ربما هذه ساعاتي الأخيرة فسامحوني.. آخر ما كتبه مؤمن البواب قبل أن يقنصه جندي إسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
استشهد مؤمن عامر البواب (أبو تيم) برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من كتابته منشورا على موقع فيسبوك توقع فيه أن تكون هذه ساعاته الأخيرة طالبا السماح من الجميع.
وبينما هو على سطح منزله بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمالي القطاع، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، باغتت أبو تيم رصاصة القناص، ليرتقي شهيدا مخلفا وراءه أبناء بدون طمأنينة بشأن ما سيحل بهم.
وكان مؤمن يرسم أحلاما لابنه تيم ويرى المستقبل في عينيه الصغيرتين، لكن الحرب وآلتها الإسرائيلية كان لها قرار آخر، حيث قطعت الطريق على الأب وابنه، فقتلت الأب وتركت الابن لمصير اليتم الذي طال آلاف الأطفال في غزة.
وكان آخر ما كتبه الشهيد مؤمن على منصة فيسبوك قبل استشهاده: "ربما تكون هذه ساعاتي الأخيرة، ربما في الغارات القادمة أكون أحد الشهداء، فمن يحمل في قلبه شيئا مني والله ما هو إلا سهوا فسامحوني.. من كان له عندي مظلمة أو دين فليخبرني بها، أو يتكرم ويعفو عني لوجه ﷲ".
ومؤمن البواب هو واحد من شهداء الحرب على غزة والذين بلغ عددهم حتى اللحظة 31 ألفا و341 شهيدا، وفي اليوم الـ160 للحرب على غزة، والذي يصادف رابع أيام شهر رمضان المبارك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر جديدة راح ضحيتها 69 شهيدا و110 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يعلق هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
صرح وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الثلاثاء، أن الحرب مع سوريا "حتمية"، في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
وجاء موقفه تعليقا على تسجيلات تظهر جنودا من الجيش السوري وهم يهتفون لغزة خلال مسيرة عسكرية أقيمت الاثنين احتفالا بالذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"، ما أثار قلقا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وكتب شيكلي المنتمي لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو تدوينة مقتضبة على حسابه في منصة "إكس"، أرفقها بخبر حول هتافات الجنود السوريين، واكتفى فيها بعبارة: "الحرب حتمية".
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تظهر أي تهديد عسكري مباشر للاحتلال فإن الأخير يواصل تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية وغارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.
وشهد يوم الثلاثاء إصابة ثلاثة سوريين برصاص قوات الاحتلال خلال توغل ليلية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، وذلك بعد أيام من قصف جوي كثيف في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 13 سوريا وإصابة آخرين في بلدة بيت جن، عقب اشتباك وقع أثناء محاولة الأهالي الدفاع عن أراضيهم.
وتعيش المحافظات الجنوبية حالة احتقان شديدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي باتت شبه يومية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقول دمشق إن هذه الاعتداءات تواصل خرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية تناولت "خطورة" الفيديوهات التي تظهر جنودا سوريين وهم يشيرون إلى إسرائيل بلفظة "عدو"، ويرددون هتافات مثل: "غزة، غزة، شعار النصر والصمود"، و"جئت إليك يا عدوي لأصنع من دمائك ذخيرة"، و"غزة رمز احتلال ودمار".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم قولهم: "نحن نتعامل مع النظام السوري بمبدأ الشك والريبة"، مؤكدة أن تل أبيب قد تتخذ خطوات تتضمن توجيه رسائل سياسية حادة لدمشق ومطالبتها بإدانة التسجيلات.
وفي دمشق، شهدت العاصمة الاثنين مسيرة عسكرية ضمن احتفالات "عيد التحرير"، ردد خلالها الجنود هتافات داعمة لغزة، التي شهدت خلال العامين الماضيين إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتأتي هذه الاحتفالات في إطار تخليد السوريين لذكرى "عيد التحرير"، الذي يعتبرونه نهاية حقبة نظام الأسد بعد معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من حلب، قبل أن يدخل الثوار دمشق بعد 11 يوما، منهين 14 عاما من القمع والانتهاكات.