وزيرة التعاون الدولي: الاستفادة من منصات منظمة OECD والفعاليات الدولية والإقليمية لنقل تجربة مصر في إطلاق المنصات الوطنية التنموية للدول الأخرى
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ راجنيدور إيلين، مديرة مركز التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وعدد من مسئولي المنظمة، افتراضيًا، حيث تم خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون خلال عام 2024، وتعزيز العمل المشترك مع المنظمة من خلال برامجها المختلفة لتبادل المعرفة والخبرات التنموية مع الدول المختلفة.
يأتي ذلك في ضوء العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والجهود المبذولة لتعزيز فعالية التعاون الإنمائي، والاستفادة من منهجيات ومنصات المنظمة في تحفيز التمويل المختلط، وتمكين القطاع الخاص، وتطبيق المعايير الدولية في جهود التعاون الإنمائي.
وشهد اللقاء مباحثات بين الجانبين لتعزيز جهود تبادل المعرفة ونقل الخبرات والتجارب التنموية في مجال التعاون الدولي للدول الأخرى من خلال منصات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والفعاليات المختلفة التي ينظمها مركز التنمية التابعة للمنظمة، امتدادًا للجهود في هذا المجال حيث نظمت وزارة التعاون الدولي، ومركز التنمية، جلسة مشتركة حول "الاستثمار في البنية التحتية المستدامة من أجل الانتقال العادل" كجزء من فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته لعام 2022، بالإضافة إلى تعزيز التعاون من خلال الفعاليات الإقليمية والدولية، وكذلك الإصدارات والتقارير التي يطلقها المركز.
وخلال اللقاء أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العمل والتعاون المشترك مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، لا سيما على مستوى جهود تبادل المعرفة والخبرات بين الدول المختلفة، موضحة أن مصر لديها تجارب رائدة في إطلاق المنصات الوطنية للعمل التنموي المشترك يمكن أن تُشاركها مع الدول المختلفة لا سيما إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والذي تم إطلاقه عقب إقرار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، حيث يتضمن 9 مشروعات ذات أولوية ويستهدف حشد التمويلات المختلطة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص، وضمانات الاستثمار، ومبادلة الديون، والمنح، والتمويلات الميسرة لدفع جهود مصر في مجال التحول الأخضر.
وأشارت إلى أن المنصة تضم مختلف الأطراف ذات الصلة من شركاء التنمية، والقطاع الخاص، والجهات الوطنية، لضمان تنفيذ المشروعات بفعالية وكفاءة وتحفيز التمويلات الحكومية والاستثمارات الخاص، مشيرة إلى التقرير الذي أصدره فريق الخبراء المستقبل رفيع المستوى خلال مؤتمر المناخ بالإمارات COP28 والذي أكد على الدور الحيوي للمنصات الوطنية التي تقودها الدول في معالجة الاحتياجات والأولويات التنموية الملحة.
من جانب آخر تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى جهود الوزارة لتعزيز فعالية التعاون الإنمائي ومبادئ الشفافية والحوكمة، من خلال إطلاق المنظومة الإلكترونية لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIMS، لافتة إلى أن النظام الجديد يُعد آلية لربط وتوحيد البيانات المتعلقة باتفاقيات ومشروعات وبرامج التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية، من أجل ضمان إتاحة المعلومات ذات الصلة على كافة المستويات بين الوزارة وكافة الجهات الوطنية بما يعزز دورها في عملية المتابعة والتقييم ودعم اتخاذ القرار.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في إطلاق منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التي تستهدف توفير الخدمات المالية وغير المالية التي يوفرها شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في منصة واحدة بما يعزز استفادة القطاع الخاص من تلك التمويلات ويعزز من استثماراته.
من جانب آخر ثمن مسئولو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الشراكة مع جمهورية مصر العربية، والجهود التي تقوم بها مصر للموائمة مع أهداف ومعايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فيما يتعلق بفعالية التعاون الإنمائي.
كما أشاروا إلى الدور الذي يقوم به المركز لتعزيز الحلول المبتكرة لدفع النمو المستدام والحد من الفقر وعدم المساواة، من خلال تيسير حوار السياسات بين الحكومات بمشاركة الجهات العامة والخاصة والمنظمات غير الهادفة للربح، لافتة إلى الدور الحيوي الذي اظهرته مصر في قيادة إطلاق منصات قطرية تعزز جهود التنمية مثل منصة "حافز" لإشراك وتمكين القطاع الخاص وتعزيز شراكته مع المؤسسات الدولية.
وتعمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، على دفع النمو وتحفيز الإصلاحات الاقتصادية وهياكل الحوكمة وتنمية القطاع الخاص، وفي ضوء التعاون الوثيق مع مصر فقد تم تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها مشاركة وزارة التعاون الدولي، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب، والبنك الإسلامي للتنمية، في تنظيم ورشة عمل حول "التعاون الثلاثي مع قارة إفريقيا"، وذلك خلال النسخة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، كما تعد المنظمة من بين الشركاء المساهمين في إعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعاون الدولي رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة وزیرة التعاون الدولی التعاون الإنمائی القطاع الخاص من خلال
إقرأ أيضاً:
حفتر يشيد بدور مصر في دعم ليبيا: نثمن تجربتكم التنموية ونطمح في الاستفادة منها
أشاد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بالجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الليبي، ونقل تجربتها التنموية إلى الأراضي الليبية، بما يُسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق تطلعات الليبيين في التنمية والازدهار.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم الإثنين بالرئيس السيسي في مدينة العلمين، بحضور الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، واللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية.
الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لوحدة ليبيا واستقرارها
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول تعزيز العلاقات الثنائية، حيث شدد الرئيس السيسي على أهمية استقرار ليبيا كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر تبذل أقصى جهودها، بالتنسيق مع كافة الأطراف الليبية، لدعم الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسيادتها.
مصر تدعم خارطة طريق سياسية شاملة وانتخابات متزامنةأكد الرئيس السيسي كذلك على حرص مصر على دعم المؤسسات الليبية وتماسكها، مشددًا على ضرورة وضع خارطة طريق سياسية شاملة تُمكّن من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت متزامن، مع التصدي الحاسم لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي، والعمل على إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
تقدير لدور الجيش الليبي في مكافحة الإرهابوخلال اللقاء، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدور الوطني الذي يؤديه الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى مساهمته الفعالة في القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا، الأمر الذي أسهم في تحسين الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
حفتر: مصر شريك استراتيجي ونموذج يحتذى به في التنميةمن جانبه، أعرب المشير خليفة حفتر عن تقديره الكبير للدور المصري المحوري في استعادة الاستقرار داخل ليبيا، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال داعمًا أساسيًا للشعب الليبي منذ اندلاع الأزمة.
كما ثمّن حفتر نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات الشركات المصرية الرائدة، مشددًا على أهمية التعاون المشترك لتجاوز التحديات التي تواجه الدولة الليبية، بما يحقق الاستقرار والنهضة التي يستحقها الشعب الليبي الشقيق.