علي جمعة: الله أمرنا في دين الإسلام بكل الخير.. وعلينا البحث عن الحق
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالا مفاده: «لماذا اختار الله لنا الدين ولم يختار الإنسان دينه لنفسه؟» خلال حلقة برنامج «نور الدين»، من أحد الأطفال المشاركين والحاضرين معه في الحلقة.
ورد «جمعة» خلال تقديم حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع عبر قناة «on»، على السؤال، قائلا: «نحن من اختارنا ديننا بأنفسنا، ويجب علينا اختيار الدين الخاص بنا، وربنا سبحانه وتعالى أوضح لنا كل شيء يتعلق بدين الإسلام، وأرسل الرسل وأنزل الكتب، وعلينا البحث عن الدين الحق».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أن الله أمرنا في دين الإسلام بكل الخير، ولم يأمرنا بأي شي سيئ إطلاقا، متعجبا: «هل الأمر السيء في الإسلام هو الصيام أو الصلاة أو عدم ظلم الآخرين أو النهي عن الكذب!!»، لذلك من هنا عرفنا أن هذا الدين هو الحق والصحيح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الأزهر الشريف الدين الإسلام
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قريش كانت تعرف يوم عاشوراء وتعظمه قبل الإسلام
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان على علم بيوم عاشوراء قبل هجرته إلى المدينة، مشيرًا إلى أن صيام هذا اليوم لم يكن بدعة يهودية كما يظن البعض، بل كان معروفًا عند قريش في الجاهلية، وكانوا يصومونه ويعظمونه، كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، ظل مقيمًا بها حتى دخل شهر محرم من السنة الثانية للهجرة، وعندها وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فصادف ذلك ما كان يعرفه ويصومه النبي من قبل، فوافق الأمر ما كان عليه في مكة، لا العكس.
وأضاف الجندي أن قريش، رغم شركها وعبادتها للأوثان، كانت تحتفظ ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام، ولذلك كانوا يعرفون الحج، ويعرفون المناسك، ويعرفون حرمة الأشهر الحرم، ومن ضمنها شهر الله المحرم، مستشهدا بأن القرآن أثبت معرفتهم بالحج قبل الإسلام، كما قال الله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، وهو ما يدل على أن هذه الشعائر كانت موجودة ومعروفة من قبل، لكن المشركين حرفوها وأدخلوا فيها ممارسات مخالفة.
وأشار الجندي إلى أن كثيرًا من روايات العلماء كالنووي وابن حجر وابن القيم وابن الجوزي، أوردت أن قريش وقعت في ذنب عظيم، يُرجّح أنه كان الاعتداء على حرمة الأشهر الحرم، فأرادوا أن يتقربوا إلى الله بصيام يوم عاشوراء، تكفيرًا عن هذا الذنب، وهذا يدل على شعور ديني دفين عندهم رغم وثنيتهم.
وأوضح أن قريش كانت تسأل أهل الكتاب في بعض أمور الدين، وكانوا يلجأون إليهم لمعرفة ما لا يعلمونه، كما حدث عندما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أسئلة بتوجيه من اليهود، مثل قصة أصحاب الكهف.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن الإسلام جاء ليصحح ويضبط تلك الشعائر، ويعيدها إلى أصلها الإبراهيمي الصافي، فكما فُرض الصيام على الأمم من قبل، فقد كُتب أيضًا على المسلمين، كما قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم".