جعل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان مضماراً لخلقه، يتسابقون فيه لطاعته، امتثالاً لقوله: “فاستبقوا الخيرات” فسَبَق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا.
حتى في شهر الصيام هناك ما يعرف كيف يغتنم نفحاته، وهناك من يتقاعس فيها. لهذا نجد أنه في رمضان الناس في صومهم ثلاث أصناف: صوم العامة، وصوم الخاصة، وصوم خاصة الخاصة.
فهو كف البطن والشهوات فحسب، وليس وراء ذلك شيء. وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هذا الصنف من الناس بقوله: (رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش)
الصنف الثاني صوم الخاصة:فهو كف الجوارح عن الآثام، كغض البصر عما حرم الله، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة، وكف السمع عن الإصغاء إلى الحرام، وكف باقي الجوارح عن ارتكاب الآثام، وهذا الصنف ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يَصْخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله أحد فَلْيَقُلْ إني صائم)
الصنف الثالث صوم خاصة الخاصة:وهو صوم القلب عن الأفعال الدنيئة، والأفكار الدنيوية، الصائم فيه يكون مقبلاً بكامل الهمة على الله، منصرف عما سواه. متمثلاً في كل ذلك قوله تعالى: “قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون”. وهذه رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين من عباده المخلَصين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
هل الحج يكفر الكبائر ؟الشيخ الخثلان يجيب .. فيديو
الرياض
أكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان، أن الحج من أعظم العبادات، ويكفر جميع الذنوب، حتى الكبائر، إذا تاب العبد منها.
وقال الخثلان خلال حديثه في برنامجه: “الحج عبادة من أفضل العبادات، بل إنه يكفر جميع الذنوب حتى الكبائر منها بعد التوبة، وأما الصلاة الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، فهي مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”
وأضاف: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه)، كما قال أيضًا :(الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)”.
كما أشار الشيخ الخثلان إلى موقف من سيرة عمرو بن العاص رضي الله عنه، حين بادر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال عن غفران ذنوبه، فأُبلغ بأن الحج من الأعمال العظيمة التي تمحو ما قبلها .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/GuQG2CjFVdcwcgZf.mp4