«فخر أبوظبي» يكمل «رباعية الطائرة» في «اليوبيل الذهبي»
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
احتفل الجزيرة بالتتويج بطلاً لدوري الرجال للكرة الطائرة، موسم 2023- 2024، بعدما جدد فوزه على الوصل 3-2 في إياب نهائي البطولة، ليحصد اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ عقدين، بعد آخر تتويج موسم 2001- 2002، فضلاً عن موسمي 1980-1981 و1981-1982.
وتوج عبدالله الدرمكي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الطائرة، وعبد العزيز السلمان الأمين العام للاتحاد، بحضور راشد عتيق الهاملي، عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة، رئيس مجلس إدارة شركة الألعاب الجماعية، أبطال الجزيرة بالميداليات الذهبية، وكأس ودرع الدوري، فيما نال لاعبو الوصل الميداليات الفضية.
وتزامنت الاحتفالات الحاشدة لـ «فخر أبوظبي»، التي انطلقت من صالة الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم بنادي الوصل، والتي احتضنت مباراة إياب النهائي، باحتفالات النادي العريق بـ «اليوبيل الذهبي»، ومرور 50 عاماً على تأسيسه في قلب العاصمة أبوظبي في مارس 1974.
وترجم الفوز باللقب المستحق المشوار المتميز لفريق الطائرة بالجزيرة في الدوري، خلال الموسم الحالي 2023- 2024، بعدما أنهى الدور الأول في المركز الرابع، قبل أن ينجح في تخطي عقبة شباب الأهلي 3-2، في المباراة الفاصلة للدور التمهيدي في المراحل الإقصائية «البلاي أوف»، بعد التعادل بفوز كل فريق في الذهاب والإياب، ليعود ويتوج باللقب على حساب الوصل بالفوز 3-2 في مباراتي ذهاب وإياب الدور النهائي.
وهنأ راشد الهاملي القيادة العليا للنادي باللقب المستحق، والذي ترجم دعم الإدارة العليا، وجهود إدارة الشركة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، بجانب المساندة الجماهيرية للفريق على مدار الموسم.
وقال الهاملي في تصريحات لـ «الاتحاد»: «تتويج مستحق لجهود من أعلى سقف للإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجمهور، والدرع ثمرة استقرار الفريق والبناء المستمر منذ الموسم الماضي، في موسم قوي وتنافسي بين 6 فرق، واستمرت فيه الإثارة حتى الأدوار النهائية».
وأضاف: «استقرار المنظومة كان العامل الأهم للجزيرة في طريق التتويج باللقب، ومنحنا الأفضلية على حساب المنافسين الذين سعى بعضهم لتغيير الأجهزة الفنية، مقابل نسبة استقرار، وصلت إلى أكثر من 95% في الجزيرة على مستوى اللاعبين والجهاز الفني».
وثمن رئيس شركة الجزيرة للألعاب الجماعية، الدور الكبير لاتحاد الطائرة، برئاسة عبدالله الدرمكي في التنظيم المثالي للدوري في الموسم الحالي، وقال: «ارتفاع سقف التنافس، وزيادة الاهتمام الجماهيري والإعلامي دليل على التطور الكبير، والذي تستحق عليه إدارة الاتحاد الشكر والتقدير».
وأضاف: «التتويج المستحق بدرع الدوري قاعدة أساسية لنجاحات مرتقبة على مدار المواسم الأربعة المقبلة»، مشيداً بدور الجهازين الفني والإداري في تطور المستوى الذي مهد للفوز باللقب.
من جانبه، عبر البرازيلي ماركوس دي ميلو باتشيكو مدرب طائرة الجزيرة عن سعادته بالتتويج بلقب «الدرع الغائب»، وقال: «فخور بالإنجاز بالدرع، والذي تحقق بفضل جهود اللاعبين والدعم الكبير للفريق على مدار الموسم».
وأعاد المدرب المخضرم أسباب تفوق فريقه على الوصل في إياب النهائي، وتحويل تأخره في النتيجة بشوطين إلى فوز 3-2، إلى التغييرات على صعيد التشكيلة، وقال: «الثنائي إيفان بورفنجاك وسفيان حسني أسهما بشكل فعال، بجانب بقية زملائهم في تغيير النتيجة، والفوز جهد عمل جماعي للاعبين».
وحول أهداف الجزيرة في نهاية الموسم الحالي، قال: «أمامنا وقت قصير للاحتفال باللقب على صعيد الدوري، قبل أن نبدأ التفكير في بقية المنافسات»، ويتبقى لـ«فخر أبوظبي» مشاركتان على صعيد منافسات الموسم الحالي تشمل بطولة الكأس، وكأس السوبر.
