معتصم عبدالله (دبي)


احتفل الجزيرة بالتتويج بطلاً لدوري الرجال للكرة الطائرة، موسم 2023- 2024، بعدما جدد فوزه على الوصل 3-2 في إياب نهائي البطولة، ليحصد اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ عقدين، بعد آخر تتويج موسم 2001- 2002، فضلاً عن موسمي 1980-1981 و1981-1982.
وتوج عبدالله الدرمكي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الطائرة، وعبد العزيز السلمان الأمين العام للاتحاد، بحضور راشد عتيق الهاملي، عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة، رئيس مجلس إدارة شركة الألعاب الجماعية، أبطال الجزيرة بالميداليات الذهبية، وكأس ودرع الدوري، فيما نال لاعبو الوصل الميداليات الفضية.


وتزامنت الاحتفالات الحاشدة لـ «فخر أبوظبي»، التي انطلقت من صالة الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم بنادي الوصل، والتي احتضنت مباراة إياب النهائي، باحتفالات النادي العريق بـ «اليوبيل الذهبي»، ومرور 50 عاماً على تأسيسه في قلب العاصمة أبوظبي في مارس 1974.
وترجم الفوز باللقب المستحق المشوار المتميز لفريق الطائرة بالجزيرة في الدوري، خلال الموسم الحالي 2023- 2024، بعدما أنهى الدور الأول في المركز الرابع، قبل أن ينجح في تخطي عقبة شباب الأهلي 3-2، في المباراة الفاصلة للدور التمهيدي في المراحل الإقصائية «البلاي أوف»، بعد التعادل بفوز كل فريق في الذهاب والإياب، ليعود ويتوج باللقب على حساب الوصل بالفوز 3-2 في مباراتي ذهاب وإياب الدور النهائي.
وهنأ راشد الهاملي القيادة العليا للنادي باللقب المستحق، والذي ترجم دعم الإدارة العليا، وجهود إدارة الشركة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، بجانب المساندة الجماهيرية للفريق على مدار الموسم.

 


وقال الهاملي في تصريحات لـ «الاتحاد»: «تتويج مستحق لجهود من أعلى سقف للإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجمهور، والدرع ثمرة استقرار الفريق والبناء المستمر منذ الموسم الماضي، في موسم قوي وتنافسي بين 6 فرق، واستمرت فيه الإثارة حتى الأدوار النهائية».
وأضاف: «استقرار المنظومة كان العامل الأهم للجزيرة في طريق التتويج باللقب، ومنحنا الأفضلية على حساب المنافسين الذين سعى بعضهم لتغيير الأجهزة الفنية، مقابل نسبة استقرار، وصلت إلى أكثر من 95% في الجزيرة على مستوى اللاعبين والجهاز الفني».
وثمن رئيس شركة الجزيرة للألعاب الجماعية، الدور الكبير لاتحاد الطائرة، برئاسة عبدالله الدرمكي في التنظيم المثالي للدوري في الموسم الحالي، وقال: «ارتفاع سقف التنافس، وزيادة الاهتمام الجماهيري والإعلامي دليل على التطور الكبير، والذي تستحق عليه إدارة الاتحاد الشكر والتقدير».
وأضاف: «التتويج المستحق بدرع الدوري قاعدة أساسية لنجاحات مرتقبة على مدار المواسم الأربعة المقبلة»، مشيداً بدور الجهازين الفني والإداري في تطور المستوى الذي مهد للفوز باللقب.
من جانبه، عبر البرازيلي ماركوس دي ميلو باتشيكو مدرب طائرة الجزيرة عن سعادته بالتتويج بلقب «الدرع الغائب»، وقال: «فخور بالإنجاز بالدرع، والذي تحقق بفضل جهود اللاعبين والدعم الكبير للفريق على مدار الموسم».
وأعاد المدرب المخضرم أسباب تفوق فريقه على الوصل في إياب النهائي، وتحويل تأخره في النتيجة بشوطين إلى فوز 3-2، إلى التغييرات على صعيد التشكيلة، وقال: «الثنائي إيفان بورفنجاك وسفيان حسني أسهما بشكل فعال، بجانب بقية زملائهم في تغيير النتيجة، والفوز جهد عمل جماعي للاعبين».
وحول أهداف الجزيرة في نهاية الموسم الحالي، قال: «أمامنا وقت قصير للاحتفال باللقب على صعيد الدوري، قبل أن نبدأ التفكير في بقية المنافسات»، ويتبقى لـ«فخر أبوظبي» مشاركتان على صعيد منافسات الموسم الحالي تشمل بطولة الكأس، وكأس السوبر.

