إعلام إسرائيلي: إيران أطلقت 500 صاروخ وأكثر من 1000 مسيّرة منذ بدء الحرب ردًا على عملية "الأسد الصاعد"
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
نقلت قناة القاهرة الإخبارية، صباح اليوم الإثنين، عن وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت نحو 500 صاروخ وأكثر من 1000 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، منذ اندلاع الحرب بين الطرفين منتصف شهر يونيو الجاري.
وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا غير مسبوق على شدة التصعيد الإيراني وردها الواسع على الهجوم الإسرائيلي المباغت الذي أطلق شرارته في 13 يونيو، عبر عملية عسكرية سريعة النطاق سُمّيت بـ "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة داخل الأراضي الإيرانية.
كانت الضربات الإسرائيلية التي انطلقت فجر الجمعة 13 يونيو تمثل تحولًا جذريًا في طبيعة المواجهة بين تل أبيب وطهران، حيث استهدفت العملية مواقع نووية وعسكرية بارزة، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، والتي تُعد من الأعمدة الأساسية في برنامج إيران النووي.
وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل عدد من أبرز الشخصيات العسكرية والعلمية الإيرانية، من بينهم:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيرانياللواء محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيرانياللواء أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوريوأثارت هذه العملية حالة من الصدمة داخل الدوائر السياسية والأمنية في طهران، ما دفع إيران إلى شنّ حملة ردّ عنيف وموسّعة استمرت على مدار الأيام التالية.
الهجمات الإيرانية: صواريخ ومسيّرات تضرب العمق الإسرائيلي
وفق التقارير الإسرائيلية، فإن الهجمات الإيرانية استخدمت تكتيكًا مزدوجًا عبر مزيج من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة الدقيقة، التي استهدفت مواقع عسكرية واقتصادية ومنشآت استراتيجية في عمق إسرائيل، أبرزها مدن تل أبيب، أسدود، بئر السبع، وعسقلان.
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن منظومات الدفاع الجوي بما في ذلك "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، تعمل بكثافة لاعتراض هذه الموجات الهجومية، إلا أن بعض الصواريخ والمسيّرات تمكنت من اختراق الدفاعات والوصول إلى أهدافها.
إسرائيل ترد بضربات موجعة.. واستمرار التصعيد
في المقابل، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مركّزة على المطارات الإيرانية ومراكز القيادة ومنشآت البنية التحتية العسكرية، في محاولة لشلّ قدرات الردع الإيرانية وتدمير مخازن الصواريخ والمسيرات.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في تصريحات حديثة أن الحملة العسكرية مستمرة، وأن "عدة أهداف لا تزال قيد التنفيذ"، ما يؤشر إلى أن المواجهة لم تصل بعد إلى نهايتها، وأن المعركة لا تزال في بدايتها من منظور تل أبيب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران اسرائيل الحرب الايرانية الاسرائيلية صواريخ إيرانية مسي رات هجومية عملية الأسد الصاعد منشأة نطنز النووية التصعيد في الشرق الأوسط الحرس الثوري الإيراني
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو وزامير وصل إلى ذروته
سيطرت عملية احتلال قطاع غزة بالكامل على حديث الإعلام الإسرائيلي الذي قال إن الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- ورئيس أركانه إيال زامير، وصل إلى ذروته بشأن هذه الخطوة التي وصفها البعض بأنها "الأهم في تاريخ الدولة".
فقد تصاعد الخلاف بين الرجلين خلال الاجتماع الذي شهد كلمات قاسية بينهما، وانتهى دون أي ظهور مؤشرات على إمكانية التوصل لنقطة وسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديميون إسرائيليون: ضم الضفة الغربية تم بالفعل من دون ضجيجlist 2 of 2لوبس: هل يحيي ترامب فكرة القدر المعلن لتبرير نهمه بالتوسع؟end of listووفقا لمحللة الشؤون السياسية في القناة 12 دانا فايس، فإن زامير يرفض احتلال القطاع بشدة ويوصي باستغلال مواقع سيطرة الجيش الحالية والعمل بمناطق الحصار والاقتحامات لاستنزاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والحفاظ على حياة الأسرى.
وتناولت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا وولبيرغ، الموضوع نفسه مشيرة إلى أن الرجلين رفعا صوتيهما خلال الاجتماع الأخير، وتبادلا كلمات قاسية.
فمن جانبه، أكد زامير أنه "من المحظور على الجيش الذهاب لهذه الخطوة لأنها ستؤذي المخطوفين (الأسرى)، بينما قال نتنياهو إن "عمليات الجيش لم تحرر الأسرى حتى الآن، ومن ثم يجب تغيير النهج".
ورغم أن الجيش ليس مستعدا حاليا لهذه العملية فإنه ينتظر القرار النهائي الذي سيسفر عنه اجتماع اليوم الخميس بشأن ما يجب فعله خلال الفترة المقبلة، لكنه تلقى بالفعل تعليمات سياسية بالاستعداد لاحتلال القطاع، كما يقول محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز"، يوسي يهوشوع.
العملية الأهم بتاريخ إسرائيل
وأمام هذا الخلاف الكبير في وجهات النظر، لن يكون أمام زامير سوى الاستقالة إن قرر نتنياهو المضي قدما في هذه العملية التي وصفها المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر بأنها "إستراتيجية وتعتبر الأهم في تاريخ الدولة".
فمن غير المعقول -برأي دروكر- أن يتولى زامير قيادة عملية بهذه الأمور والجميع يعرف أنه ليس مقتنعا بها.
إعلانوإلى جانب تحذيره من التداعيات المحتملة للعملية العسكرية، تحدث زامير أيضا خلال الاجتماع الأخير عن شرعية إسرائيل التي تآكلت على المستوى والتي قد تتعرض لمزيد من المشاكل في حال محاولة احتلال القطاع بالكامل.
وقد لفت محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" روعي شارون إلى أن "رئيس الأركان لم يقل إنه سينفذ كل ما يفرض عليه من أوامر، وفي الوقت نفسه لم يقل إنه سيفعل العكس، ومن ثم فإنه سيحدد موقفه النهائي بعد اتخاذ قرار في اجتماع اليوم".
والأكيد، حسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر، أن الخلاف بين الرجلين "وصل إلى ذروته، ولا توجد أي مؤشرات على التوصل لحل وسط، فنتنياهو يقول إن مسألة احتلال غزة قد حسمت بينما زامير يعارض الأمر بشدة وصرامة".
وتعليقا على هذا الخلاف المتصاعد بشأن العملية، قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش يسرائيل زيف إن ما يجري يكشف إدراك الحكومة بأنها أصبحت عالقة.
كما قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات عاموس يدلين إن الشخص الذي يقرر احتلال غزة بعملية عسكرية تناسب ما قررته الحكومة "هو عمليا يقرر التخلي عن المخطوفين بل قتلهم".
ورغم أن الجيش يمتلك القوة التي تجعله قادرا على احتلال كامل القطاع في غضون شهرين، فإن ذلك سيكون فوق الأرض فقط، برأي المقدم احتياط إيلي مائيري، وهو من مؤسسي حركة "إلى الراية".
أما تحت الأرض، فإن الأمر أكثر تعقيدا وسيتطلب وقتا طويلا، حسب مائيري، الذي قال إن إسرائيل "بحاجة لأفق مستقبلي، وإلا فإن هذه العملية ستكبدنا ثمنا باهظا من دماء الأسرى والجنود، وستصل إلى نفس ما هي عليه الآن"، واصفا الأمر بأنه "غير عقلاني".