وغرامات. وكما هو معتاد في القانون الفرنسي، لم يذكر مكتب الادعاء في هذه المرحلة أسماء أشخاص قد يواجهون اتهامات محتملة ضمن التحقيق.
تيك توك تحت الضغطفي العام الماضي، رفعت سبع أسر دعوى على "تيك توك" في فرنسا، متهمة المنصة بالفشل في ضبط المحتوى الضار وتعريض الأطفال لمواد تهدد حياتهم. ومن بين الأسر السبع، فقدت أسرتان طفلا.
إحداهن كانت ماري لو تييك التي كانت تبلغ من العمر 15 عاما. وبعد تفحص هاتف ابنتها إثر وفاتها، اكتشفت ستيفاني ميستر مقاطع تروّج لأساليب الانتحار ودروسا تعليمية وتعليقات تشجع المستخدمين على المضي أبعد من "محاولات انتحار فحسب".
وقالت ميستر إن خوارزمية "تيك توك" كانت تدفع مثل هذا المحتوى إلى ابنتها مرارا.
وقالت آنذاك: "لقد جعلوا الاكتئاب وإيذاء النفس أمرا طبيعيا، وحولوه إلى إحساس مشوّه بالانتماء".
كما خضعت "تيك توك" ومنصات تواصل اجتماعي أخرى للتدقيق عالميا بتهمة التحريض على العنف والتنمر، ولا سيما بين الأطفال.
إذا كنت تفكر في الانتحار وتحتاج إلى التحدث إلى أحد، يرجى التواصل مع منظمة "Befrienders Worldwide"، وهي منظمة دولية لديها خطوط مساعدة في 32 دولة. زر "befrienders.org" للعثور على رقم الهاتف في بلدك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تيك توك انتحار حماية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا تيك توك انتحار حماية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا الحزب الديمقراطي ألمانيا تیک توک
إقرأ أيضاً:
بناء بيئة آمنة تراعي احتياجات الأطفال النفسية برعاية القومي للأمومة
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي، وذلك لبدء أولى خطوات تنفيذ بروتوكول التعاون الثلاثي الموقَّع بين المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومؤسسة المشفى، والذي يهدف إلى دعم التوازن النفسي للأطفال وبناء بيئة آمنة تراعي احتياجاتهم النفسية والتربوية.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطي أن هذا اللقاء يأتي في إطار الإعداد لخطة عمل تنفيذية مشتركة لتفعيل بنود البروتوكول، تمهيدًا لإطلاق مبادرة "طفل متوازن... مجتمع متماسك"، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية للأطفال، ودعم أولياء الأمور ومقدمي الرعاية في اكتساب مهارات التعامل الإيجابي مع الأبناء، بما يسهم في بناء جيل قوي وسوي نفسيًا، قادر على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.
وأعربت عن خالص تقديرها لمؤسستي «فاهم» و«المشفى» على روح التعاون البنّاء والمثمر، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا يُحتذى به في توحيد الجهود لتحقيق رفاه الطفل المصري نفسيًا واجتماعيًا وتربويًا.
وخلال الزيارة، تفقدت السفيرة نبيلة مكرم الإدارة العامة لنجدة الطفل، للتعرّف على الخدمات المقدَّمة وآلية العمل في استقبال البلاغات والتعامل معها، كما زارت وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري بالمجلس، واطلعت على الدور الحيوي الذي تقوم به في تقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم، ومساهمتها في تعزيز بيئة حماية متكاملة وشاملة للطفل.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم بجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة، ولا سيما من خلال خط نجدة الطفل 16000، والدور المحوري الذي يقوم به في حماية الأطفال والتعامل مع البلاغات على مدار الساعة، مؤكدة أن ما لمسته من تكامل الخدمات داخل المجلس يعكس منظومة عمل احترافية تستحق التقدير والدعم.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة، لضمان تنفيذ أهداف المبادرة على أرض الواقع، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية لبناء إنسان متوازن قادر على المساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعه.