أوبنهايمر يهيمن على الأوسكار ويحصد سبع جوائز من بينها أفضل فيلم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اكتسح فيلم "أوبنهايمر" جوائز الأوسكار لهذا العام بفوزه بسبع جوائز من أصل 13 جائزة رشح للفوز بها، لكنه عجز عن تحطيم الأرقام القياسية السابقة مثل تلك التي تعود إلى تايتانيك أو سيد الخواتم ـ عودة الملك.
وفي ليلة تاريخية بالنسبة للمشتغلين في مجال الفن السابع، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وأقامت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة مساء الأحد الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
خلال الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار المقام، الأحد، في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حصد فيلم أوبنهايمر أكبر عدد من الجوائز بينها أفضل ممثل وأفضل فيلم وأفضل إخراج.
وظفر أوبنهايمر بهذا العدد من الجوائز في حفلة الأوسكار بعد مواجهة محتدمة مع أعمال عدة، أبرزها "باربي" و"أناتومي أوف إيه فول" (تشريح سقطة) و"بور ثينغز" (كائنات مسكينة) و"ذي هولدوفرز"، في عام شهد إجماعا في الآراء على الجودة العالية للأفلام المشاركة في المنافسة.
وفاز المخرج البريطاني كريستوفر نولان بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن أوبنهايمر. وتغلب نولان على مارتن سكورسيزي ("كيلرز أوف ذي فلاور مون" قتلة فلاور مون) وجوستين ترييه ("أناتومي أوف إيه فول" تشريح سقطة) ويورغوس لانثيموس ("بور ثينغز" كائنات مسكينة) وجوناثان غلايزر ("ذي زون أوف إنترست" مجال الاهتمام).
كما حصل كيليان مورفي على جائزة أفضل ممثل عن تأديته شخصية مبتكر القنبلة الذرية في فيلم أوبنهايمر.
وقد تغلب الممثل الأيرلندي بتأديته اللافتة لدور الفيزيائي الذي غير التاريخ، في المنافسة على بول جياماتي (ذي هولدوفرز)، وبرادلي كوبر (مايسترو)، وجيفري رايت ("أميريكان فيكشن" خيال أمريكي)، وكولمان دومينغو (راستن).
ويعد فيلم أوبنهايمر عملا سينمائيا ضخما حقق مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر العالمية. وسبق للفيلم أن حصل على خمس جوائز "غولدن غلوب".
وفي المرتبة الثانية، استحوذ فيلم "كائنات مسكينة" على أربعة جوائز، متأخرا بثلاث جوائز فقط عن أوبنهايمر الذي يحكي سيرة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر المعروف بلقب "أبو القنبلة الذرية". وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. ويروي هذا الفيلم يوميات صحافيين عالقين في مدينة ماريوبول الأوكرانية وهم يحاولون القيام بعملهم تحت الحصار.
فوز فيلم فرنسي
وفاز الفيلم الفرنسي "أناتومي أوف إيه فول" ("Anatomie d'une chute" تشريح سقطة) بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، فيما نال "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) أوسكار أفضل فيلم دولي.
وتتقاسم مخرجة "أناتومي أوف إيه فال" جوستين ترييه جائزة الأوسكار مع رفيقها أرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء جائحة كورونا.
ويقدم العمل الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، سردا قضائيا لافتا لمحاكمة تجد فيها كاتبة نفسها متهمة بقتل زوجها.
كما فاز الفيلم البريطاني "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، وذلك بفضل قصة تأسر المشاهدين عن الحياة الهانئة لعائلة من النازيين كانوا يقيمون بسلام في الفيلا الخاصة بهم بجوار معسكر أوشفيتز.
وتغلب العمل على "إيو كابيتانو" (إيطاليا)، و"برفكت دايز" (أيام رائعة) لفيم فندرز (اليابان)، و"ذي تيتشرز لاونج" (غرفة المدرسين) (ألمانيا)، و"سوسايتي أوف ذي سنو" (مجتمع الثلج) (إسبانيا).
وفازت إيما ستون بثاني جائزة أوسكار بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم (بور ثينغز) "كائنات مسكينة" من نوع الكوميديا الظلامية الذي يسرد قصة امرأة عادت إلى الحياة من الموت.
وفازت ستون (35 عاما) بالجائزة لأول مرة عن دورها في فيلم (لالا لاند) الغنائي الصادر عام 2016.
الرسوم المتحركة
وفاز مخرج أفلام الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي بجائزة الأوسكار الثانية له عن فيلمه "ذي بوي أند ذي هيرون" (الصبي وطائر البلشون/ تمت ترجمته للعربية بعنوان: كيف تعيش)، وهو أول عمل لمؤسس استوديوهات "غيبلي" منذ عقد، وربما الأخير.
وهذا الفيلم الذي يتمحور حول صبي ينتقل إلى الريف خلال الحرب العالمية الثانية، فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المكافأة نفسها التي حصدها فيلم "سبيريتد أواي" للمخرج ميازاكي عام 2003.
وقد تفوق العمل على أفلام منافسة كبيرة "سبايدرمان: أكروس ذي سبايدر فيرس" (سبايدرمان: عبر الكون العنكبوتي) و"إيليمنتال" (تمت ترجمته للعربية بعنوانين: العناصر/قوى الطبيعة) من إنتاج ديزني، و"نيمونا" (التهاب رئوي) من إنتاج نتفليكس، و"روبوت دريمز" (أحلام روبوت) الخالي من أي حوار.
ولم يكن المخرج الياباني حاضرا في لوس أنجلس لتسلم الجائزة. وقد يشجع الفوز بالأوسكار مجددا ميازاكي على تأخير إنهاء مسيرته الفنية، بعدما أعلن اعتزاله سابقا قبل عودته إلى العمل من خلال هذا الفيلم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه أوبنهايمر جوائز الأوسكار الأفلام سينما أفلام أوبنهايمر جوائز الأوسكار سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جائزة أوسکار أوسکار أفضل جائزة أفضل أفضل فیلم
إقرأ أيضاً:
الكاتب محمد سلماوي يتعرض لوعكة صحية ويغيب عن حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل مقال للأفلام القصيرة
تعرض الكاتب الكبير محمد سلماوي لوعكة صحية، تسببت في غيابه عن حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدا بأكاديمية الفنون، اليوم الأربعاء.
وقالت إلهام شاهين، الرئيس الشرفي لمهرجان VS-Film للأفلام القصيرة جدا، خلال توزيع الجوائز على المسرح: «الكاتب الكبير محمد سلماوي.. كان نفسنا يكون موجود معانا النهاردة».
احتفلت أكاديمية الفنون ومهرجان VS-Film للأفلام القصيرة جدا في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الأربعاء بقاعة الدكتور ثروت عكاشة بمقر الأكاديمية بالهرم بتوزيع جوائز النسخة الثانية من مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدا بحضور الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية والفنانة الكبيرة إلهام شاهين رئيس شرف المهرجان والدكتور وليد شوشة عميد المعهد العالي للنقد الفني وأساتذة وعمداء معاهد الأكاديمية .
كرمت الأكاديمية والمهرجان علي هامش الإحتفالية كل من الناقدة الكبيرة ماجدة موريس والدكتور عبد الله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز .
أكدت الدكتورة غادة جبارة علي أن المسابقة الهدف منها تقديم دراسات بحثية ومقالات تسهم في ترسيخ صناعة حقيقية للأفلام القصيرة جدا وفي نفس الوقت تجديد دماء النقد السينمائي بأسماء شابة وواعدة من الدارسين والباحثين والهواة من المحبين لفن السينما .
وقالت : نعتز بالشراكة مع مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا في هذه المسابقة النوعية والجديدة من نوعها في المنطقة العربية وعاما بعد أخر سوف تقدم إلي الساحة النقدية أسماء جديدة نحتاج إليها في هذه النوعية من الأفلام التي أصبحت سمة العصر الحالي ونري إنها سينما المستقبل .
إلهام شاهين
من جانبه قالت الفنانة الكبيرة إلهام شاهين رئيس شرف المهرجان : أن المهرجان أخذ علي عاتقه منذ إنطلاقه علي الإهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة بصناعة الفيلم القصير جدا ونفتخر بإطلاق هذه المسابقة النوعية التي تهتم بالكتابات النقدية والتحليلية للأفلام القصيرة جدا
موضحة أن المسابقة ستشهد تطويرا وتجديدا علي مدار الدورات المقبلة سواء من حيث عدد الجوائز الممنوحة أو قيمتها المادية لتشجيع عدد أكبر من المهتمين بالشأن السينمائي العربي علي المشاركة لفتح أفاق جديدة حول الفيلم القصير جدا .
بدوره أشار الدكتور أسامة أبونار رئيس المهرجان إلي نجاح المسابقة في تجاوز الحدود منذ إنطلاقتها الأولي بالمشاركات العربية الكبيرة التي حظيت بها العام الماضي .
لافتا إلي أن حجم المشاركات هذا العام تضاعف مرات عديدة وهو مايؤكد أن الساحة السينمائية تحتاج إلي مثل هذه المسابقة لأن صناعة السينما تعتمد علي عوامل كثيرة منها النقد والدراسة والتحليل لإنهم المؤشر الحقيقي لتطوير الصناعة وتحديثها .
ومن ناحيته ذكر الأستاذ زياد باسمير المدير التنفيذي للمهرجان أن المسابقة حققت صدي عربي كبير أسهم في تنوع الكتابات والدراسات النقدية حول الأفلام القصيرة جدا سواء كانت عربية أم أجنبية .
وأوضح أن إدارة المهرجان تدرس التوسع في المسابقة وتحديثها بدءا من العدورة الثالثة بهدف فتح مجالات أوسع أمام المهتمين بفنون السينما من دارسين وباحثين وجمهور أيضا للكتابة حول الأفلام القصيرة جدا
ولفت إلي أن إطلاق أسماء 4 من كبار النقاد الراحلين مثل سمير فريد وسامي السلاموني وعلي أبوشادي وإيريس نظمي هو نوع من التكريم لأسمائهم الخالدة وعرفانا بدورهم في إرساء قواعد راسخة للنقد السينمائي في المنطقة العربية.