سواليف:
2025-11-03@00:23:31 GMT

الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!

د. #مفضي_المومني
2025/11/2

خمسُ آلافِ كَمَرةٍ ذكيّةٍ في عمّان… هكذا أعلنَ مسؤولو الأمانة… والهدفُ سلامَتُكم… وسرعتُكم… وحزامُكم… وأنفاسُكم… فهل عرفتم يا أهلَ عمّان حرصَ أمانتِكم عليكم..! والهدفُ ليس تغريمَكم أو تغريبَكم… فهل اقتنعتم..!

في الصينِ مثلًا، هنالك ملايينُ الكَمَرات… ولكنّها لتنظيمِ السير وضبطِ الناس، وفي المقابلِ بُنيةٌ تحتيّةٌ وشوارعُ ونظامٌ ونظافةٌ ليس لها مثيلٌ في العالم… وكذلك في الكثيرِ من الدولِ المتقدّمة.

مقالات ذات صلة صندوق الاستثمار… خطوة صحية بإدارة الثروة الوطنية 2025/11/02

وأنا أُطالعُ الخبر، تواردت في ذهني خواطرُ أوجّهُها للمسؤولين الذين قرّروا زرعَ كَمَراتٍ أكثرَ من الشجر، لأولويّاتٍ نعيشُها ونحتاجُ لألفِ كَمَرةٍ لنرصدَها ونعالجَها، فما رأيكم يا رعاكم الله:

هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ العائلاتِ الفقيرة؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الرواتبِ المتهالكةِ التي لا تصمدُ خمسةَ أيامٍ في جيبِ ربِّ العائلة؟ هل فكرتم بالأبِ والأمِّ حين لا يجدانِ قسطَ الدراسةِ لأبنائِهما… أو مصروفَ الجيب؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لعائلاتٍ لا تجدُ قوتَ يومِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أحوالِ العاطلين عن العملِ بين الشبابِ والفتياتِ والكُهول، وخرجتم لنا بحلول؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ أسبابِ الحياةِ وعملتم على تخفيضِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ الطُّرقَ وأعدادَ الحُفَرِ والتشوّهاتِ فيها لتقليلِ الحوادثِ وتكسيرِ السيارات، قبل مراقبةِ سرعتِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُساعدُ على تخفيضِ الضرائبِ التي أثقلت كاهلَ الناس؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ ترصدُ حالَ أصحابِ الرواتبِ التقاعديّةِ وغيرها… لترفَعوا الرواتبَ التي ذهب ريحُها منذ سنينَ خلت؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ قسماتِ وجوهِ الغلابى في الوطن، والخروجِ علينا بما يُفرِحُهم؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ عملَ الهيئاتِ التي لا لزومَ لها، وقرّرتم دمجَها مع الوزارات؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لضبطِ الفسادِ والتنفيعاتِ والواسطاتِ التي أربكت ودمّرت إداراتِنا؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ وضعِ التعليمِ الذي هو أساسُ رِفعةِ الأوطان، وقرّرتم إصلاحَه؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ الأدويةِ التي هي أضعافُ أسعارِها في دولٍ مجاورة، وخرجتم لنا بمعادلةٍ سِعريّةٍ لا تُنشئُ حيتانَ تجارةِ أدوية؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الخدماتِ الصحيّةِ في مستشفياتِ الحكومة، ووفّرتم الحدَّ المقبولَ منها؟ هل فكرتم بما يدورُ في كثيرٍ من المستشفياتِ الخاصّةِ والأطباءِ وممارساتِهم التي تصلُ حدَّ الاتّجارِ بالبشر، وبيعِهم للمختبراتِ ومراكزِ التحاليلِ والأشعّة، وضبطتم ضمائرَ البعضِ ممّن أثْرَوا على حسابِ صحّةِ المريض؟ هل فكرتم بقِيمِ مخالفاتِ السيرِ التي رُفعت لأضعافٍ، فيما الرواتبُ ترزحُ على حالِها دون زيادةٍ منذ أكثرَ من خمسَ عشرةَ سنة؟

تَفكّروا يا رعاكم الله… كلُّ ما ذكرتُه ليس بحاجةٍ لكَمَرات، بل لمسؤولين يخافونَ الله فينا.. ويقومونَ بعملِهم بوازعٍ من ضميرٍ حيٍّ..!

