[ حاسب نفسك أيها الإنسان قبل أن تحاسب ]
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ ما دام الإنسان في عالم الدنيا ، فأنه معرض للحساب والعتاب في كل لحظة من لحظات حياته ووجوده ….. ، وهو في البيت وهو في الفراش ، وهو جالس في وعلى كرسي المسؤولية وهو في حال التكليف ، وهو في الراحة وهو في المتعة ، وهو المتمتع والمفرفش في الرزق الواسع وهو في وضع الإقتار والحاجة والضرورة والإضطرار ، وهو في كل شيء وهو في كل الأشياء ….
المؤمن الرسالي الواعي الحق لا يختلف حاله في الشدة عما هو في الرخاء ، ولا هو في الضيق عما هو في الإنفراج ، ولا في العسر عما هو في اليسر ….. وإنما هو أكثر محاسبة لنفسه في تفكيره وتصرفاته ، وسلوكه وتعاملاته ، ومسيرته وخلقه وأخلاقه ….. لأنه يعلم أن هذا هو البلاء الإلهي ، وأنه الإبتلاء الرباني ، للإنسان المؤمن الواعي الصادق ، وكل إنسان مهما إختلف حال وعيه وطبيعة وجوده ….. ، وأنه الإختبار المميز ، وأنه الإمتحان المفرق …. المؤدي الى الفلاح والصلاح والنجاة والفوز ….. ، أو الى الفشل والإخفاق والفساد والإنحراف ……
فكن منتبهٱ أيها الإنسان ، ولا يغرنك بالله الغرور ….
هل هذا ينطبق على أي من سياسي الصدفة الذين تولوا المسؤولية منذ عام ٢٠٠٣م …. أو قل هل أنهم ، وأنه ، فكروا في هذا …… ؟؟؟ !!!
وأخبرني عمن هو المصداق الحقيقي من هؤلاء الحاكمين أجمع …… ؟؟؟
ومن منهم من إبتلاه ربه فنعمه وأكرمه ، فشكره وأدى ما عليه ، وقال ربي نعمني أكرمني …… ؟؟؟ !!!
هذا هو السؤال الأساسي الهام الدامغ الفاضح المفصح لمعرفة الحال …. وكفى بالله عليكم شهيدٱ …..
إن الله يمهل ولا يهمل …..
وحتى على اللفظة التي يطلقها لسان الإنسان ، هو محاسب عليها ثوابٱ ، او عقابٱ ….. وهذا ما جاء في قوله تعالى في القرٱن الحكيم الكريم واصفٱ الإنسان لما يتكلم ويتحدث ويصرح ويعد ويتوعد …… : {{ ما يلفظ من قول ( أي الإنسان ، وكل إنسان ) إلا لديه رقيب عتيد }} ….. هذا الرقيب الغني العفيف الذي لا تؤثر عليه ، ولا يشترى برشوة … ، أو بمتعة … ، أو بمنصب … ، أو برجوى …. !!!؟؟؟
{{{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى }}} ….. ؟؟؟ !!!
إنه لإستفهام إنكاري ، الذي جوابه :
{{ حاشا لله أن يترك عباده العبيد —- إنسانٱ إنسانٱ إستقراء كاملٱ تامٱ شاملٱ —- سدى ….. ، مهملٱ متروكٱ بلا حساب ….. }} ….
وكفى بالله حاكمٱ عادلٱ ….
حسن المياحالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات وهو فی
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
في بعض الوجوه تسكن أوطان، وفي بعض الأصوات تنام ذاكرة شعب بأكمله.. هناك وجوه لا تُنسى، لا لأنها لامست الشاشات، بل لأنها لامست القلوب دون استئذان.. أشرف محمود… ليس مجرد اسم لمعلق رياضي، بل حكاية مصرية تمشي على قدمين، رجل حين يتحدث، تسمع في صوته رائحة الشاي على مصطبة الجد في آخر النهار، تسمع أنين أبو الهول وصبر الفلاح، ودفء السلام عليكم من جارٍ لا يغلق بابه.
مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون مؤمن الجندي يكتب: عندما ينطق الوجه مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية مؤمن الجندي يكتب: بين العرق والذهب وصمت الكادحينهو لا يعلّق على المباراة فحسب، بل يُمسك بالميكروفون كمن يُمسك بفرشاة ألوان، يرسم بها مشهدًا حيًّا تنقلك من الملعب إلى الحارة، من الهدف إلى الضحكة المصرية الخجولة، ومن تمريرة سحرية إلى حكمة قالها الأب زمان: "اللي ملوش كبير يشتري له كبير".
تراه فلا تتساءل عن معدنه، هو معدن "ابن البلد" النقي، صادق كالنيل، بسيط كالرغيف، نظيف كضحكة طفل في عز المولد.
أشرف محمود لم يجمّل نفسه، لم يصطنع شخصية، بل اختار أن يكون هو... فقط هو، وفي زمن يتصارع فيه الناس على الأضواء، كان هو الضوء ذاته، ضوءٌ يُشبه عيون أمك حين تدعو لك، ويُشبه نبرة أبيك حين يقول لك: "راجل يا ابني".
هو لا يركض خلف "الترند"، بل يمشي على خطى الكبار، لا يلهث خلف اللقطة، بل يصنعها بهدوء، كالفلاح حين يحرث الأرض.. يعلم أن الخير سيأتي.
أشرف محمود ليس ظاهرة صوتية، بل ظاهرة هوية وطنية.. هو مصر حين تتحدث بعقلها وقلبها ولسانها السمح، أثناء التعليق على المباريات.
في هذا الرجل تتجلى الهوية المصرية بكل ما فيها: بشهامتها، بكرامتها، بخفة ظلها، بجدعنتها، بحكمتها، بلغتها العربية، وبإيمانها العميق أن الأصل هو الأصل.. مهما تبدّلت الأزمان.
قبل النهاية، نحن في زمن امتلأت فيه الشاشات بالتصنع، والمنصات بالتصيد، لكن خرج هذا الصوت المصري الدافئ في بطولة مونديال الأندية، من الميكروفون لا يشبه إلا نفسه.. لا يستعير لهجة، ولا يبالغ في تعبير، ولا يتكلّف حماسة رغم خروجه عن شعوره.. لكنه فجأة! أصبح "تريند"، ولم يكن ذلك لأنه يملك خطة تسويق، أو فريق سوشيال ميديا محترف، أو يسعى خلف "اللايك والشير"، بل لأنه فقط قرر أن يكون كما هو: مصريًا جدًا.. بصوته، بكلماته، بنُكاته، بحماسه، وبهدوئه حين يجب أن يهدأ.
أشرف محمود لم يعلّق على المباريات فحسب، بل منحها طعمًا ولونًا ورائحة.. جعل المتابع يشعر أن المباراة تُلعب في ساحة بيتنا، وأن الهدف ليس مجرد كرة في الشباك، بل حكاية تُروى على القهوة، وضحكة تنطلق من القلب، وعصبية ابن بلد يعرف قيمة اللحظة.
لقد أصبح تريند.. لا لأنه أراد، بل لأن الناس اشتاقت لما يُشبهها.. وأشرف يشبهنا جدًا.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا