بايدن بمناسبة رمضان: سنواصل مع الأردن إنزال المساعدات على غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
سرايا - أكد الرئيس الامريكي جو بايدن ان الولايات المتحدة الامريكية ستواصل العمل مع الأردن لإنزال المساعدات غلى غزة، لافتا غلى ان بلاده تركز على تسهيل مسارات إضافية وفتح المزيد من المعابر لإيصال المزيد من المساعدات لعدد أكبر من سكان القطاع.
بايدن وفي بيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قال: "أتقدم أنا وجيل مساء اليوم بأطيب الأماني والصلوات للمسلمين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم مع ظهور الهلال الجديد وحلول شهر رمضان المبارك".
وتابع بايدن: "هذا الشهر الفضيل مخصص للتأمل والتجدد، وها هو يحل علينا هذا العام في خلال فترة من الألم الهائل. لقد تسببت الحرب في غزة بخسائر مروعة في صفوف الشعب الفلسطيني، إذ قتل أكثر من 30 ألفا ومعظمهم من المدنيين، بما فيهم آلاف الأطفال. بعضهم أفراد أسر أمريكية مسلمة وهم يشعرون اليوم بحزن بالغ على فقدان أحبائهم. نزح مليونا فلسطيني بسبب الحرب، وبات كثيرون منهم بحاجة طارئة إلى الغذاء والمياه والدواء والمأوى. ولن تغيب معاناة الشعب الفلسطيني عن بال المسلمين المجتمعين في مختلف أنحاء العالم حول موائدهم للإفطار في الأيام والأسابيع المقبلة. ولا شك في أن معاناتهم لن تغيب عن بالي أنا".
وتابع: "ستواصل الولايات المتحدة قيادة الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة برا وجوا وبحرا. وقد وجهت الجيش الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع بقيادة مهمة طارئة يتم بموجبها إنشاء ميناء مؤقت قبالة ساحل غزة لتلقي شحنات كبيرة من المساعدات. نحن نقوم بعمليات إنزال جوي للمساعدات بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، وبما فيهم الأردن، كما سنواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع نطاق تسليم المساعدات برا، ونركز على تسهيل مسارات إضافية وفتح المزيد من المعابر لإيصال المزيد من المساعدات لعدد أكبر من سكان القطاع.
وأضاف: وفيما نوصل المزيد من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة، تواصل الولايات المتحدة العمل بلا كلل للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم لما لا يقل عن ستة أسابيع ضمن صفقة تفضي إلى الإفراج عن الرهائن. وسنواصل البناء من أجل تحقيق مستقبل من الازدهار والأمن والسلام على المدى الطويل، وهو مستقبل يشمل حل الدولتين لضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بتدابير متساوية من الحرية والكرامة والأمن والازدهار، فهذا هو السبيل الوحيد نحو السلام المستدام.
ونوه بايدن: لقد شهدنا في داخل الولايات المتحدة ظهورا متجددا مروعا للكراهية والعنف تجاه الأمريكيين المسلمين. ليس لرهاب الإسلام مكان في الولايات المتحدة على الإطلاق، فهذه الدولة قد تأسست على مبدأ حرية العبادة وبنيت بفضل مساهمات المهاجرين، بما في ذلك المهاجرين المسلمين. وتعكف حكومتي على تطوير أول استراتيجية وطنية على الإطلاق لمكافحة رهاب الإسلام وأشكال التحيز والتمييز ذات الصلة، وذلك بغرض مواجهة الكراهية ضد مجتمعات المسلمين والسيخ وجنوب آسيا والأمريكيين العرب أينما وجدوا. لا ينبغي أن يخشى أحد استهدافه في المدرسة أو العمل أو الشارع أو محيطه المجتمعي بسبب خلفيته أو معتقداته.
وختم: وأتوجه إلى المسلمين في مختلف أنحاء البلاد، أريدكم أن تعرفوا أنكم أفراد فائقو الأهمية من أسرتنا الأمريكية. وأتوجه إلى من فقدوا أحباء لهم في خلال فترة الحرب هذه، وأقول إنني أشعر بكم وأسمعكم وأصلي من أجل أن تجدوا ملاذا في إيمانكم وعائلاتكم ومجتمعاتكم. أما إلى جميع من يحتفلون ببداية شهر رمضان المبارك مساء اليوم، أتمنى لكم شهرا مليئا بالأمان والصحة والبركات. رمضان كريم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المزید من المساعدات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر