شريك فعلي بالإبادة في غزة… بريطانيا تفتح مطاراتها أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
لندن-سانا
من صفقات الأسلحة وإرسال مرتزقة إلى فتح المطارات أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية، هكذا تنوعت وسائل دعم بريطانيا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة لتتحول لندن من متواطئ صامت عن جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين إلى شريك فعال وحقيقي بارتكابها، وفقاً لما كشفه موقع (دي كلاسيفايد) الاستقصائي البريطاني.
الموقع أوضح في تقرير أن طائرات عسكرية تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المطارات البريطانية مرات عدة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في الـ 7 من تشرين الأول الماضي، وأن 9 من هذه الطائرات هبطت في بريطانيا ورفضت وزارة الدفاع الكشف عما تحمله على متنها أو تقديم أي معلومات عن عدد الرحلات الجوية التي قامت بها.
تحقيقات الموقع بينت أن طائرات الاحتلال هبطت في مطارات غلاسكو وبرمنغهام، إضافة إلى قواعد سلاح الجو البريطاني في سوفولك وأوكسفوردشاير منذ العدوان على غزة، مشيرة إلى أن المعلومات حول اعتماد “إسرائيل” على بريطانيا خلال حربها على الفلسطينيين في غزة قد تشير إلى تورط وزراء بريطانيين في جرائم ضد الإنسانية.
وزارة الدفاع البريطانية رفضت تقديم أي معلومات عن استخدام الطائرات الإسرائيلية لمطارات بريطانيا رغم محاولات النائب في مجلس العموم كيني ماكاسكيل العديدة الحصول على توضيح بهذا الشأن.
ماكاسكيل الذي كان يشغل منصب وزير العدل الاسكتلندي سابقاً أكد لموقع (دي كلاسيفايد) أن بريطانيا انتقلت من الصمت بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى التواطؤ والاشتراك الفعلي فيها، ومن السماح للقوات الجوية الأمريكية بتزويد “إسرائيل” بالأسلحة باستخدام قواعدها إلى السماح الآن لطائراتهم الحربية بالقدوم والذهاب كما يحلو لهم.
وتساءل ماكاسكيل عما تحمله هذه الطائرات الإسرائيلية وهل أخذت قوات خاصة بريطانية أم إنها محملة بذخائر وأسلحة، مشدداً على أن بريطانيا يجب أن تخضع هي الأخرى مع الولايات المتحدة للمحاسبة الدولية فوراً لتواطئها واشتراكها في جرائم الإبادة في غزة.
وتتصدر بريطانيا قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم “إسرائيل” بالأسلحة رغم جرائم الإبادة المروعة التي ترتكبها في قطاع غزة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد تقليدي للأسلحة لكيان الاحتلال إلا أن بريطانيا وألمانيا تقدمان أيضاً دعماً كبيراً له ولسنوات عديدة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 59 ألفا و821 شهيدا
الثورة نت/
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، علي بركة، اليوم الأحد، أن العدو الصهيوني يدّعي زيفاً التزامه بهدنة “إنسانية”، فيما يثبت الواقع على الأرض أن هذه “الهدنة” المزعومة ليست سوى غطاء لخداع الرأي العام الدولي في ظل استمرار المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأوضح بركة في تصريح صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن جنود العدو الصهيوني أقدموا اليوم على إطلاق النار المباشر على جموع المواطنين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في أكثر من منطقة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل العدو الأسود من المجازر وجرائم الحرب.
وقال: “نؤكد في حركة حماس أن ما يجري ليس هدنة إنسانية، بل استمرار في حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة العدو الصهيوني الفاشية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في غزة”.
وجدد مطالبة “حماس” للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الفوري لوقف هذه المجازر المتواصلة، وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر البرية بشكل عاجل ودائم، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية دون قيد أو شرط.
وشدد القيادي بركة، على أن صمت العالم على هذه الجرائم المروعة هو مشاركة ضمنية فيها، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم من تواطأ أو تفرّج على معاناة الشعب الفلسطيني تحت نار القتل والتجويع.