مجلس "الناتو – أوكرانيا" سيناقش إمكانية تصدير الحبوب الأوكرانية دون موافقة روسيا
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
يعقد مجلس "الناتو – أوكرانيا" على مستوى السفراء اجتماعا يوم الأربعاء، لبحث تصدير الحبوب من أوكرانيا بعد انهيار صفقة الحبوب بسبب فشل الغرب في الوفاء بالتزاماته بالحفاظ عليها.
وأعلن عن عقد هذا الاجتماع بمبادرة من أوكرانيا الأسبوع الماضي من قبل المتحدثة باسم "الناتو"، أوانا لونغيسكو.
ومارست كييف حقها في عقد هذه الاجتماعات بعد أسبوعين من قمة "الناتو" في فيلنيوس، حيث تم إنشاء نظام إدارة السفن في 12 يوليو. وفي الواقع، كان منح أوكرانيا الحق في عقد هذه الاجتماعات وفقا لتقديرها أحد الاختلافات الرئيسية بين هذا الشكل واللجنة السابقة لحلف "الناتو" وأوكرانيا، التي عقدت أيضا اجتماعات منتظمة على مستوى السفراء.
وصرحت عدة مصادر في بروكسل بأنه لن يكون جميع سفراء دول "الناتو" حاضرين في الاجتماع، وسيتم تمثيل بعض الوفود من قبل كبار الدبلوماسيين، بسبب موسم العطلات.
ولا تتوفر معلومات رسمية حول محتوى المشاورات، لكن في 25 يوليو، كتب القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، في مقال لصحيفة "بلومبرغ"، أحد السيناريوهات المحتملة لتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود دون موافقة روسيا.
وفي رأيه، يمكن لقوافل السفن الحربية التابعة "للناتو" مرافقة السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في البحر الأسود بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب.
وكتب ستافريديس: "كيف ستعمل؟ ربما من خلال الجمع بين السفن التجارية في قوافل من ثلاث إلى خمس سفن، والتي ستكون مصحوبة بزوج من السفن الحربية المجهزة بصواريخ موجهة".
وفي رأيه، يجب أن تشارك مجموعتان بحريتان دائمتان في "الناتو" في مرافقة السفن الأوكرانية. وقد تتكون أحدها من كاسحات ألغام، والثانية من فرقاطات ومدمرات ذات قوة نيران كبيرة وأنظمة دفاع جوي.
ويعتقد ستافريديس أيضا أن طائرات "الناتو" يمكنها القيام بدوريات على الطرق وتتبع مواقع سفن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، كما اقترح نشر أسراب مقاتلة تابعة للحلف في شمال تركيا ورومانيا وبلغاريا، فضلا عن استخدام المركبات المسيّرة الجوية والغواصات المسيّرة.
وذكر الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد في مقالته أن المشكلة الأولى المحتملة لتنفيذ هذا السيناريو قد تكون معارضة تركيا التي تسعى، قبل اندلاع النزاع في أوكرانيا وبعدها، إلى منع إلى منع وجود قوات "الناتو" غير المطلة على البحر الأسود، على البحر في انتهاك لاتفاقية مونترو.
وهناك مشاكل أخرى لم يتم الكشف عنها في مقال ستافريديس، كما يلاحظ خبراء بروكسل أن الوجود الهائل لسفن "الناتو" الحربية والطائرات على الطرق البحرية في البحر الأسود بالقرب من منطقة النزاع، يزيد بشكل كبير من مخاطر وقوع الحوادث وتصعيد النزاع إلى صدام مباشر بين روسيا والحلف.