 

أخبار ذات صلة البنوك الوطنية تكافئ مساهميها بتوزيعات نقدية ناهزت 32 مليار درهم عن 2023 «الليث» و«لهب» يخوضان «تحدي الغريمين» في «العين مايل»

سجل الأبطال


الوصل: 12
العين: 11
النصر: 8
شباب الأهلي: 6
الجزيرة: 4
بني ياس: 4
الشارقة: 1

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الوصل الإمارات دوري الكرة الطائرة الجزيرة الموسم الحالی

إقرأ أيضاً:

مهندس ماليزيا مهاتير محمد يكمل عامه الـ100 بطموح متواصل

كوالالمبور- يحتفل رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، اليوم الخميس، بعيد ميلاده الـ100، وقد قضى أطول فترة حكم من بين 10 رؤساء وزراء حكموا ماليزيا منذ استقلالها عام 1957، وارتبط اسمه بالنهضة الاقتصادية وصعود نمور آسيان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

تقلد منصب رئيس الوزراء لأول مرة عام 1981، واستمر 22 سنة دون منافس حقيقي حتى عام 2003، ثم عاد للسلطة ثانية عام 2018 في أعقاب فضيحة فساد كبرى عصفت بالبلاد، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على ائتلافه الحكومي واضطر للاستقالة بعد 20 شهرا.

وُلد مهاتير في 10 يوليو/تموز 1925 في مدينة ألور ستار عاصمة ولاية قدح، في شمال شبه جزيرة الملايو (القسم الغربي من ماليزيا حاليا)، وتخرّج سنة 1953 في كلية الملك إدوارد للطب بجامعة الملايا في سنغافورة.

لم يعمل طويلا في مهنة الطب، حيث غلب عليه شغفه السياسي، وخسر مقعده في البرلمان عام 1969، وفُصل من الحزب الحاكم، لكنه عاد بعدها بأعوام قليلة ليشار إليه بالبنان كمهندس السياسة الماليزية لعقود.

مهاتير محمد (يمين) عُرف بأنه مهندس السياسة الماليزية لعقود (الجزيرة) رؤية اقتصادية

تبنى سياسة التوجه شرقا في علاقاته الدولية، وهي كناية عن توطيد علاقة بلاده بالقوى الاقتصادية في شرق آسيا، لا سيما اليابان وكوريا الجنوبية، مما مكن ماليزيا من التحول إلى الاقتصاد الصناعي وتقليل الاعتماد على الغرب.

واهتم كثيرا بتطوير البنية الأساسية بتدشين مشاريع ضخمة للطرق الخارجية ومطار كوالالمبور الدولي والعاصمة الإدارية بوتراجايا، وبرجَي بتروناس في كوالالمبور(اللذين كانا ثاني أعلى برجين توأمين في العالم قبل انهيار برجَي التجارة العالمي في نيويورك عام 2001)، حيث أصبحا معلم ماليزيا الرئيسي الذي يستقطب السياح، وساهم في زيادة دخل البلاد من السياحة.

تعرض حكم مهاتير لأكبر هزة عام 1997 بما عُرف بأزمة آسيان المالية، ورفض الانصياع لشروط صندوق النقد الدولي أو الاقتراض منه للخروج من الأزمة، وبدلا من ذلك اعتمد سياسة الرقابة الصارمة للاقتصاد والتحكم بسعر العملة المحلية (رينجيت)، والحد من تهريب الأموال خارج البلاد.

أعاد مهاتير إنتاج الحزب الحاكم "المنظمة القومية الملايوية المتحدة" (أمنو) وأقصى منافسيه في نهاية التسعينات، ثم تنحى عام 2003 ليخلفه عبد الله بدوي، لكنه عاد ثانية عبر انتخابات عام 2018 تحت مظلة "تحالف الأمل" الذي كان يقوده شريكه في الحكم ثم غريمه أنور إبراهيم الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.

إعلان

وكان لافتا تحالفه مع حزب العمل الديمقراطي، وهو الحزب الذي تهيمن عليه الأقلية الصينية في المعارضة، بعد أن كان على طرفي نقيض معها بل ودأب على التحذير من اختطاف الحزب للدولة، لكن تحالف المعارضة نجح في توظيف فضيحة الفساد التي طالت الصندوق السيادي المعروف باسم "شركة ماليزيا واحدة للتنمية" (1 إم دي بي) والتي تورط فيها رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق.

 

انتكاسة

تعهد مهاتير للناخبين وأعضاء التحالف الجديد بأن يترك السلطة بعد عامين في حال الفوز في الانتخابات، وتسليمها لأنور إبراهيم بعد تأمين الإفراج عنه بعفو ملكي، لكنه أخل بوعده ورفض التنازل بذريعة إعادة الأمر للبرلمان، باعتبار أنه من يقرر تسمية رئيس الوزراء بناء على الأغلبية.

