العصابات تتعهد بمواصلة المعارك في هايتي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تعهّد زعيم نافذ لإحدى العصابات في هايتي بمواصلة المعارك في وقت تتعثّر فيه الخطّة الانتقالية في هذا البلد.
وقد أطلقت العصابات، التي تسيطر على الجزء الأكبر من العاصمة بور أو برنس، حملة مسلّحة قبل حوالى أسبوعين، في مسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء أرييل هنري، مغرقة البلد في نزاع عنيف تلوح فيه مخاطر المجاعة وحرب أهلية.
وفي حين يبقى المطار الدولي مغلقا، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في هايتي مساء أمس الأربعاء عن "جسر جوّي مع جمهورية الدومينيكان من أجل ضمان انسيابية المساعدات وتنقلات طواقمها".
وكان أرييل هنري قد قبل بالاستقالة إثر اجتماع طارئ في جامايكا الاثنين ضمّ ممثّلين عن هايتي وعن مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) وعن الأمم المتحدة، فضلا عن عدّة دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
لكن الخطّة الانتقالية لتشكيل مجلس رئاسي، التي أُعلن عنها خلال الاجتماع لإعادة الاستقرار نسبيا إلى البلد، باتت على المحكّ على ما يبدو. أخبار ذات صلة
فزعيم إحدى العصابات المسلّحة عكّر الأجواء مؤكّدا "مواصلة النضال من أجل تحرير هايتي".
وفي مقابلة مع الإذاعة الكولومبية "دبليو راديو"، قال جيمي شيريزييه الملقّب بـ "باربيكيو" إن استقالة أرييل هنري لا تعنيه كثيرا.
وصرّح "رأيت بلدانا من (منظمة) كاريكوم تقرّر عن الشعب الهايتي... سوف نواصل النضال من أجل تحرير هايتي".
ومن حيث المبدأ، استثنيت العصابات من العملية الانتقالية قيد الإعداد. لكنّ هذه المجموعات قد تلقي بثقلها على المسار نظرا للنفوذ الذي تستمدّه من عتادها.
وتسيطر المجموعات الإجرامية على أجزاء كاملة من البلد عموما، وعلى العاصمة بور أو برنس بنسبة 80 % خصوصا. واتّسعت دوّامة العنف الذي تمارسه، من قتل واختطاف مقابل فدية ونهب، لتشمل مناطق ريفية كانت تعدّ آمنة في السابق، وفق ما كشفت الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.
وفي السنوات الأخيرة، باتت هذه العصابات "جدّ قويّة. واخترقت المجتمعات في العمق. واستعانت بالكثير من الشباب، مستغلّة الإحباط السائد في أوساطهم" و"هي لا تنوي الانسحاب من المشهد"، وفق إيفان بريسكو من منظمة "إنترناشونال كرايسيس غروب" غير الحكومية.
ولم تجرِ انتخابات وطنية في هايتي منذ عام 2016، كما أنّ البلد بدون برلمان أو رئيس منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هايتي عصابات حرب أهلية فی هایتی
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يُطلع مجلس الأمن على "تطورات غزة"
شارك المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الأربعاء، في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أطلع خلاله سائر أعضاء المجلس الـ14 على تطورات الأوضاع، ولا سيّما في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وعُقد هذا الاجتماع المغلق بدعوة من ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في الوقت الذي وعد فيه الملياردير الجمهوري بـ"إعلان كبير للغاية" قبيل رحلته المقررة إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
وبعد الاجتماع، رفض سفراء الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الإدلاء بأي تفاصيل بشأن فحوى المناقشات.
واكتفى السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بالقول عن المناقشات: "إنّها سرّية".
وأضاف نظيره البنمي إيلوي ألفارو دي ألبا "كان اجتماعا غير رسمي ومثيرا للاهتمام للغاية، وتناول مواضيع مختلفة، وليس فقط غزة".
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وعدم تعيين مندوب دائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يواجه أعضاء مجلس الأمن صعوبات متزايدة في مواكبة الموقف الأميركي بشأن قضايا مختلفة، بحسب دبلوماسيين.
وفي نيويورك أيضا، التقى ويتكوف بشكل منفصل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون.
وقال دانون عقب الاجتماع "سنواصل تعاوننا مع حليفتنا الأوثق، الولايات المتّحدة"، شاكرا المبعوث الأميركي على ما دار بينهما من نقاش بشأن "قضايا إقليمية".