القضاء السويسري يحيل رفعت الأسد للمحاكمة لارتكابه "جرائم حرب" في حماة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال ممثلو الادعاء السويسري، إنهم أحالوا نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، عم الرئيس السوري الحالي، للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدعوى أمره بقتل وتعذيب أشخاص، قبل أكثر من أربعة عقود مضت.
وذكر مكتب المدعي العام، الثلاثاء، أن رفعت الأسد (86 عاما) متهم بالأمر بارتكاب جرائم بسوريا في فبراير 1982 بينما كان يعمل قائدا لكتائب دفاع شنت هجوما على حماة خلال صراع بين الجيش والمعارضة الإسلامية.
وقتلت قوات الأمن الآلاف لسحق الانتفاضة في المدينة ذلك العام.
وحتى لو أدين، فمن غير المرجح أن يسجن الأسد في سويسرا، فبعد إدانته في فرنسا باستخدام غير قانوني لأموال الدولة السورية والحكم عليه بالسجن أربع سنوات، سمح ابن شقيقه بشار الأسد بعودته إلى سوريا، لينهي منفاه في فرنسا الذي استمر 30 عاما.
وفتحت النيابة قضية جرائم الحرب هذه بعد شكوى تقدمت بها المنظمة السويسرية غير الحكومية "ترايال انترناشونال" التي تعمل بمبدأ "الاختصاص القضائي العالمي" في كانون الأول / ديسمبر 2013.
وأوضحت النيابة أن الإجراءات الجنائية فُتحت بموجب الولاية القضائية العالمية وعدم قابلية جرائم الحرب للتقادم.
وأكدت السلطات السويسرية وجود الأسد في سويسرا، عندما فتح محققون سويسريون التحقيق الرسمي.
ومن المقرر أن يرفع الادعاء قضيته أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية في مدينة بيلينزونا جنوبي البلاد، دون أن يحدد مكتب المدعي العام موعدا لذلك.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إيران أطلقت 500 صاروخ وأكثر من 1000 مسيّرة منذ بدء الحرب ردًا على عملية "الأسد الصاعد"
نقلت قناة القاهرة الإخبارية، صباح اليوم الإثنين، عن وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت نحو 500 صاروخ وأكثر من 1000 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، منذ اندلاع الحرب بين الطرفين منتصف شهر يونيو الجاري.
وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا غير مسبوق على شدة التصعيد الإيراني وردها الواسع على الهجوم الإسرائيلي المباغت الذي أطلق شرارته في 13 يونيو، عبر عملية عسكرية سريعة النطاق سُمّيت بـ "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي الإيرانية.
عاجل- صفارات الإنذار تدوي 35 دقيقة متواصلة في إسرائيل.. الأطول منذ اندلاع الحرب مع إيران الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 6 مطارات عسكرية في إيران وتدمير طائرات ومواقع استراتيجية عملية "الأسد الصاعد": نقطة التحول في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
كانت الضربات الإسرائيلية التي انطلقت فجر الجمعة 13 يونيو تمثل تحولًا جذريًا في طبيعة المواجهة بين تل أبيب وطهران، حيث استهدفت العملية مواقع نووية وعسكرية بارزة، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، والتي تُعد من الأعمدة الأساسية في برنامج إيران النووي.
وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل عدد من أبرز الشخصيات العسكرية والعلمية الإيرانية، من بينهم:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيرانياللواء محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيرانياللواء أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوريوأثارت هذه العملية حالة من الصدمة داخل الدوائر السياسية والأمنية في طهران، ما دفع إيران إلى شنّ حملة ردّ عنيف وموسّعة استمرت على مدار الأيام التالية.
الهجمات الإيرانية: صواريخ ومسيّرات تضرب العمق الإسرائيلي
وفق التقارير الإسرائيلية، فإن الهجمات الإيرانية استخدمت تكتيكًا مزدوجًا عبر مزيج من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة الدقيقة، التي استهدفت مواقع عسكرية واقتصادية ومنشآت استراتيجية في عمق إسرائيل، أبرزها مدن تل أبيب، أسدود، بئر السبع، وعسقلان.
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن منظومات الدفاع الجوي بما في ذلك "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، تعمل بكثافة لاعتراض هذه الموجات الهجومية، إلا أن بعض الصواريخ والمسيّرات تمكنت من اختراق الدفاعات والوصول إلى أهدافها.
إسرائيل ترد بضربات موجعة.. واستمرار التصعيد
في المقابل، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مركّزة على المطارات الإيرانية ومراكز القيادة ومنشآت البنية التحتية العسكرية، في محاولة لشلّ قدرات الردع الإيرانية وتدمير مخازن الصواريخ والمسيرات.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في تصريحات حديثة أن الحملة العسكرية مستمرة، وأن "عدة أهداف لا تزال قيد التنفيذ"، ما يؤشر إلى أن المواجهة لم تصل بعد إلى نهايتها، وأن المعركة لا تزال في بدايتها من منظور تل أبيب.