وبوصول تحالف الأمل للحكم، انتهى عهد تحالف الجبهة الوطنية بقيادة "أمنو" الذي هيمن على السلطة لأكثر من 6 عقود، وأصبح مهاتير أكبر رئيس وزراء سنا في العالم ببلوغه 92 عاما.

لكن سرعان ما أُطيح به من خلال ما أُطلق عليها اسم "حركة الشيراتون"، وذلك عندما اجتمع قادة سياسيون من الحكومة والمعارضة في فندق "شيراتون" واتفقوا على ما يمكن وصفه بـ"انقلاب ديمقراطي" بإعادة تشكيل التحالفات الحزبية، ليعود "أمنو" شريكا في السلطة إلى جانب أحزاب من الحكومة، وخرج منها مهاتير وأنور إبراهيم خاليي الوفاض.

مهاتير…. أطال الله عمره…وأحيا فكره

يُكمل رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عامه المئة اليوم. وقد تحدث مؤخرًا مع مجلة تايم
عن المناخ الجيوسياسي الحالي.
مهاتير رمز لرئيس دولة صاحب رؤية وهمة وإخلاص
بارك الله في عمره وعمله
وجزاه عن أمته خيرا كثيرا pic.twitter.com/kyi1lthXN2

— Amin Hassan Omer (@abadiomeran) July 10, 2025

طموح مستمر

تبنى مهاتير محمد سياسات الخصخصة من أجل تسريع التنمية، بما في ذلك شركات كبرى مثل شركة الاتصالات والخطوط الجوية والكهرباء، وأسس مشروع السيارة الوطنية "بروتون" عام 1980 بالتعاون مع شركة "ميتسوبيشي" اليابانية، بهدف بناء قاعدة لصناعة السيارات تقود إلى قاعدة صناعية في إطار التحول من مجتمع زراعي إلى صناعي.

وفي عامه الـ100، لم يتوقف عن طموحه في الحفاظ على إرثه السياسي وحماية ثروة حاشيته التي يُتهم بأنه بناها من خلال سياسة المحسوبيات، حيث لا يتوقف منتقدوه عن اتهامه بإحاطة نفسه بمجموعات من المتنفذين، وتسهيل مصالحهم، لكنه يرد بأنه أراد إخراج الطبقات الأقل حظا في المجتمع من دائرة الفقر من خلال تمكين أصحاب رؤوس الأموال الملايويين وتحفيز الأغلبية الملاوية.

ويؤكد مهاتير محمد أنه اعتمد في كل سياساته على الأسس الذي وضعها رئيس الوزراء السابق عبد الرزاق حسين، صاحب السياسة الاقتصادية الجديدة التي اعتمدت عام 1971، وذلك بعد صراع عرقي كاد ينزلق بالبلاد إلى حرب أهلية.

كانت السياسة الاقتصادية الجديدة محددة بـ20 سنة، وتقوم على أساس التمييز الإيجابي للملايو، بحيث تضمن لهم حصة مناسبة في التعليم والإدارة والاقتصاد، ويقول منتقدوها إنها تسببت بانتشار الفساد الإداري وزادت من اتكال المواطنين الملايويين على الدولة بدل تحفيزهم للمنافسة على أسس الكفاءة.

إعلان

ومدد مهاتير فترة السياسة الاقتصادية الجديدة 20 سنة أخرى بذريعة الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة عام 2020، بحيث يصبح جميع المواطنين في الدولة سواسية بغض النظر عن انتمائهم العرقي والديني، لكن هذا الهدف ما زال بعيد المنال برأي كثير من الخبراء في الشأن الماليزي، لا سيما أن البلاد ترفض التوقيع على الاتفاقيات الدولية الخاصة بمنع جميع أشكال التمييز، والاتفاقيات الحقوقية الأخرى، والانضمام لمحكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • الدوري الماسي.. تريكي يحقق وصافة الوثب الثلاثي بأفضل أرقامه هذا الموسم
  • لقاء يجمع شرطتي أبوظبي ودبي لتبادل الخبرات
  • يويفا يمنع كريستال بالاس من المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل
  • رابطة الأندية المصرية تسلط الضوء على أبرز الأشقاء في الدوري .. وتعلن قرارات انضباطية جديدة
  • محمود خليل يطالب إدارة ترامب بتعويض قيمته 20 مليون دولار
  • خليل يطالب إدارة ترامب بتعويض 20 مليون دولار
  • السنغالي تندينج يُشعل الميركاتو في الدوري المصري
  • مهندس ماليزيا مهاتير محمد يكمل عامه الـ100 بطموح متواصل
  • آيت جودي مدربًا جديدًا لاتحاد الحراش
  • موسيالا يرفض "اللوم" ويوضح تطورات إصابته