«تطوير الوعي الوطني».. جامعة القاهرة تطلق معسكر القيادة الفعالة الأول
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
تُطلق جامعة القاهرة معسكر القيادة الفعالة الأول الذي يقام تحت عنوان: «تطوير الوعي الوطني»، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، اعتبارًا من 5 أغسطس القادم، ويستمر لمدة شهر، وذلك في إطار مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا وطنيا، وفي ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم لأهمية المشاركة الإيجابية، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.
أخبار متعلقة
اختتام فعاليات معسكر اللغة الصينية الأول لطلاب الإعدادية بمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة
فوجئت بتقدمها في الترتيب العالمي.. حسام موافي يشيد برئيس جامعة القاهرة
جامعة القاهرة تطلق مبادرة «اعرف بلدك للطفل المصري» بكلية التربية
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن المعسكر يستهدف الإعداد المبكر للقيادات المستقبلية القادرة على المساهمة في صناعة مستقبل الوطن، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن أن التوجيه الفكري الصحيح للطلاب يرسخ قيم الولاء والانتماء ويعزز مفهوم الهوية الوطنية لديهم.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أهمية تطوير الوعي الوطني لدى الطلاب بوصفه أحد أهم أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة، خاصة أن الجامعة تسعى لتطوير العقل المصري حتى نستطيع المساهمة في تغيير مصر للأفضل، لأن مصر تحتاج إلى جهود هذا الجيل مما يحتم تغيير الشباب من أنفسهم للأفضل.
وتُقام فعاليات معسكر القيادة الفعالة لطلاب جامعة القاهرة بالمدينة الجامعية، ويتضمن المعسكر 4 أفواج طلابية يستوعب كل فوج منها 150 طالبا وطالبة لتخريج 600 قائد لديهم القدرة والعمل على تغيير طرق التفكير.
ويضم المعسكر برنامجًا متميزًا، يشمل سلسلة من ورش العمل في مختلف المهارات الإدارية والقيادية والاقتصادية والسياسية، وتنظيم لقاءات مع كوكبة من القيادات السياسية والفكرية والعسكرية والاعلامية، وإجراء حوارات نقاشية مفتوحة مع الطلاب، بالإضافة إلى أن المعسكر يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية، مثل دوري المعلومات، ومجلات الحائط، والشطرنج، ومسابقات كرة القدم وكرة الطائرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لإعداد قادة المستقبل على مدار الـ 5 سنوات الأخيرة في 5 نسخ سنوية متتالية، بتوجيه من الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، يقوم على برنامج متكامل لطلاب الجامعة، ويتضمن العديد من الفعاليات، ويهدف إلى المساهمة في انتشار ثقافة ومهارات القيادة، وإعداد كوادر شبابية مصرية فاعلة ومؤثرة بشكل إيجابي في المجتمع، وتوجيه وعي الشباب بشكل إيجابي، وتنمية دورهم الفعال وقدرتهم على تحمل المسؤولية بكفاءة.
جامعة القاهرة معسكر القيادة بجامعة القاهرةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جامعة القاهرة زي النهاردة جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.