الكَمَراتُ أُفرِغت من هدفِها، وحديثُ الناس أنّها لمزيدٍ من الجبايةِ والغراماتِ من جيوبِ الناس، فيما الوضعُ في شوارعِنا ليس على ما يُرام..! ولا يعني هذا أنّنا ضدُّ النظامِ والالتزام، ولكنّ حرصَكم الزائدَ على سلامَتِنا لا يُقابله حرصٌ على حالِنا ومعيشتِنا وجيوبِنا، وهنا مربطُ الفرس… أقصدُ الكَمَرة..!

واللهُ الموفّق.
حمى الله #الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني الأردن

إقرأ أيضاً:

خطيب الجمعة بالأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي الجميع واجبه على أكمل وجه

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير،، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة،، والتى دار موضوعها حول تفسير قول الحق تعالى: "والله يحب المحسنين"

وقال الدكتور حسن الصغير، إن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان، لأن الإحسان أصل من أصول الإيمان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فهو مقام المشاهدة والمراقبة لله عز وجل، قال العلماء: جمعت هذه الأية بين كليات الأوامر والنواهي، فالله عز وجلّ يأمر بالعدل، بكل ما هو عدل وقسط، وإحقاق للحق. والإحسان مقام أعلى من العدل، وقد فصل المولى عز وجل في الإحسان فجعله مراتب، منها الإحسان معه سبحانه وتعالى، والإحسان إلى الناس، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}، فالإحسان مع الله ومع الخلق ماهو إلا امتداد لصفة من صفاته، ألا وهي صفة الكرم، لأن الإنسان إذا ما سخت نفسه وطابت، كان محسناً مع الله، ومع نفسه، ومع الناس، ومحسناً مع الخلق أجمعين حتى وإن كانوا حيوانات أو جمادات، يقول النبي ﷺ: (إنَّ اللهَ كتَبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتَلتُم فأَحْسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأَحْسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرتَه، ولْيُرِحْ ذَبيحتَه).

وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر أن الكثير، من الناس يفهم الإحسان ليس بحق الفهم، وإنما يفهمه فهم ظاهر ناقص، وهو إن يفهم هذا الفهم الزيف أو الناقص تجده يقع في خطأ كبير فيسيء من حيث أراد أن يحسن. يصف المولى عز وجل بعض الناس الذين لا يفهمون ولا يفقهون بقوله تعالى: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾.

وبين أن المتدبر في أحوال الناس مع الله ومع الناس يجد شيئاً من الخلل في سوء الفهم والتصرف، وهم يدعون الإحسان وهو منهم بعيد. إن الترتيب في مناطات الإحسان ترتيب مقصود، ومع ذلك فالإحسان مطلوب مع كل هؤلاء. كما يجب على كل فرد منا أن يتحرى الإحسان في جميع أمور حياته، وأن يتجنب معصية الله عز وجل من أجل إرضاء أحد من البشر، وأن يوازن بين كل ذلك بما يرضي الله عز وجل ويرضي رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن التعليم أصبح مضماراً للتجارة، حيث يقصر كثير من المعلمين في القيام بواجباته نحو مصدر رزقه الأساسي حتى يفتح المجال لما هو خاص، وعندما تسأله يقول أنه يحسن ويخلص، والأصل الإخلاص والأمانة في العمل لأن الناس يرسلون أولادهم للتعليم لا لتحقيق مصالح خاصة، وكذلك المحامي والمهندس، كل يتعلل بأسباب واهية، يتعلل بالإحسان في ترك الإحسان، مع إن الإحسان لا يتجزأ، وعلى كل فرد منا أن يوازن بين مراتبه فلا يضيع مرتبة أعلى بالإحسان في مرتبة أقل.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

