هويدا الحسن (العين)

أخبار ذات صلة يوهان جوته.. شغف باللغة العربية والثقافة الإسلامية الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً بشأن مكافحة كراهية الإسلام

يعود للسير تشارلز جيمس ليال (1845-1920) الفضل في تعريف القارئ الأوروبي عامة والإنجليزي خاصة بروائع الشعر العربي، ولا سيما الشعر الجاهلي، أو الشعر العربي في مرحلة ما قبل الإسلام.


وتشارلز جيمس ليال مستشرق بريطاني باحث في اللغة العربية، سافر إلى الهند، وعمل فيها شاغلاً عدة مناصب، وعمل أيضاً كباحث مهتم بالعديد من اللغات الشرقية الأخرى كالعبرية والفارسية والهندوستانية، ويذكره قاموس أكسفورد للسيرة الوطنية كأحد أبرز علماء اللغات الشرقية في بريطانيا.
وخلال دراسته، أولى تشارلز ليال اهتماماً كبيراً للدراسات الشرقية في جامعة لندن، وانغمس في دراسة النصوص العربية مع تركيز خاص على أعمال ما قبل الإسلام، ووصفت ترجماته بأنها نجحت في الجمع بين العرض الدقيق والأداء الشعري الذي يؤدي بشكل أو بآخر أوزان النصوص الأصلية، وظهرت تلك الترجمات للمرة الأولى في مجلة الجمعية الآسيوية للبنغال أعوام 1877 و1878 و1881، ثم نشرت بعد ذلك في لندن عام 1885 تحت عنوان «ترجمات للشعر العربي القديم»، وقام فيها بتحليل وترجمة المعلقات السبع، وتقديم دراسة نقدية مهمة عنها. وكذلك شرح التبريزي لعشر قصائد عربية قديمة هي المعلقات السبع مع ثلاث قصائد للأعشى والنابغة وعبيد بن الأبرص، وترجم أيضاً ديوان عامر بن الطفيل، وأشعار عمرو بن قَمِيئَة.
وأكد ليال، أن المعلقات السبع هي أقدم وأجزل قصائد الشعر العربي القديم، وهي نموذج للأسلوب والإبداع وشاهدة على تقاليد عصرها الثقافية، حيث إن هناك حكاية قديمة تقول إن محكّمي سوق عكاظ اعتبروا تلك القصائد أفضل إبداعات العرب الشعرية، وقيل أيضاً إنها كتبت بأحرف من ماء الذهب على قطع من الكتان الفاخر، وكانت معلقة في فناء الكعبة.
وذكر ليال في مقدمة كتابه أن العرب يحبون الشعر، وهو قوة فاعلة في ثقافة العالم العربي على مدار تاريخه، وفي ذلك يتفق مع ما كتبه أحد النقاد الغربيين في هذا المقام حين قال: «لا يوجد شعب في العالم يظهر مثل هذا الإعجاب الحماسي للتعبير الأدبي، ويتأثر بالكلمة المنطوقة أو المكتوبة مثل العرب»، وهذه الصفة هي التي حافظت على الشعر الجاهلي حتى بعد ظهور الإسلام.
ورأى تشارلز ليال أن الأدب الغربي استفاد كثيراً من التعرض للطريقة غير المألوفة والمذهلة للنظر إلى العالم التي قدمها الشعر العربي المبكر، بمخزونه المميز من الصور وإحساسه الشعري القوي. 
ورغم صعوبة ترجمة تلك القصائد، فإن النقاد والمستشرقين أكدوا أهمية ترجمة تشارلز ليال للشعر الجاهلي باعتباره انعكاساً حقيقياً لحياة العرب في الصحراء، وكمرآة للإبداع والإمتاع البلاغي في أرقى تجلياته الأدبية.
ومن خلال ترجمات تشارلز ليال فتح الباب للكثير من المستشرقين الغربيين الآخرين للتعرف على ثقافة العرب وتاريخهم وحضارتهم اللاحقة التي ازدهرت وأنارت بعلومها وآدابها العالم مع انتشار الدين الإسلامي، لتتبدل الصورة النمطية عن الإسلام والعرب عند الغرب وما سادها من تصورات خاطئة وأحكام مسبقة غير حقيقية في كثير من الأحيان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشعر العربي الإسلام اللغة العربية أكسفورد الشعر العربی

إقرأ أيضاً:

هنأ بكأس أوروبا.. الملك تشارلز الثالث يطالب إنجلترا بـ«مونديال 2027»

لندن (د ب أ) 

أخبار ذات صلة إنجلترا تثأر من إسبانيا وتحتفظ بكأس أوروبا للسيدات مافي جارسيا أكبر متسابقة تفوز بمرحلة في «طواف فرنسا»


هنأ الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، منتخب إنجلترا على فوزه بلقب أمم أوروبا لكرة القدم النسائية للمرة الثانية على التوالي. 
انتزع المنتخب الإنجليزي كأس البطولة بالفوز على إسبانيا 3-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية في بازل، ليحتفظ باللقب القاري الذي حققه قبل ثلاث سنوات.
كتب تشارلز عبر الحساب الرسمي للعائلة الملكية على منصة (إكس): «تهانينا لإنجلترا، أتقدم إلى هذا الفريق وجهازه الفني بأحر التهاني على الفوز ببطولة أوروبا 2025».
وأضاف: «لطالما رددت الجماهير الإنجليزية لسنوات طويلة لا أتذكرها، الهتاف الشهير بأن كرة القدم ستعود إلى موطنها». 
تابع: «مع عودة المنتخب الإنجليزي للسيدات بكأس البطولة الذي حققوه في ويمبلي قبل ثلاث سنوات، أبدي إعجابي وتقديري التام نيابة عن عائلتي بهذا الفريق الذي أدى بمهارة كبيرة في الملعب، وترجم عمله الجماعي بشكل رائع». 
وأتم الملك البريطاني: «أحسنتم يا لاعبات، ومهمتكم القادمة هي محاولة العودة قدر الإمكان بكأس العالم 2027 إلى أرض الوطن».
من جانبه، أشاد مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بإنجاز منتخب بلاده، مشيراً إلى أن هذا الفريق صنع تاريخاً إنجليزياً كروياً، ومضيفاً: «سيكون هناك موكب للاحتفال باللقب في شوارع لندن يوم الثلاثاء، سيكون فرصة جيدة للاحتفال مع اللاعبات». 
وأضاف بولينجهام : «لاعباتنا، صانعات التاريخ، بطلات أوروبا للمرة الثانية على التوالي، وأصبحن أول فريق إنجليزي كبير في التاريخ يفوز ببطولة خارج حدود الوطن». 
وختم: «فخورون جداً بجميع اللاعبات، والمدربة سارينا فيجمان، وجهازها الفني المعاون، لقد أسهموا جميعاً في هذا الإنجاز الرائع بعمل جاد ومذهل، وندرك أن الشعب الإنجليزي يشاركنا هذه الفرحة، وسيحتفل مع اللاعبات بكأس البطولة خلال مسيرة في شوارع لندن يوم الثلاثاء». 

مقالات مشابهة

  • كيف تسهل موسكو جولات السياح العرب في أرجائها؟.. خدمات جديدة بانتظارهم
  • أثرى العالم العربي بأجمل الأعمال..حسن الرداد ينعي زياد الرحباني
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • العروبة المؤسِّسة.. كيف صاغ العرب مكانتهم العليا داخل الدولة الإسلامية المبكرة؟
  • هنأ بكأس أوروبا.. الملك تشارلز الثالث يطالب إنجلترا بـ«مونديال 2027»
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • حقل واحدة من أندر الإطلالات في العالم العربي
  • وزير الإسكان يتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عمر سليمان بالإسكندرية