ونظرا لتعقيد المشكلة وانخفاض مستوى المشاركين في الاجتماع يوم الأربعاء، فمن غير المرجح أن يتم اتخاذ أي قرارات ملموسة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاسطول الروسي البحر الأسود الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف مواد غذائية موسكو واشنطن البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعرضون مشاهد لاحتجاز 11 فردًا من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر
كشفت جماعة "أنصار الله" الحوثيين عن تسجيل مصور يُظهر عملية إنقاذ واحتجاز 11 فردًا من طاقم السفينة "إيتيرنتي سي" التي أغرقتها في البحر الأحمر هذا الشهر. اعلان
عرضت جماعة "أنصار الله" الحوثيين مشاهد مصوّرة تظهر احتجاز 11 فردًا من طاقم السفينة التجارية "إيتيرنتي سي"، التي تم إغراقها في الثامن من تموز/يوليو الجاري في عرض البحر الأحمر. وأظهرت اللقطات، التي نشرها الإعلام الحربي التابع للجماعة، عملية الانتشال التي استمرت يومين وانتهت بإنقاذ الجرحى وانتشال جثة واحدة.
وأكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف كل سفينة ترتبط بأي شكل بموانئ إسرائيل، في إطار ما وصفوه بتوسيع الحصار البحري على "الكيان الصهيوني".
بدء "المرحلة الرابعة" من الحصار البحريجاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان الجماعة بدء "المرحلة الرابعة من الحصار البحري"، في بيان حذر من أي تعامل مع إسرائيل على مستوى الشحن أو التشغيل أو التزود. وأكد البيان أن "الملاحة آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بموانئها".
وزعمت الجماعة أن السفينة "إيتيرنتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، واعتبرت ذلك انتهاكًا للحظر الذي تفرضه على الملاحة باتجاه إسرائيل. وقالت إنها استهدفت السفينة بعد تجاهلها تحذيرات أرسلت "عبر القناة الدولية 16".
تباين في الروايات حول عدد الطاقمكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر (أسبيدس) قد أفادت بأن طاقم السفينة مكوّن من 25 شخصًا، وأكدت إنقاذ 10 منهم، مقابل مقتل 4 واعتبار 12 في عداد المفقودين. وأوضحت أن من بين القتلى كبير المهندسين، وأحد أفراد طاقم غرفة المحركات، ومتدرب، فيما أُصيب كهربائي روسي بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقه.
Related الثاني في 3 أيام.. هجوم حوثي ضد سفينة يونانية في البحر الأحمر وبدء عملية إجلاء الطاقمشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن سيلقى مصير إيران سلسلة من الهجمات البحريةنفذت جماعة أنصار الله الحوثيين أكثر من 150 هجومًا على السفن منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أسفرت عن غرق أربع سفن، من بينها "إيتيرنتي سي"، وتضرر العديد من السفن الأخرى، بالإضافة إلى مقتل 10 بحارة على الأقل. وشملت الهجمات سفن حاويات وناقلات شحن وسفن شحن سائبة، في مناطق امتدت من البحر الأحمر إلى بحر العرب والمحيط الهندي، ما تسبب في تغيير مسارات الملاحة وارتفاع كلفة الشحن عبر قناة السويس.
وجدد المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع تهديده بأن كل السفن المرتبطة بإسرائيل ستكون "أهدافًا مباشرة"، بغض النظر عن جنسيتها أو الشركة المالكة أو المشغلة، ما لم توقف تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية.
تحالفات دولية وردود غير رادعةرداً على التصعيد، أطلقت الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن تحالف "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وشنّت مئات الضربات ضد الحوثيين. لاحقًا، توصلت سلطنة عمان إلى اتفاق مع الجماعة بدأ تطبيقه في 6 أيار/مايو، تعهدت فيه بوقف مهاجمة السفن الأميركية مقابل وقف الضربات، من دون أن يشمل الاتفاق السفن المرتبطة بإسرائيل.
ومع استمرار التهديدات، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة "أسبيدس" مطلع عام 2024 لحماية السفن في البحر الأحمر، لكن من دون الدخول في مواجهات مباشرة، كما فعلت واشنطن ولندن، وهو ما لم يمنع الحوثيين من مواصلة هجماتهم البحرية حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة