سفينة الأذرع المفتوحة تصل قرب شواطئ مدينة غزة محملة بالمساعدات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على وصول سفينة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) إلى قبرص وهي بعثة مشتركة بين منظمتي "أوبن آرمز" و"وورلد سنترال كيتشن"، وصلت السفينة صباح اليوم الجمعة قرب شواطئ مدينة غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، وهي تحمل 200 طن من المواد الغذائية، وتوقفت السفينة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة في شمال القطاع.
وفي مهمة معقدة جدا، تهدف المنظمتان غير الحكوميتين إلى أن يفتح هذا الممر الإنساني البحري إلى القطاع المحاصر، المجال أمام المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لمساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من مجاعة قاتلة.
ومع اشتداد خطر المجاعة الذي يهدد سكان غزة وغياب الحد الأدنى من الاحتياجات من الغذاء والماء، توفي ما لا يقل عن 10 أطفال بسبب الجوع في الأيام الأخيرة، وفق منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
أوضحت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" الإسبانية، أن "المحادثات الأولى حول المهمة بدأت قبل شهرين بين خوسيه أندريس من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية ومدير منظمتنا أوسكار غوميز بعد موافقة إسرائيل على هذا الممر البحري الإنساني في ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وأضافت لانوزا، في حديثها للجزيرة، أن من أصعب التحديات التي واجهتهم الجانب التقني بسبب عدم وجود ميناء على سواحل القطاع لأن ميناء مدينة غزة تم تدميره منذ عدة سنوات، لذلك يعتبر الوقوف على الشاطئ الحل الوحيد المتوفر لديهم ولذلك أضافوا منصة عائمة يسحبونها من القارب.
ولفتت لانوزا إلى أن محادثات "معقدة" تمت بين حكومة قبرص وسفارة فلسطين ومركز "كوغود" الإسرائيلي قبل الموافقة على المشروع.
من جانبها، كشفت كلوي ماتا من منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، للجزيرة نت، أنه يتم إعداد حوالي 300 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية للإبحار الثاني إلى غزة، مشيرة إلى أن موعد الانطلاق من ميناء لارنكا غير معروف حتى الآن.
وأشارت كلوي ماتا من منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، إلى أن الجانب الإسرائيلي وافق على العملية برمتها وراجعها وفحص جميع البضائع والمواد الغذائية قبل شحنها على متن السفينة العائمة، كما تم تفتيش القارب بالكامل في ميناء لارنكا في قبرص.
ومن المتوقع أن تصل شحنة المساعدات الغذائية، التي تحتوي على ما يكفي من الغذاء بنحو نصف مليون وجبة، إلى منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الموجودة في قطاع غزة منذ أشهر، وسيتم توزيعها فورا على أكثر من 60 مطبخا تابعا للمنظمة.
وقالت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز": "عندما أبحرنا يوم الثلاثاء، تم منحنا كل الضمانات لنجاح العملية وآمل أن تتم الرحلة دون التعرض لأي مشكلة، لذا نأخذ حذرنا في المعلومات التي نعلن عنها الآن حتى وصول القارب وتوزيع المساعدات المكونة بشكل أساسي من الدقيق والأرز والخضار المعلبة وأسماك التونة".
ولفتت كلوي ماتا إلى أن "المطبخ المركزي العالمي" يدعو إلى فتح المزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موضحة أنه تم تقديم أكثر من 35 مليون وجبة وإرسال أكثر من 1400 شاحنة عبر معبر رفح.
وأضافت "سنوفر الغذاء لعمليات الإنزال الجوي التي يخطط لها الأردنيون كل يوم خلال شهر رمضان المبارك، ونهدف إلى إنشاء طريق بحري سريع للقوارب المحملة بملايين الوجبات بشكل مستمر نحو غزة".
وتم تنفيذ هذه المهمة بمبادرة خاصة بين المنظمتين غير الحكوميتين بالتعاون مع حكومة قبرص، ولم تتلقيا أي تمويل من دول الاتحاد الأوروبي، وفق لانوزا.
وقد دعا أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، إسرائيل إلى السماح بتسهيل توصيل المساعدات عبر جميع نقاط العبور الخالية، في قرار تم تبنيه بأغلبية 372 صوتا مقابل 44 وامتناع 120 عضوا عن التصويت.
وشدد أعضاء البرلمان على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار لتجنب الخطر الوشيك المتمثل في حدوث مجاعة جماعية في القطاع المحاصر، مطالبين في الوقت ذاته بالإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين.
كما رحبوا بممرات المساعدات البحرية لغزة، مؤكدين أن التوزيع عن طريق البر يجب أن يظل أولوية. ولتسليط الضوء على انتشار الأمراض ووفيات الأطفال المؤكدة بسبب سوء التغذية والجفاف، يحث أعضاء البرلمان الأوروبي السلطات الإسرائيلية على فتح معابر رفح وكرم أبو سالم وبيت حانون.
وأدان النواب تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون والهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي أدت إلى استشهاد مئات المدنيين وإصابة الآلاف.
كما انتقدوا بشدة تسارع وتيرة الاستعمار غير القانوني للأراضي الفلسطينية، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولي، معربين عن قلقهم إزاء خطر تصعيد الصراع، وخاصة في لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات أوبن آرمز أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
أطلقت شركة "أوبن إيه آي"، نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي "جي بي تي-5.2" سعيا منها إلى إعادة تأكيد تفوقها بعد أيام قليلة من استنفارها فريق عملها لمواجهة المنافسة المتزايدة التي تشكلها البرامج الأخرى.
وقد أوعز سام ألتمان رئيس "أوبن إيه آي" إلى موظفيه، في رسالة "إنذار أحمر" وجهها إليهم في مطلع ديسمبر الجاري، بالتعجيل في تركيز جهودهم وإمكانات الشركة على منتَجها الرئيسي "تشات جي بي تي".
وأكدت فيدجي سيمو مديرة التطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مؤتمر صحافي، أن هذا "الإنذار الأحمر" أتاح "زيادة الإمكانات المخصصة لتشات جي بي تي" وكان "مفيدا" لإنهاء العمل على "جي بي تي-5.2".
لكنها نفت أن تكون أجواء الاستنفار هذه وراء تقديم موعد إطلاق "جي بي تي-5.2"، وفقا لموقع "وايرد".
وصفت "أوبن إيه آي" هذه النسخة الجديدة، التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنها أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم. وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقَّقَ في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت "أوبن إيه آي" أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة "ثينكينغ" Thinking تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك". كذلك تسعى "أوبن إيه آي" إلى كبح الصعود الذي سجّله نموذج جوجل.
مقاطع فيديو مدفوعة
فالشركة العملاقة في مجال البحث على الإنترنت أطلقت، في نوفمبر الماضي، نموذجها "جيميناي 3" وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعِدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا. وفي المقابل، أكدت "أوبن إيه آي" أن عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف جوجل التي تجني ربعيا مليارات الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
إلاّ أن رئيسها سام ألتمان أكّد، أمس الخميس في حديث لمحطة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية، ثقته بقدرة شركته "على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية".
التزمت "أوبن إيه آي" بالفعل رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
وافاد ألتمان بأن الشركة باتت تتقاضى رسوما من المستخدمين مقابل توليد مقاطع فيديو عبر أداتها "سورا" Sora. وأكد أن "المستخدمين لم يُبدوا أي تردد في الدفع مقابل توليد مقاطع فيديو تعجبهم".