فتح تحقيق في باريس في منشورات عنصرية تستهدف المغنية آية ناكامورا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أفادت النيابة العامة في باريس الجمعة بأن تحقيقاً فُتِحَ في إخبار قضائي تقدمت به إحدى الجمعيات عن منشورات عنصرية الطابع في حق الفنانة الفرنسية من أصل ماليّ آية ناكامورا التي قد تغنّي في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في فرنسا.
وتعرّضت المغنية البالغة 28 عاماً والتي فازت بلقب أفضل فنانة في جوائز “فيكتوار” للموسيقى الفرنسية لحملة من اليمين المتطرف في فرنسا وللكثير من التعليقات العنصرية منذ نشر مجلة “لكسبريس” الأسبوعية الفرنسية خبراً عن احتمال مشاركتها في حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية (26 تموز/ يوليو – 11 آب/ أغسطس)، مع إمكانية تأدية أغنيات لإديت بياف.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذا الاحتمال، لا من المغنية ولا ومن منظّمي الأولمبياد ولا من الرئاسة الفرنسية.
وأوضحت النيابة العامة أن التحقيق الذي فُتِح بناءً على إخبار من “الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية” (ليكرا) في 13 آذار/ مارس عن “منشورات ذات طابع عنصري تسبب ضرراً لآية ناكامورا”، أُسنِد إلى المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت.
وأعلنت جمعية “إس أو إس راسيسم” أيضاً الجمعة في بيان أنها ستلجأ أيضاً إلى القضاء، ملاحِظَةً “موجات كراهية عنصرية ضد آية ناكامورا”، من بينها مثلاً صورة نشرتها جماعة يمينية متطرفة صغيرة عبر شبكات التواصل في نهاية الأسبوع الفائت تُظهر لافتة كُتبت عليها عبارة “مستحيل آية، هذه باريس، وليست سوق باماكو!”.
وعبارة “مستحيل” (Y’a pas moyen) مقتبسة من أغنية ناكامورا “دجادجا” (“Djadja”) التي حصدت أكثر من 950 مليون مشاهدة عبر موقع يوتيوب.
واستنتجت الجمعية أن “الهدف من هذه اللافتة هو التأكيد على أن آية ناكامورا- رغم كونها فنانة فرنسية- لا تحظى بمشروعية تمثيل فرنسا، إذ تذكّر بأن أصول الفنانة تعود إلى (دولة) مالي (الإفريقية) وهو ما يجعلها في نظر اليمين المتطرف غير مؤهلة” للغناء باسم فرنسا.
وردّت ناكامورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي متهمةً منتقديها بأنهم “عنصريون”.
وتُعَدّ ناكامورا أبرز فناني الآر اند بي في فرنسا، وهي المغنية الأكثر استقطاباً للمستمعين بين المغنّين الناطقين بالفرنسية في العالم، ويتابع حسابها عبر منصة “اكس” نحو 1,3 مليون شخص وعبر “إنستغرام” قرابة أربعة ملايين.
main 2024-03-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
عمل جديد لبانكسي على شكل منارة يظهر في مرسيليا الفرنسية
مرسيليا "أ.ف.ب": بعد أشهر من الصمت، عاد بانكسي ليثير ضجة حول اسمه، إذ ظهر الجمعة عمل من تصميم فنان الشارع الغامض والمتكتم للغاية، على شكل منارة على أحد جدران شارع هادئ بمدينة مرسيليا الساحلية في جنوب فرنسا.
وأشار صحافي إلى أن هذا العمل يمثّل منارة قاتمة ينبعث منها ضوء أبيض، في ما يشبه تلاعبا بصريا بظل عمود في الشارع. وتغطي عبارة غامضة العمل الفني مفادها "I want to be what you saw in me" ("أريد أن أكون ما رأيتموه فيّ").
كشف الفنان نفسه الذي لا تزال هويته غامضة، على حسابه على إنستغرام عن صورة لعمله من دون تعليق.
مع أن بانكسي يرسم أيضا لوحات ومنحوتات، إلا أنه معروف في المقام الأول باستنسلاته Stencil اللافتة التي ينثرها في الشوارع حول العالم ويثير بفضلها حماسة كبيرة لدى العامة.
قال إستيبان رولدان، وهو حرفي مقيم في مرسيليا يبلغ 42 عاما سافر لرؤية العمل الفني في شارع صغير قرب شاطئ كاتالان غير البعيد من وسط المدينة "من المثير للاهتمام أن بانكسي اختار مدينة مثل مرسيليا، تزخر بالفن والأجانب والحياة".
وأوضحت سوزان ماكاليستر، وهي مُعلمة هندسة تبلغ 60 عاما "إنه لأمر مدهش ومثير للاهتمام للغاية. كان من الجميل إجراء عملية بحث بسيطة لاكتشاف المكان الذي أقام العمل فيه. أنا سعيدة لأنني وجدته".
وأضافت البريطانية المقيمة في مرسيليا، في إشارة إلى صورة المنارة التي قد ترمز إلى هذه المدينة الساحلية في جنوب فرنسا "قد تحمل اللوحة معاني متعددة: يعتمد تفسيرها على معتقداتك ورؤيتك للأشياء، ولكن يمكن ربطها بصورة مرسيليا".
حققت أعمال بانكسي عشرات ملايين الدولارات، ما جعله أحد أشهر الفنانين المعاصرين في العالم.
وغالبا ما تنقل رسائل قوية واستفزازية حول مواضيع مثل الحرب والرأسمالية والرقابة الاجتماعية وحقوق الإنسان.