خطبة الجمعة الدكتور حسن الصغير أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة أخبار ذات صلة أمين "البحوث الإسلامية" من منبر الجامع الأزهر: السلام ضرورة وجودية وسُنة أخبار خطيب الجمعة بـ "الأزهر": إفشاء أسرار البيوت ونشر الخلافات الزوجية جريمة أخبار بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر أخبار أحدث الموضوعات أخبار مصر "الثقافة" تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير بفعاليات طوال الشهر اقتصاد تجنبا لخصم الرصيد.. طرق إلغاء الخدمات الترفيهية لشبكات المحمول الأربعة زووم هل سيكون هناك جزء ثان من مسلسل "ابن النادي"؟.. أحمد فهمي يعلق أخبار مصر الأعقد تاريخًيا.. 25 صورة لنقل رمسيس الثاني للمتحف الكبير في 2006 مدارس ألف جنيه شهريًا.. موعد صرف الحافز الجديد للمعلمين

فيديو قد يعجبك:



قد يعجبك

بعد قليل.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد عمرو بن العاص خطيب الجامع الأزهر: السلام ضرورة وسنة كونية.. وإذا اختل النظام عمت الفوضى أخبار مصر وزير الصحة يتلقى تقريرًا بنتائج المرور على 44 مشروعًا صحيًا جاريًا بـ منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الأوقاف تؤهل الواعظات للدعوة عبر "سوشيال ميديا" ووسائل الإعلام منذ 46 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الأوقاف: المتحف الكبير شاهد على عبقرية الإنسان المصري منذ 57 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "الثقافة" تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير بفعاليات طوال الشهر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر "التعليم" تعلن فتح باب التقديم لـ50 تأشيرة حج للعاملين بالوزارة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر نقيب الأشراف: المتحف الكبير معجزة معمارية تعكس رؤية مصر الحديثة منذ ساعتين قراءة المزيد المزيد

إعلان

يوم على الافتتاح

00

ثانية

00

دقيقة

00

ساعة

0

يوم

أخبار

المزيد أخبار مصر وزير الصحة يتلقى تقريرًا بنتائج المرور على 44 مشروعًا صحيًا جاريًا بـ مدارس ألف جنيه شهريًا.. موعد صرف الحافز الجديد للمعلمين مصراوى TV المتحف المصري الكبير.. "الحكاية اللي هتخليك تقول واو" أخبار المحافظات "ولع فيه لإخفاء الجريمة".. كشف لغز العثور على جثة شاب داخل الزراعات بقنا اقتصاد شعبة الجمارك: التنسيق بين المالية والاستثمار يحقق سرعة ودقة الإجراءات

إعلان

أخبار

خطيب الجمعة بالأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي الجميع واجبه على أكمل وجه

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

رسميا.. الداخلية تنشر خريطة التحويلات المرورية والطرق البديلة بمحيط المتحف الكبير 31

القاهرة - مصر

31 21 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • احرصوا على التآلف العائلي فإنه هيبة ودواء!!
  • اللواء الغماري رمز العزة وباني القوة
  • 6 سُبُل لمكافحة الرشوة والمرتشي.. الإفتاء توضح
  • مدحت العدل: هناك ضرورة أن يكون المتحف الكبير بؤرة ثقافية عالمية
  • أصحاب القلوب الطيبة عملة نادرة في زمن المظاهر
  • عالم أزهري: حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة
  • خطيب الجمعة بالأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي الجميع واجبه على أكمل وجه
  • خطيب الجامع الأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي كل منا واجبه على أكمل وجه
  • دار الإفتاء: الرشوة محرمة شرعًا بكل صورها.. والساعي بين الراشي والمرتشي ملعون