أخبار ذات صلة
سجل الأبطال
الوصل: 12
العين: 11
النصر: 8
شباب الأهلي: 6
الجزيرة: 4
بني ياس: 4
الشارقة: 1
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوصل الإمارات دوري الكرة الطائرة الجزيرة الموسم الحالی
إقرأ أيضاً:
عمان عاصمة الحلم العربي اليوبيل الماسي
صراحة نيوز- المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي
في 11 كانون الاول من عام 1950 تحولت بلدية عمان الى أمانة العاصمة ، وهي اكليل الهاشميين وملحمة الزمان
عمان التي تخشع الجبال لِصولَتِها . مجدها ليس طارئا، ولا نبضها عابرا، فهي القصيدة التي كتبتها يد القدر، وأملها الهاشميون الأماجد ، وغناها الأردنيون أجيالا ، فغدت سفر الخلود الذي لا يطوى.
تعود البدايات المؤسسية لعمان إلى عام 1909، حين كان العالم يعيش سباقا محموماً نحو التحديث. يومها، وضع المرحوم إسماعيل أرسلان بابوق، أول رئيس للمجلس البلدي، اللبنة الأولى لمدينة ستغدو لاحقاً قلب الشرق العربي وحمل الرجل مطرقة البنّاء كما حمل مسؤولية المنصب، ليؤسس مع أبناء عمان خطوةً أولى في مسيرة طويلة، تحوّلت فيها الإرادة الأردنية إلى فعل يحول الحجر إلى نبض، والتراب إلى وطن.
كانت انطلاقتها الكبرى في 2 اذار 1921 عندما تشرفت باستقبال الملك الموسس الشهيد عبدالله الاول طيب الله ثراه ، لتكون عاصمة الحلم العربي في التحرير والوحدة والاستقلال ، فاصبحت عاصمة إمارة الشرق العربي ، موطن كل احرار الامة وبيت كل ابناء العروبة تحت راية آل هاشم الغر الميامين.
وفي 11 كانون الاول لعام 1950 تحولت عمان قلب الوطن النابض من بلدية إلى أمانة العاصمة، وارتفعت التبعية إلى مقام رئاسة الوزراء وليكون إعلانا بأن مصير عمان هو مصير الأردن كله، وأن تخطيطها هو تخطيط لمستقبل الأجيال والوطن كله .
وفي عام 1987، ارتدت ثوب العظمة الأخير لتصبح أمانة عمان الكبرى ، ليكون اسما يليق بها فتوسعت كأحلام اهلها ، وجسدت همة أبناءها العالية كجبالها ، فتجاوزت مفهوم المدينة لتصبح ظاهرة حضارية، ومعجزة في التحدي ، أما روحها فأمر يخجل منه الوصف ، فهي ليست جبال من الحجر ، بل جبال من العز والإباء وهي ليست شوارع معبدة ، بل شرايين تجري فيها دماء الكرامة والتضحية ، تتنفس عبق النشامى، وتسمع همسات الأجداد ، فاصبحت حصْن الأمن الذي لا يهدم ، ومعقل الكرامة الذي لا يقهر ، ومنارة العلم التي لا تطفأ ، تحت ظل القيادة الهاشمية،
واليوم عمان هي البسمة على شفاه التاريخ، والدموع الحلوة في عيون الانتصار من يسير في دروبها يشعر بأنه يسير في رحاب الملكوت ومن يتنفس هواءها يعلم أنه يتنفس عبير التضحية والأصالة
فقيادتنا الهاشمية الحكيمة جعلتها جنة وارفة الظلال، و معلما يشدو به العالم .
غدت عمان قبة السماء التي تظلل وطنا بأكمله ويد الرحمن التي تمتد بالمحبة والسلام وسفر المجد الذي تكتب صفحاته بمداد من ذهب ودم .
دمت يا عمان عزا يرفع كالعلم ، وأمنا يحتسب كالنعيم ،وحضارة تدرس للاجيال ، تحت ظل آل البيت الاطهار ، وستبقين تاجا على مفرق الزمان، و نغمة خالدة في سماء الوطن ، فكل التحية لك، وكل الإجلال لمن سكنك وبنى مجدك ، وكل الولاء لمن يقود رحلك نحو الآفاق.
وستبقى عمان الأمس الحافل ، واليوم المشرق، والغد الواعد ، فانت أمانة الله في الأرض، وعزة الهاشميين تحت السماء.